نثرت كأيِّ راوٍ في الأسواق الأسبوعية شذرات الحكاية لأتابع سيري وصدى صمتي يردد بين حشود الحاضرين.. معذرة..معذرة يا حضار ..يا كرام ذُبِحَ ظل مدادي على ستائر المنتديات فتهت اكرر البداية....
المشاركات الشائعة
-
موسى بن الحسن الصوفي المجاهد يعتبر الشيخ سيدي موسى بن الحسن الدرقاوي مؤسس الطريقة الموساوية بالجزائر، الشهيد خلال تعاقب المقاومات الشع...
-
الطالبة قسوم الطالبة حرواش في إطار الاحتفال السنوي بعيد العلم الموافق ل16 ابريل من كل عام نظم ...
-
Glossary of Poetic Terms by: Ian Lancashire, Department of English, University of Toronto Version 3.0 A Acatalectic: see Cata...
-
نظمت ابتدائية بن بوزيد محمد حفلا ‘احتفاء –كما جاء في مداخلة مدير المؤسسة-بيوم العلم وعيد العمال ويوم 8 ماي المخلد لمجازر سطيف خراطة قا...
-
هذا يهمك/محرك البحث الصحي وأشهر المواقع الصحية …كل ما تريده عن صحتك Posted: 12 Oct 2011 08:42 AM PDT قال تعالى:وَنُنَزِّلُ مِنَ الْق...
-
جمعية الأدارسة للفن و التراث بالادريسية تحيي الذكرى المزدوجة ليوم الشهيد ومعركة سردون18/19 فيفري ارتأت جمعية الأدارسة بقيادة رئيسها السيد ...
-
شهدت مدينة الادريسية أجواء استثنائية مساء هذا السبت المتخم بحرارة شديدة حيث شدت المدللة الكأس الرحال لتحط على ملعب بوعجينة ...
الجمعة، 30 مايو 2014
الأحد، 25 مايو 2014
عندما ينام الجرح
وحْدَكَ تُعيدُ تشكيل العالم حين توغل في عزفكَ,متوحدا بهمسات الفضاء غير ذي بشرٍ..شاردَ الوتر عرفوكَ ’ مُنْعزلَ الخطواتِ تغدو وتروح صامتا..البعض يوصمك بالمعقد والبعض لا يكاد يحس بوجودك..
منذ اعتزلتهم اتخذتَ الأرض وماتنبتُ أهلون, تستيقظُ باكرا, تُمَارسُ عشقك على أديم بستانك الصغير, تُحاورُ شجرةً من هنا وتنزعُ الأعشابَ الضارة من هناك وتسقي فدان نعناع ...
-الأرض امرأة لاتعرف الخيانة..
مبدأٌ تسلحتَ به مذ غادرتهم مذ نأيْتَ عن مرابع الطفولة وصحبةٍ كنت بهم المزهو..مُذْ تلاشى عطرُ ووجه حيزية..
حيزية حكاية أخرى علمتكَ صداقة العود وألهمتكَ حديث الوتر وأنْسَ المقامات وخلَّفَتْ صهدا لست تنساه أبدا..حيزية شبابيك غُلِّقَتْ وشرفات نأتْ وقصيدة مغزولة بحرف الجوى..
الهروب لغة لايفك طلاسمها إلا من اكتوى بصدمة والصمت رفيق يؤثثُ وقتَكَ..الحزن لوحة وظل يرافقك بل يؤنسك والليل طويل ..
هنا ولدتَ كررها والدك عمْدًا..وهاهنا حنينُه ومهنة الرعي التي سرقتْها منه تلك القرية الممتلئة بكل التناقضات..تذكرُ كلّما عدتم هنا كيف يتغير وجه أبيك وكيف يعلو صوته صائحا يعلن تحرره ويفضح سعادته..
-أمك السبب....
يُصَارِحُكَ ويرْوي لك مأساته أو تغريبته التي غيَّرَتْ حياتَهُ واقتلَعَتْهُ من جذوره..
-النبتة حين تقتلع من جذورها وبيئتها تموت ياولدي...
ورثت عنه الصمت والحديث القليل وحبَّ الأرض و الانعزال’ ورثَْتَ عنه الصبر والإيمان كما ورثت عنه كرهك لتلك المرأة الأنانية التي ولدتك هنا وضيعتك وضيعت ذاك الرجل الصالح.
يزداد الصقيع ..تحسُّ به صفحة من مرآة شكَّلَها بلوره الرقيق جدا..تعزفُ له مسامرا على مقام النهاوند..يتحركُ داخلُك متشوقا ومُفْعما بأحاديث الليل التي تقرؤها وأنت تبتسم..
يقتربُ نورُ سيارة لَمَحْتَها بعيدا..يصل مسامعك صوت المحرك وهو يتوقف ..
-أين أنت ياعمر..؟
يصرخ ُصوتٌ مبحوح ..تتعرف إليه..صديقك في الجامعة ورفيق الأسرار.
-هنا تفضل بالدخول..
تتجاذبان الكثير من الأحاديث ..وحْدَهُ يعرف كيف يجعلك تنهمر سيْلا من الحكايا.
-مبروك تم قبولك في الجامعة
عَرفْتَ أنّه يحمل خبرًا سعيدا..قرأتَ التعيين دون دهشة..حََمَلْتَ عودَك تائها مع تلك الألحان التي صاغها الليل وصاغتها إشراقة لاتتأتَّى إلا باعتناق سِفْرِ الوحدة وغزل الأرض..
مضى الوقت ينساب ..التفت إلى صديقك فوجدته غافيا في دعة ..غبطته فلأول مرة تشعر بهذا الإحساس..اشتد صكيك الجمر وتوهجه..حملت بطانية إضافية لهذا النائم ووضعت المزيد من الحطب..صرختَ صامتا
-من منا ياحطب المحترق؟؟
وعلى احتضار الشمعة الأخيرة رُحْتَ تَغْفُو واضعًا رأسَكَ على يدك اليمنى.. مصلوبا على إيقاعات بعيدة كلما ازداد الصمت ارتفعت تعلن عن ميلادٍ يخاف الصحو ويخاف العيون المحدقة..
وحْدَكَ تُعيدُ تشكيل العالم حين توغل في عزفكَ,متوحدا بهمسات الفضاء غير ذي بشرٍ..شاردَ الوتر عرفوكَ ’ مُنْعزلَ الخطواتِ تغدو وتروح صامتا..البعض يوصمك بالمعقد والبعض لا يكاد يحس بوجودك..
منذ اعتزلتهم اتخذتَ الأرض وماتنبتُ أهلون, تستيقظُ باكرا, تُمَارسُ عشقك على أديم بستانك الصغير, تُحاورُ شجرةً من هنا وتنزعُ الأعشابَ الضارة من هناك وتسقي فدان نعناع ...
-الأرض امرأة لاتعرف الخيانة..
مبدأٌ تسلحتَ به مذ غادرتهم مذ نأيْتَ عن مرابع الطفولة وصحبةٍ كنت بهم المزهو..مُذْ تلاشى عطرُ ووجه حيزية..
حيزية حكاية أخرى علمتكَ صداقة العود وألهمتكَ حديث الوتر وأنْسَ المقامات وخلَّفَتْ صهدا لست تنساه أبدا..حيزية شبابيك غُلِّقَتْ وشرفات نأتْ وقصيدة مغزولة بحرف الجوى..
الهروب لغة لايفك طلاسمها إلا من اكتوى بصدمة والصمت رفيق يؤثثُ وقتَكَ..الحزن لوحة وظل يرافقك بل يؤنسك والليل طويل ..
هنا ولدتَ كررها والدك عمْدًا..وهاهنا حنينُه ومهنة الرعي التي سرقتْها منه تلك القرية الممتلئة بكل التناقضات..تذكرُ كلّما عدتم هنا كيف يتغير وجه أبيك وكيف يعلو صوته صائحا يعلن تحرره ويفضح سعادته..
-أمك السبب....
يُصَارِحُكَ ويرْوي لك مأساته أو تغريبته التي غيَّرَتْ حياتَهُ واقتلَعَتْهُ من جذوره..
-النبتة حين تقتلع من جذورها وبيئتها تموت ياولدي...
ورثت عنه الصمت والحديث القليل وحبَّ الأرض و الانعزال’ ورثَْتَ عنه الصبر والإيمان كما ورثت عنه كرهك لتلك المرأة الأنانية التي ولدتك هنا وضيعتك وضيعت ذاك الرجل الصالح.
يزداد الصقيع ..تحسُّ به صفحة من مرآة شكَّلَها بلوره الرقيق جدا..تعزفُ له مسامرا على مقام النهاوند..يتحركُ داخلُك متشوقا ومُفْعما بأحاديث الليل التي تقرؤها وأنت تبتسم..
يقتربُ نورُ سيارة لَمَحْتَها بعيدا..يصل مسامعك صوت المحرك وهو يتوقف ..
-أين أنت ياعمر..؟
يصرخ ُصوتٌ مبحوح ..تتعرف إليه..صديقك في الجامعة ورفيق الأسرار.
-هنا تفضل بالدخول..
تتجاذبان الكثير من الأحاديث ..وحْدَهُ يعرف كيف يجعلك تنهمر سيْلا من الحكايا.
-مبروك تم قبولك في الجامعة
عَرفْتَ أنّه يحمل خبرًا سعيدا..قرأتَ التعيين دون دهشة..حََمَلْتَ عودَك تائها مع تلك الألحان التي صاغها الليل وصاغتها إشراقة لاتتأتَّى إلا باعتناق سِفْرِ الوحدة وغزل الأرض..
مضى الوقت ينساب ..التفت إلى صديقك فوجدته غافيا في دعة ..غبطته فلأول مرة تشعر بهذا الإحساس..اشتد صكيك الجمر وتوهجه..حملت بطانية إضافية لهذا النائم ووضعت المزيد من الحطب..صرختَ صامتا
-من منا ياحطب المحترق؟؟
وعلى احتضار الشمعة الأخيرة رُحْتَ تَغْفُو واضعًا رأسَكَ على يدك اليمنى.. مصلوبا على إيقاعات بعيدة كلما ازداد الصمت ارتفعت تعلن عن ميلادٍ يخاف الصحو ويخاف العيون المحدقة..
الجمعة، 23 مايو 2014
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)