نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
اللهاية
هي كلمة عامية نستعملها والقصد منها
اللهو ..وعند البحث عنها في القاموس العربي لم أجد لها أصلا ولكن وجدت
الآتي..
· تلهَّى :
تلهَّى بـ / تلهَّى عن يتلهَّى ، تلهَّ ، تلهّيًا ، فهو مُتَلَهٍّ ،
والمفعول مُتَلَهًّى به :-
• تلهَّى الشَّخْصُ بالشَّيءِ مُطاوع لهَّى : التهى به ؛ لعِب به وتسلَّى :- تلهَّى الطِّفْلُ بلُعْبته .
• تلهَّى الشَّخْصُ عنه : أعرض عنه ولم يهتمّ به ، تشاغل عنه :- تلهَّى عن سماع المحاضرة ، - { وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى . وَهُوَ يَخْشَى . فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى.. }: تتلهَّى .
• تلهَّى الشَّخْصُ بالشَّيءِ مُطاوع لهَّى : التهى به ؛ لعِب به وتسلَّى :- تلهَّى الطِّفْلُ بلُعْبته .
• تلهَّى الشَّخْصُ عنه : أعرض عنه ولم يهتمّ به ، تشاغل عنه :- تلهَّى عن سماع المحاضرة ، - { وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى . وَهُوَ يَخْشَى . فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى.. }: تتلهَّى .
مما يعني أن
معنى الكلمة هنا أن تجعلك تتلهى وتبتعد عن شيء ما أو يصرف نظرك عن أمر أو قضية أهم...
وأنا أتابع هذه
الملحاة أو اللهاية التي أطلقتها الصحفية الوطنية وتبنتها مواقع الاتصال الاجتماعي
حول استمعال العامية في المدرسة الجزائرية،تبادر إلى ذهني ذاك الطفل الذي يبكي أو
يريد شيئا فنعطيه لعبة يتلهى بها أي نصرفه عن أمر البكاء..
فهل هو صرف
للشعب الجزائري عن قضية أهم ؟ أم هي حرب المعارضة والنظام التي يستعملون فيها كل
الأسلحة الممكنة وأهمها " شعيب" الفهيم خاصة وأنه سهل الانقياد وسهل
الانفعال؟؟
العربية لغة
القرآن ولغة أهل الجنة ومنذ الاستعمار وهي مُحاربة من طرف المستدمر وممن والاهم من
الفرونكوش،ولكنها بقيت وزادت اتساعا رغم أن الحرب عليها استعرت حتى بعد الاستقلال
وعملت لوبيات فرونكوفونية على تدميرها واقصائها من الجامعة والادارة ،ومع كل هذه
الحملات تزداد العربية قربا للجزائري ويزداد الجزائري تمسكا بها ،لأنها لغة
الاسلام والقرآن..
من يتابع حركة
انتشار اللغة العربية في العالم يدرك جيدا سرعة انتشارها ، واتساع عدد الدول التي
تتكلم بها وتستعملها بدءً بنسور آسيا من الجنس الأصفر وانتقالا لأمريكا وعودة
لأوروبا..فالعربية تنتشر ويمكن لها أن تكون كالأنجليزية انتشارا خاصة وأن
الداخلين للإسلام من أهل الغرب يزداد ،ومع
زيادته هناك رغبة في قراءة القرآن بلغته الأصل..
للجزائري كل
الحق أن يثور كما يفعل الآن لآن اللغة العربية خط أحمر وصمام أمان حافظ على هوية
الجزائريين ببعدها الأمازيغي والعربي،رغم كيد الدخيلة الفرنسية والفرونكوفونيون
الذي يأتمرون بفرنسا،وليس كل الفرونكوفونيين فهناك من تكون ودرس بالفرنسية ولكن
الأصل جزائري قح سواء كان عربيا أو أمازيغيا..إلا أن إعطاء القضية كل هذا البعد
والانفعال غير المؤسس ولا المدرك لحيثيات الصراع السري بين أطراف السلطة سواء
معارضين أو موالين فهو السذاجة بعينها ، وهو نقطة ضعفنا كشعب ابن اللحظة ،ينفعل
عند اللحظة نفسها فيفرج بكل جوارحه ويغضب بكل جوارحه ،ثم يمضي يضمد الجراح ويبكي
على الأخطاء ..