المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 24 مارس 2015

كنت دائما أحلم باليوم الذي أرى فيه أبناء بلدتي في تخصصات تخدم تاريخها وتنبش عميقا في ذاكرة المكان من خلال الأثر الذي تركه المارون من هنا منذ فجر التاريخ..
التقيته وأنا أتابع مهرجان القراءة في احتفال الطبعة الخامسة التي تنظمها المكتبة بالادريسية ، ولقائي الأول به كان بمناسبة الاحتفال بالفاتح نوفمبر أين شاركت بقصيدتين ومن جميل الصدف أن منشطها كان ضيفنا اليوم فأبهر الحضور بفصاحته وبمعرفته بالتاريخ..
خجولا ولكن واثقا من نفسه راح يكلمنا عن مسيرة حافلة لشاب مازل في مقتبل العمر، وهو يسرد علي تلك المسيرة كنت كمن يكتشف الفرح لأول مرة وكنت فخورا بابن مدينتي كما أنا فخور بمدينتي وبشوارعها وبأطفالها ورجالها ونسائها وتاريخها الحافل الذي مازال يصرخ بمن يفتحه دراسة وبحثا وتعريفا..
بكل أريحية وتجاوب راح يجيب عن أسئلتي ورغم كثرتها كان لطيفا وغير متذمر..إنه الأستاذ علي زعيتري ابن زنينة/الادريسية من مواليد 30-11-1987 ،درس مرحلة الابتدائي في ابتدائية شاتي ميلودي والمتوسط في متوسطة طاهري العريقة والثانوي في ابن عمران ثامر..
متحصل على ماجيستير آثار تخصص تحصين وترميم الآثار من المعهد الوطني للأثار بالعاصمة وليسانس تاريخ ..والآن يحضر شهادة دكتورة في اختصاصه..
صاحب الكثير من الحفريات على غرار حفرية بطرا ببجاية ، قرباز بسكسكدة ،المدينة الرومانية بسكيكدة و جميلة بسطيف..
عضو مخبر في العلوم والقياس بجامعة الجزائر..ومكلف بمركز الابحاث في فترة ماقبل التاريخ بالجلفة..
له مجموعة من المخطوطات قيد التحضير قصد اصدار كتاب قيم حول تاريخ مدينتنا الادريسية من خلال المصادر المادية والروايات الشفوية حسب تقسيم زماني مدروس ..ماقبل التاريخ، العهد الروماني والعهد الاسلامي فالعثماني فالاستعماري وهو من خلال مجموعتنا نخب لاتعرفها المدينة يناشد كل غيور وكل مهتم لديه معلومات أو وثائق أو أدلة مادية كآثار أو ماشابه أن يتصل به كي يضمنها دراسته القيمة التي ستوثق دون شك لتاريخ مدينتنا مدينة الألف سنة ، وقد أخبرنا أن بعض القبور المكتشفة حديثا تدل على أنها تعود لفجر التاريخ..
زار عدة دول في إطار البحث العلمي كالمغرب وتونس..
لم أحس كثيرا بالوقت وهو يمر وأنا في حضرة هذا الموسوعي المتخصص , والذي أخبرني أن على المسئولين والمواطنين أن يساعدونا كي ننقب ونبحث عن حفريات تمدنا بالأدلة المادية التي تدفع بالروايات الشفوية كي تصبح موثقة توثيقا أكاديميا علميا لايدخله الشك..
تحية تليق بك الأستاذ علي نسأل الله أن يمن عليك بالصحة والعافية حتى نرى أحلامك مصفوفة في مكتباتنا ومتوفرة بين أيدي أبنائنا..
علي قوادري

السبت، 14 مارس 2015


معرض مميز وانشغال واحد مرفوع..امنحونا مقرا...
كما عودتنا جمعية الادارسة للفن والتراث بنشاطاته المميزة ، هاهي في الموعد مع محطة جديدة ، الطبعة الثانية لمعرض ابداعات المرأة ببلدية الادريسية وذلك بمناسبة يوم المرأة ..
المعرض الذي افتتح اليوم 14 مارس وسيستمر حتى 15 مارس يوثق لحضور المرأة الادريسية التي لاتقل نشاطا وابداعا عن نظيراتها في الولاية وفي البلديات الأخرى حيث ترى رئيسة الفرع النسوي السيدة ب-ص أن للمرأة في الادريسية لمستها في الحفاظ على التراث وفي ترسيخ ثقافة تعليمه وتمريره للأجيال القادمة وتمنت أن يساهم الجميع في دعمهم معنويا وناشدت من خلال موقع أخبار الادريسية المسؤولين المحليين من رئيس الدائرة ورئيس البلدية أن يمنحوهم مقرا حتى يتمكن من تمثيل المدينة والولاية أحسن تمثيل وتسخير وقتهن للمحافظة على التراث وجمع مايمكن جمعه..
حضور كبير في صبيحة اليوم الأول حيث كانت المكتبة البلدية للادريسية قاعة للعرض تقليدي ،عصري ، خياطة ، مكررماي وأكلات شعبية تزخر بها منطقتنا ومنطقة أولاد نايل ككل...
إنه مجال آخر تبرز فيه المرأة المحلية وكلها طموح وإرادة أن تتحدى من أجل الأفضل ، وإنها الصرخة التي يجب أن يسمعها المسئولون وأن يبدوا المساعدات المادية وأن يحاولوا منح مقر للجمعية فالتراث والتقاليد هوية لايجب التفريط بها..
شكرا لجمعية الادارسة التي مافتئت تحاول كسر الجمود بتنظيمها أمسيات شعرية مميزة ومعارض ذات طابع تراثي بحث ، شكرا للواتي بذلن مجهودات جبارة من أجل ابراز دور المرأة الادريسية ، شكرا لمدير المكتبة السيد بن قريغة أحمد ، شكرا لرئيس الجمعية السيد سعدي مصطفى وكل أعضائها وشكرا لكل من زار وشجع ....يبقى الآن على مسئولينا الاستماع والتكفل بمشاغل هؤلاء الذين شاركوا جميعا ولا انشغال يجمعهم ويؤرقهم غير المقر ..المقر..
ع/ق
أخبار الادريسية

· 

الاثنين، 9 مارس 2015



إعلان
الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي وموقع اللوتس المهاجر.
يعلنان
عن إجراء مسابقة شعرية ودراسة أدبية ونقدية .
على أن تتقدم الشواعر ويتقدم الشعراء بقصيدة واحدة من كلِّ نوع:
1= القصيدة العامودية( الخليلية).لا تنقص عن ثلاثين بيتاً.
2= القصيدة التفعيلية.لا تزيد عن 4 صفحات وورد.
3= القصيدة النثرية الحرة .لا تزيد عن 4 صفحات وورد.
أما المسابقة الأدبية فهي دراسة نقدية لنص شعري للشاعر السّوري الراحل
عبد الأحد قومي.
وهي بعنوان: قراءات الحجر.
شروط المسابقة:
1= يحق لكلِّ شاعرة وشاعر أن يتقدم بعمل واحد فقط بحسب الشروط أعلاه.على أن تكون خالية من أيّ أخطاء عروضية كانت أم إملائية أو نحوية.
سيهمل كلّ نصٍّ ما لم يكن صاحبه قد نظر فيه من عدة جوانبه.
2= يرفق مع النص سيرة ذاتية للمبدعة أو المبدع.وروابط لمواقع نشرفيها المبدع أو أنها له.
3= بدء تلقي النصوص بتاريخ 21 آذار من عام 2015م.وحتى نهاية
شهر نيسان القادم من هذا العام.
(كما ويمكن للشاعرة أو الشاعر أن يرسل القصيدة مسجلة بصوته بشكل واضح ليتم تسجيلها وإرسالها للجنة أولا ومن ثم يتم بثها في الحفل الأخير الذي سيُقام خصيصاً بهذه المناسبة وبمناسبة مرور سنة على تأسيس الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي وثمانية أعوام على تأسيس موقع اللوتس المهاجر.
4= تُرسل النصوص والدراسات على البريد الالكتروني التالي أو عبر المحادثة عن طريق فايل :
البريد الالكتروني
ishak.alkomi@ok.de

5=الموضوع العام ومحور فكرة النص الشعري على اختلاف أنواعه وتسمياته تُستوحى من معاني السلام والإخاء بين البشر قاطبة ً وعلى نبذ الكراهية والعدوان والإقصاء وسفك الدماء وتهجير الأبرياء خاصة على أثر مايتم في سورية والعراق .
6= وجوب إرسال البريد الالكتروني وعنوان البريد العادي ورقم هاتف أرضي أو فايبر ورقم حساب إن وجد.
7= الجوائز ستصل صاحبها عن طريق حوالة بريدية عبر شركة ينيون(محسوم منها أجرة الإرسال).
8=سيتم تشكيل لجنة لا حقاً من الزملاء والأصدقاء من الشواعر والشعراء والأدباء والأساتذة في الجامعات ممن يدّرسون ماله صلة بالدراسات النقدية المقارنة وغيرها.وسنعلن عن أسماء أعضاء اللجنة لاحقاً
وستكون الجوائز موزعة على الشكل التالي:
1= الجائزة الأولى عن القصيدة الخليلية والدراسة الأدبية والنقدية.ومقدارها 150يورو.
2= الجائزة الثانية عن القصيدة الخليلية والدراسة ومقدارها 100 يورو.
3= الجائزة الثالثة عن القصيدة الخليلية والدراسة الأدبية والنقدية ومقدارها 50 يورو .
4= الجائزة الأولى لقصيدة التفعيلة ومقدارها 150 يورو.
5= الجائزة الثانية لقصيدة التفعيلة ومقدارها 100 يورو.
6= الجائزة الثالثة لقصيدة التفعيلة ومقدارها 50 يورو.
7= الجائزة الأولى لقصيدة النثر ومقدارها 150 يورو.
8= الجائزة الثانية لقصيدة النثر ومقدارها 100 يورو.
9= الجائزة الثالثة لقصيدة النثر ومقدارها. 50 يورو.
10= جائزة معنوية على شكل بطاقة تهنئة لكلّ المشتركين الذين لم يحالفهم الحظ في نيل المراتب السابقة ومعهم جائزة لمصمم البطاقات على أن يذكر اسمه وبريده الالكتروني وغير ذلك .
4= يحق لأعضاء الهيئة في المجلس الإداري للرابطة وأعضاء الرابطة المنتسبين وأيضاً يحق التقدم للمسابقة من شاعرات وشعراء وأساتذة من خارج الرابطة
5= لايحق الاشتراك بنص شعري كان قد نُشر سابقاً وسيتم البحث عنه في الباحث للتأكد من أنه كُتب خصيصاً للمسابقة هذه على أن يُكتب عليه خاص( لمسابقة الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي وموقع اللوتس المهاجر.).
وبعد الانتهاء من تقييم اللجنة المختصة سيتم الإعلان عن النتائج النهائية في المواقع الالكترونية في صفحتنا وموقع اللوتس المهاجر والمواقع الصديقة .كما وسيتم إلقاء القصائد الفائزة وغير الفائزة في حفل تُقيمه الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي بمناسبة مرور عام على تأسيسها.
وبمناسبة مرور ثمانية أعوام على تأسيس موقع اللوتس المهاجر للشاعر والكاتب والباحث السوري اسحق قومي.
ننتظر إرسالكم .
وهذه هي القصيدة للدراسة النقدية الأدبية.
هذه القصيدة الفائزة بالتميز الأول ما فوق الجائزة ومستوى المهرجان للشعراء الشباب في سوريا ، السويداء لعام 1997م
عنوانها: قراءات للحجر.
للشاعر السوري الراحل عبد الأحد قومي.
1 تقديم
**
سلامٌ عليكَ
سلامٌ إليكَ
سلامٌ لمنْ؟!
2 تقديم
**
تدحرجت دبابةٌ لحجرٍ
وصارت الحجرُ بلاداً
وصارت الدبابةُ كتلةَ حديدٍ يابس
نص شعري:
هذا ركامُ روحٍ
أضفرُ عنقَ البحرِ،ضفيرةً لكَ، وأخرى أُزاوجُها
بليلكةٍ فيتوسدُني نهرٌ ويكونُ الحلمُ بلاداً
عندَ مدخلِ فكرةٍ يتلوكَ إلهٌ، فتنسلُ من راحة العمرِ
غباراً أو نضوجَ إجاصةٍ، واهٍ من صعودكَ
يخرُّ نيزكُ حُلمِكَ، تشتهي حطامكََ،تدثرُ روحكَ
ينقلبُ مداكَ، يصبحُ مجدياً في علمِ الرصاصةِ الواحدةِ.
تورقُ الكرمةُ ، تحبلُ بقبلةٍ، فتؤجلُ وقوفكَ في نافذةٍ
وتشهقُ بالبلادِ.
ما الذي يدفُعكَ لتؤرخَ عرسَ موتِ الكلمات؟!

**
هو اشتهاءُ مفصلٍ حادٍ لفؤادِ البحر…
طريقٌ لا يتوبُ مِنْ خطواتِكَ، مدينةٌ تسعلُ قصيدتكَ،
تُقصيها سياجَ وجهكَ،
فتنهمرُ ترابَ لغةٍ أو زنبيلاً تُعدِّه للرحلةِ التي تلي…
بمفردكَ تُحصي القبرات.
لا تُخطىءُ في ألوانها،يُباغتكَ موتُكَ،
فتنثرُ أصابعكَ فراشاتٍ تجيدُ عشقَ الضوءِ ولا تموت
ساعةٌ أُخرى وأقفلُ صندوق الدنيا
والطفلُ المولعُ بحلواهُ ينسى المشهد الأخير من دمكَ.
مَنْ يدلفُ روحهُ في صندوق الدنيا؟!
يرى المشهد الأخير
هي ضحكةٌ أو زكام، ترحلُ في ساعةٍ مناسبةٍ،
والوقتُ تُوهمهُ أنفاسُكَ،يخجلُ يتكورُ في لفافتكَ
تُحرقهُ ولا تنتشي ، يصحو صهيلُكَ، فتشتعلُ الساحةُ.
تقفزُ لأصابعكَ الياسميناتُ تؤاخي أصدقاءَكَ الذين سقطوا!!
هذا ركامُ روحٍ، أضفرُ عنقَ البحر،
ضفيرةً لعاشقٍ، وأُخرى أزاوجُها بليلكةٍ
فيتوسدُكَ نهرُكَ ويكونُ حلمُكَ كلَّ البلادِ.
***
لا تقتربْ هذا زهو العاصفة. هذه إطاراتك،
هذا نكوصُكَ …
لا تقتربْ
والمدُّ لا يأتيك
فجِّرْ مَداكَ،
لقّمهُ،
وارفعْ رتاجهُ الصدىء
اقتحمْ رؤياكَ،وجهكَ مدىً،
والريحُ تنحني
لجديلتكَ الرائحةِ صوبَ قمرٍ موزعٍ بينكَ وبينكْ
افتحْ نكوصَ اللحظةِ، ـ مَنْ ذا الذي يقرأُ الفاتحة؟!!
عامٌ لرحلةٍ تاليةٍ،تركضُ القرنفلاتِ تشهقُ بالبردِ،
تمتطي شبقَ الآلهة.
هذي نبوءاتُكَ تستبيحُ قمراً،
يسقطُ في يديها يتكورُ،ينمو خارجاً، يصيرُ شجراً نقطفهُ
مولعاً بالنهرِ المصّوبِ للبحرِ.
عامٌ طويلٌ للفيلةِ، نفتحُ نافذةً للغبارِ،
الشمسُ مَنْ يعرفها يُصححُ اندثارَ ضوئها؟!
يوِّجهُ دخاناً يملأُ وريدها دفقةً كأرضٍ يعشقها اللعاب
ترابٌ لهُ طعمُ نباحٍ،
أشلاءٌ تحاصرها انهياراتُ شاعرٍ وساماً
لطعنةٍ منفردةٍ.
بطيءٌ حبُّوكُ أيُّها المنكسرُ
نفتكَ المرافىءُ مقفلاً،حاصرتكَ السفنُ بارداً
قتلتكَ الموجةُ وحيداً،خلفتكَ تزهو غريباً
والعامُ طويلٌ طويلْ
عامٌ قصيرٌ لا يطأُ عتباتِنَا،وسادتهُ كومةُ أطفالٍ
تتهجى قتل بويضاتها…افتحْ قلبكَ للعبور المحاصر
فأنثاكَ لم تتعلمْ كيفَ تشرأب بُعادكَ، تصنعهُ
حضوراً
نهرٌ يبتلعُ نواعيركَ،
يقضمُ الجسر
الذي يحبلُ من خطواتكََ المبّللةِ بأحلامِ صديقةٍ تطرزُ عقلكَ بالقصيدةِ.

هي خطوتُكَ التي تؤكدُ موتَكَ
مَنْ يبعثهُا مديدةً تصهرُ السلك المانعَ المصنوعَ من وردةِ دمِكَ؟!!
وكلُّ مَنْحولكَ سرابٌ يفرُّ من أضافركَ
سرابٌ مباحٌ للمدى .والمدى مفتوحٌ للغباءِ.
لاتكنْ عارفاً ينساكَ القطيعُ المولعُ بقتلِ قُبّراتكَ
كنْ أنتَ، قاستكَ الريحُ …كنتَ بطولها
كُنتَ بعرضِ الشوكة المدببة،
تُرابكَ تحملُهُ زوّادةُ عامٍ لايجيءُ
ترفعهُ تأشيرةَ دخولٍ.
متعبٌ نهركَ من رحيل خطوتكَ،
شهوتكَ القصائدُ. ـ القرارُ صنَعتْكَ أضحوكة لمكوكٍ ،يلفُّ أفكاراً وأصابعَ راتجة
قاتلُكَ يتفوقُ في حرفةِ امتصاص شعركَ يجعلهُ يابساً
كما عظمة كلبٍ يتوه، يطرّي ثنايا السوط،
يضربُ عنقَ زهرةٍ، لا تنتشِ هو الآنَ وقتُكَ
هو الآن وقتٌ يؤدي إلى موتكَ
مائلةٌ يمسها الله بكَ،
تنتفضُ يكونُ حلمكَ فراغاً
مَنْ يبعثني سواكَ؟! يأطِّرُ خوفهُ، يتلو جفونه خيطاً
يعشقُ ـ يعبُّر رائحتي
غرفةٌ …صومعةٌ، تتسعُ
تصيرُ أرجوحةً
ومثلَ إطارات تفتحُ زواياها
تمتدُ.
إلاكَ مَنْ ذا الذي يوحِّدُ فينا المقصلة؟؟!!
كسيفٍ تطلعُ من جثةِ قاتليكَ، نصرخُ قتلاً كان توحُّدنا
توجسنا كنتَ ولم تجيءْ
حنانيكَ كيفَ تعودتَ قتلي؟!
وتمرُّ وحيداً من جورب امرأةٍ
هي وطنٌ لجمعٍ مركولٍ في بواباتِ طيفٍ يعبرُنا ولا يعبرُ زهوكَ
مكترثٌ بيديكَ،يعدُّ أصابعها، يخطىءُ فيتقصي عذوبتها
مَنْ يفتحُ المدينةَ؟!!
تتأرجحُ تائهةً كسورةِ إنجيلٍ
حرثناهُ وكانَ الحصادُ ممهوراً بقفةٍ للنّياتِ
لا تعتذرُ الأنصالُ منجراحِها…
ولا تسعْكَ هي ولا تتسعُ
لوجهها الطافحِ باشتياقك للدفءِ محمولا على نصلٍ.
كمْ مرّةً أَحرقتَ أصابعكَ وأنتَ تعدُّ أَصدقاءَكَ الذينَ رحلوا؟؟؟!!!
مراكبٌ أَدمنتْكَ وأنتَ لا تبحرُ،
ما بالُكَ لا تُغامرُ؟
ما بلُكَ تغامرُ بكلِّ لحظاتكَ المشنوقةِ على بوابةِ القلب
رويدكَ أيُّها المنكسر حتى الثمالة،تُفاجئُكَ المنحنياتُ السريعةُ
ولا تحظى منكَ ولو بشراعٍ للسفرِ المقدسِ،
لوجهكَ الدفين بين يديك.
وحيدٌ أنتَ…كمْ قلتَ لنفسكَ( زوربا)
أصابعُكَ تعضُها النوافذُ المزوّرةُ بالمستحيلْ
بردٌ ولفافات،
تصنعُ أيقونتكَ…تتوجسها
فلا يفرُّ من يديكَ إلاَّ يديك.
أَتجيئُكَ اليقظةُ؟!!
ونفسكَ موحشةٌ بالبردِ،
جرعةُ دفءٍ وحصارٌ
يتفتقُ عندَ جبالِ شهوتكَ المباحةِ لكلِّ (كينا) البلاد…،
وأنتَ أنتْ… تكابرُ ـ
ماذا تفعلُ حين تُباعُ أحلامكَ دفعةً واحدة؟!!
ماذا تتوخى أيّها الرجلُ المعطوبُ بالقصيدة وكمشةِ الروح،
أفعىً لمداكَ، أفعىً لرؤياكَ،
عامٌ ينصرمُ ووجهكَ مشرّعٌ
لطعنةٍ قدْ تجيءْ . أيّها الوارفُ بالقتامةِ،
وتوجس البكاء كنوافيركَ المتفتحة لزهرةِ قلبكَ
بالأصابعِ تبدأُ، حمولتُكَ مَنْ يزنها
يُقدرُ حجومها…
يدركُ سعتها…؟؟؟!!!
عند ركبتكَ منعطفُ البلاد الجميل…
عيونكَ منسوبُ نهرٍ يطفو. ـ ما الذي تشتهي حين تمرُّكَ القرنفلاتُ؟!
كيفَ تلّون الرائحة بالأصابعِ؟!
دوارٌ يصبُ سمكةً تعشقُ شباككَ الممزقةِ،
حينَ تمرُّكَ أحذيةٌ سميكةٌ، بداوة عسكرٍ…
ما الذي تدهسهُ من أفكاركَ
طفلٌ أمْ همسةُ مدفعٍ ؟!
وعندما لا يمركَ أحدٌ تُصابُ فقراتُكَ بالارتجاف.
حلمٌ تبدأُ، حلمٌ تنتهي، آهٍ منكَ …كمْ تحلمُ؟!!
هو آخر المدى المملوءُ بكَ،
لا تعطي وجهَكَ للريحِ تجتاحُكَ الرماحُ والسيوفُ الصدئةُ.
ساومتكَ المحاجرُ أنْ تتلوها
مرةً أُخرى وأُخرى، ليتكَ الآنَ تبيعُ دمكَ.
ترى جفنةً من رمال يديكَ،
شاعرٌ
أضاعَ أصابعهُ في جريان نهرٍ لا يحصي …
كمْ من البلاد مرّها؟!
حين كان الجليدُ يتوزعُ شرياناً شرياناً لرُوحكَ…
آهٍ أيُّها المنكسرُ
هل تُدركُ الأرضُ قدميكَ…؟!!
وأنتَ تسبقُ المطرَ المحاصرِ بالثلوج
لا أحدَ يبيعكَ سلةً تحملُ أفكاركَ
هل ستضعها في جيوب سترتكَ المثقوبةِ؟!!
أمْ ستتلوها على مسامع العصافير التي فاجأها القنصُ؟!
والمطاراتُ لا تحملها للبلاد الحارةِ ستموتُ عند متراسِ الجليدِ…
المُعدِّ لقتلها…
لا تفتح يديكَ تَصبْ بالسعالِ
كمْ مرّةً علمتكَ القبراتُ أنْ ترفضَ موتَكَ.؟!
كمْ مرّةً عرفتكَ الهجرة؟
كمْ مرّةً تُهاجرُ؟!
هذا المزادُ ماذا يفيدكَ …الخنجرُ المغروس في ظهركَ؟
محكمةٌ لا تخافكَ، محكمةٌ لا تخافُ حاكميها
ارفضْ موتكَ قدْ لا تُهاجر!
ماذا أُسّميكَ أيُّها الفصلُ بين التوبةِ وزفاف المقصلة…؟!
وتدخلُكَ البلادُ
تأخذكَ لقمةٍ ليستْ هي الجلجلة.
وحُدكَ تقُصى بالنباح والبلاغات للمزبلة.
احفر صهيلُكَ في جدار الهيكلِ،
افضحْ حُراساً فكروا في حيلةٍ تُنشىءُ لكَ قاموساً ومجزرة.
إذنْ هذا نفيرُ المقصلة…
افتحْ بوابة القلبِ، مزّق لغةَ المهزلةْ
ابعثْ صهيلكَ
انشر دروعكَ
آن جحيمكَ يشتعل
آن جحيمُكَ يشتعل.
****
إعداد وتقديم الشاعر والباحث السوري اسحق قومي
مدير ورئيس تحرير موقع اللوتس المهاجر .
رئيس الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي.

ألمانيا.8/ 3/2015م.
ملاحظة: يحق لكلّ الشواعر والشعراء والأدباء الاشتراك بالمسابقة من كل أنحاء العالم دون استثناء.

لايحق لأعضاء لجنة التحكيم المشاركة في المسابقة .
إلا بالنسبة للصديق الشاعر العراقي يحيى السماوي .

لايحق لرئيس الرابطة ومدير ورئيس موقع اللوتس المهاجر الاشتراك.