المشاركات الشائعة

الجمعة، 10 فبراير 2012


 بقلم/نارام سرجون
وما ما وفي خطبة الجمعة حدثنا خطيب الجامع عن صديقين مسلمين مؤمنين كانا يتجادلان في أن التدخين حرام أم حلال..وكان أحدهما يجادل أن لانص ولاقياس يفضي الى التحريم وأنه ماض في التدخين الذي اعتاده.. وبقيا في خلاف حتى ذهبا سويا الى الحج وهناك واجه الصديق المعارض لتحليل التدخين صديقه وطلب منه سيكارة فرد الصديق "المدخن" بأنه لايدخن في الحج وفي الحرم فسأله عن سبب ذلك فتردد فما كان من الصديق "غير المدخن" الا أن أصر على طلبه وألحّ.. فامسكه صديقه "المدخن" بجزع وتوسل اليه ألا يدخن ..فأصر اللامدخن أن لا دليل في النص ولا القياس يكره التدخين كما يردد صديقه على الدوام ...وهنا قال له صديقه: لقد غلبتني ..والله لن أدخن بعد اليوم وحال عودتي سأعمل على تأليف كتاب بعنوان (أم البرهان في تحريم الدخان) ..وكان ماكان..وربما كان شيخ الجامع البسيط يقصد كتاب الشيخ سليمان عبدالرحمن العمري (البرهان في تحريم شرب الدخان).. ان قصتي مع النزعة الاسلامية طويلة ..بدأت برحلة تديّن في المراهقة وتأثر بأستاذ التربية الاسلامية في المدرسة وكنت لاأجرؤ على النوم دون قراءة شيء من القرآن ولكنني في المرحلة الثانوية اصطدمت بالأفكار الفلسفية العملاقة التي صادفتني في مكتبة البيت ووجدت أن شيخ الجامع وأستاذ التربية الاسلامية (الذي كان من سوية ضحالة عدنان العرعور ورؤياه المشوهة للكون) لم يكن قادرا على أن يحميني بسطحية تفسيراته من هجوم المنطق وأسئلة الوجود الكبرى فأغرقت نفسي في رحلة البحث عن الحقيقة وكنت أذهب الى بعض المكتبات العامة الكبرى والمراكز الثقافية بشكل متكرر- لعدم تمكني من شراء الكتب التي أريد- وأغرق لساعات طويلة في عالم الفلسفة واللاهوت .. فقرأت عن الفلسفة الاسلامية من الغزالي الى ابن رشد الى ابن سينا الى المعتزلة الى أبناء الصفا وتعرفت من خلال تلك الرحلة الشاقة على الفلسفة الماركسية والماركسية اللينينية وعرفت فرانسيس بيكون وايمانويل كانط وباروخ سبينوزا وفريدريك نيتشه وقرأت بعضا من هيغل وفيورباخ وأخذتني زياراتي لسنوات الى هذه المكتبات الى الفلسفة الياوية والتاوية الصينية والى فلسفة النيايافايشيشيكا الهندية والى عدد لاينتهي من الأسماء والأفكار بل الى تشارلز داروين ونظرية التطور..واذا كان من فضل لهذه المرحلة فهو أنني ورغم عدم اشتغالي بالفلسفة فانني ازددت شغفا بالتراث الاسلامي وفلسفته...وأن هذه الرحلة الطويلة هذّبت نفسي وجعلتني أكتشف جمال التسامح وجعلتني أدرك التكامل في الفلسفات والأديان وأنها اشعاعات متوهجة كل له اتجاه لكنها كلها تنطلق من مشكاة واحدة هي فكرة الله أو الخالق وهذه الأديان تتكامل وتتوازن كما يتكامل شكل اليان يانغ الصيني في الدائرة ويتناصف فيها الابيض والأسود..هذه كانت قناعتي .. بالطبع كنت قد عايشت فترة العنف الاخواني في الثمانينات في سوريا وعرفت أن الطرفين السلطة والاخوان قد مارسا العنف وكنت على الدوام أتساءل عن "الله الذي يقتل" باسمه وعمن بدأ التعدي أولا (سؤال البيضة أولا أم الدجاجة) وبعد سنوات طويلة من الهدوء صرت أكثر ميلا لاعادة استكشاف الاخوان المسلمين والتيار الديني السلفي وصرت أحس أن فترة الثمانينات لايجب أن تبقى حبيسة الذاكرة النمطية والحكواتيين وأن مكاشفة آن أوانها لأنني أعرف أن كثيرا من عناصر التنظيم آنذاك تعرضوا لغسيل دماغ من بعض رجال الدين من طبيعة شيخ الجامع الذي ذكرت ..ولكنهم لم يحظوا بفرصة "غزوتي" للفلسفة واكتشاف التسامح .. وبعضهم كانوا شبانا في منتهى الورع والبساطة لكن شيئا ما قطف براءتهم أو عضهم بأنياب دراكيولا فصاروا دمويين .. ولاأنسى يوما أن أخا لصديق طيب لي من عائلة بسيطة جدا في حماة قد قتل عندما كان يمارس الجهاد العسكري في ذلك الفجر الدامي الذي قتل فيه المئات من المدنيين فاستدعى ذلك عنفا مجنونا من رفعت الأسد.. وكنت أعتقد أن عقلية الأخوان التي قاتلت في الثمانينات قد ماتت وأن الاخوان صاروا "اخوانا" بكل معنى الكلمة .. وأن اقصاءهم حتى سياسيا لم يعد مقبولا ويجب فتح القلب لهم ..قلب الوطن ..لأنهم ناموا كالأميرة النائمة .. الى أن استيقظت الأميرة النائمة بقبلة التيار الديني السلفي في هذه الثورة لكن كما يستيقظ دراكيولا من نومه جائعا لجرعة دم.. بالأمس عندما نشرت مواقع المعارضة احتفاءها بانضمام شهيد الى قافلة شهداء الحرية من مدينة دوما وعمره فقط 16 سنة وتباهت المعارضة أن عائلته تقبلت التهاني باستشهاده ..تساءلت عن الحكمة من تيار الاخوان من الزج بهولاء الأطفال واليافعين في معركة سياسية .. ماذنب هذا اليافع كي يواجه الموت ويقطف عمره كالوردة بسلاح قناص غدار أو بسلاح الأمن؟ ..لماذا تحارب المعارضة النظام بأطفال مثله ومثل حمزة الخطيب الذي أخرجوه من بيته للانخراط في عملية تغيير نظام؟ ... بل من الذي اصطحب صبيا مع تلك المجموعة من القتلة في حماة الذين ظهروا على العالم وهم يرمون بذبائحهم البشرية من على جسر العاصي؟ .. وظهر ذلك الصبي يساعد في حمل رجال مذبوحين !! لايستطيع أحد على هذا الكوكب أن يقنعني أن هؤلاء الأطفال تمردوا في الطرقات وانخرطوا في العنف لأن المادة الثامنة من الدستور لم تعد تعجبهم أو لأن معرفتهم العميقة بقيم الحرية والديمقراطية وقوانين الطوارئ هي مايحركهم ....من الذي يقتل هذه الطفولة والبراءة باسم الله والحرية؟؟ كيف نقدم ثورتنا للعالم وهي تهيء صبيانا للقتل واعتياد مشاهد الذبح وارتكاب العنف ؟؟ كيف سيظهر السوري وجهه في الغرب وهو يظهر أطفاله يشاركون في حفلات الرعب الأحمر؟؟ هل ينقصنا مقاتلون وكبار اذا كنا 23 مليون معارض كما تقول المعارضة.. وتعجبت لمّا نقل لي أصدقاء نزلوا يتفرجون على متظاهرين كيف أن الأطفال والمراهقين يزج بهم ببراءتهم في هذا الحراك ويزج في عقولهم أن الموت في الطرقات تتبعه يقظة في الجنة بجانب النبي (ص).. وصار المعارضون يبحثون عن ضحايا الأطفال لاستعمال مأساة تلك الطفولة في التشنيع على السلطة .. وأخشى أن أقول ان الغاية من زجهم صارت لتوريط الأمن بقتل الأطفال أو لاستعمالهم كدروع بشرية رقيقة كالعصافير التي تقتل لكن أصحابها يستعملونها محنطات لنصرة قضيتهم.. في تراثنا أن عمار بن ياسر تنبأ له الرسول (ص) بقوله: ياعمار تقتلك الفئة الباغية..وعندما برز عمار في جيش علي في معركة صفين الشهيرة اضطرب جيش معاوية واهتز لأن ذلك عنى لهم أنهم الفئة الباغية ان ’قتل عمار في هذه المعركة ..لكن عبقرية معاوية ودهاءه السياسي عطلت مفعول النبوءة النبوية وشوّشت على الجمهورعندما أفتى معاوية بقوله: "والله ماقتلناه ..انما قتله من أخرجه من دياره لحربنا"..فارتد الاضطراب عن جيش معاوية واسترد تماسكه ...ودم عمار ضاع بين الفريقين وفي تفسير معنى الفئة الباغية...وحتى هذه اللحظة لم نحدد تعريف الفئة الباغية.. في استهداف الأطفال في هذه المعركة مع السلطة من الذي يلام؟ الأمن أم قناصة المعارضة أم شيوخ الجوامع وقياديو الاخوان الذين يطلقون هذه الفراشات الوديعة في هذه المظاهرات..ويخرجونها من ديارها للتظاهر رغم ترويج المعارضة أنها تواجه نظاما متوحشا لايرحم ..ومع هذا تدفع بالصبيان الى فكي هذا النظام المفترس..  فتشت في كل مواقع المعارضة وبالذات الاخوان المسلمين علّي أجد فيها انسانية ورحمة ونصيحة لابعاد الصغار واليافعين عن مواجهات خطرة وأن المكاسب الثورية لاتكون بدم الصغار ولابقرابين من قلوب صغيرة...فلم أجد ..ولم أتعثر بأية نصيحة رحمة في هذه المواقع بل وجدت تمجيدا وتعظيما لهذا الموت طالما انه وسيلة لتجييش الناس ولاسترقاق قلب كلينتون وأردوغان وساركوزي وذئاب مجلس الأمن الذين اكتنز لحم أكتافهم من التغذي على لحوم أطفال العالم ابتداء بأطفال فلسطين ولبنان وانتهاء بأطفال أفغانستان ورواندي في افريقيا.. في مواقع المعارضة والاخوان تحديدا غاب الاسرائيلي واليهودي والصهاينة غيابا كاملا كما غاب أهل غزة عن ذاكرة شيخ الأزهر السابق المرحوم سيد طنطاوي وتصريحه الشهير (هيّ غزة متحاصرة؟ .. الله واحنا مالنا؟؟) لم أجد لا المسجد الأقصى ولافلسطين ولا الجهاد (باستثناء الجهاد من أجل سوريا الحرة) بل وجدت جهدا كبيرا ومقاطع فيديو كثيرة وأفلام كرتون مليئة بالعار عن تواطؤ الأسد والايرانيين ونجاد والخامنئي واستماتة للزج باسم حزب الله وايران في استهداف السنّة عبر قناصين يستوردهم الأسد لقتل السنة كما ظهر في ذلك المقطع الذي يرغم فيه عنصر أمن سوري يتحدث والدماء تلون وجهه عن وجود مئات من عناصر حزب الله والقناصين الايرانيين ...لقتل السنّة (تحديدا) الأبرياء في دير الزور..الذين سماهم ب "الشعب السني" ... وهذا المصطلح الذي مرّ دون انتباه موضوع عمدا لخلق شعور بالتميز والكيانية (السنية) وللانفصال نفسيا عن بقية "الشعوب السورية" المسيحية والعلوية والدرزية..الخ في اطلالة جديدة للدويلات الانشطارية التي يزمع اطلاقها في سوريا ... وهذا المصطلح "الشعب السني" لاأشك لحظة أنه من اختراع مراكز أبحاث نفسية اسرائيلية على دراية هائلة بعلم نفس المجتمع...وهذا المصطلح يمكن بارتياح وبمستوى عال من الثقة تسميته ب "الاسرائيليات وتوزعها المعارضة السورية علينا".. مقطع حقير وأداء حقير... واستجواب مخز.. على المعارضة الباحثة عن الحرية وكرامة الانسان والانعتاق من التعذيب في السجون وأقبية المخابرات أن تستحي منه وأن تتنصل منه وتتبرأ .. ولايشبهها في عواءات الحرية الا عواءات الأمريكيين عن الحرية والديمقراطية لشعب العراق الذين تذوقوا طعمها في أبو غريب.. تخيلوا ثورة تعذب أسراها بقسوة وتستنطقهم وتجبرهم على الكذب البواح وتباهي بذلك وتنشر أساليب وصور التعذيب باعتزاز دون خجل وهي التي استبكت العالم على لاانسانية التعذيب في أقبية المخابرات السورية ..وكادت تستميلنا ببكائياتها من صراخ المعذبين في فروع الأمن السورية.. هذا الاصرار على ربط ايران وحزب الله بأجهزة القمع والموت ضد (السنّة) تحديدا يدل بما لايقبل الشك أن الهاجس لدى هذه الثورة ليس التحرر ولا بناء الوطن السوري بل هو هاجس وقلق سعودي اسرائيلي صرف.. والا لماذا هناك اصرار على خلق شرخ بين السوريين وايران وحزب الله؟ لكن الأخطر هو تصوير الثورة على نقيض كل الثورات العربية تاريخيا بشكل غير مباشر للصراع على أنه صراع بين السنة (الضحايا) من جهة وبين الشيعة والعلويين (القتلة) من جهة أخرى ... والمعارضة التي تبشرنا كل يوم بأن مشروعها وطني تحرري للجميع، وتسبغ صفات التكريم على الطائفة العلوية بنفاق ساقط تحلف الأيمان المغلّظة أن الطائفة العلوية "الكريمة" غير مستهدفة بل سينالها الخير كله من الثورة والتغيير وأن عليها الانعتاق من دور الخادم للنظام والحاضنة لقتلته والاسراع بالانضمام للثورة أو أن تفصل نفسها عن النظام وتلتزم الحياد.. وتأتي المعارضة بوجوه شيعية وعلوية صغيرة منضمة لها (كومبارسات) مثل سمر يزبك (التي تصدق وتعتقد نفسها مثل انديرا غاندي) للتدليل على وطنية الثورة وشموليتها.. هذه المعارضة تكذب علينا وتقع في التناقض المعيب الغبي ...فكيف تروّج للوطن وثورة الجميع من أجل الجميع فيما هي تصور لقسم من الشعب (السنّة) أنهم ضحايا مؤامرة شيعية-علوية؟ بالطبع الناس البسطاء الذين يتلقون دروس شيخ الجامع لن يفصلوا بين الطائفة العلوية والنظام ..وستبحث الغوغاء عن الثأر والانتقام .. أليس هذا تحضيرا لمرحلة حرب طائفية عبر زرع الكراهية بهذه التهويمات والخرافات ..كيف تكون ثورة وطنية وتؤكد أن النظام يستدعي الطائفية كواق له.. لكن فيديو الاستنطاق وزج الشيعة وايران هو من انتاجها.. وخطابها ديني مذهبي تحريضي؟ ... المعارضة -والاخوانية تحديدا- اذا متورطة في الدم السوري الذي سفك والذي قد يسفك في اي زمن .. تشبه نداءات هذه المعارضة انتخابات الكونغرس الأمريكي الذي يتعهد فيه المرشح بالتأكيد على حرصه على أمن اسرائيل فيما هو عضو كونغرس لخدمة الشعب الأمريكي وليس الاسرائيلي..فيما ثورتنا السورية تقدم خطابا عن مشروع وطني لكنها مسكونة بهاجس اسرائيلي سعودي صرف وليس سوريا بالتصدي لايران وبجعل أمن السعودية واسرائيل قبل الأمن السوري؟ وتصور أصدق أصدقاء السوريين على أنه العدو لهم وهو حزب الله أكثر أعداء اسرائيل وهو من ألصق بها صفة (أوهى من بيت العنكبوت) ؟؟ كيف يغيب عن المعارضة السورية أي أثر لموقف من اسرائيل المتاخمة لنا وأحلام بناء اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل (المرسوم على علمها خطان أزرقان هما النهران وبينهما نجمة داود) وعن احتلالها لفلسطين وتهويد أرض اسلامية ومسجدها الأقصى؟ ...وأتحدى المعارضة كلها دون استثناء ومن كل الأطياف من العلمانيين والمثقفين وكل المشاركين في مؤتمرات أنطاليا واسطنبول وباريس أن يقف أحدهم في مؤتمر ويقول ماقاله صديق سوريا حسن نصرالله: "والله ..ان اسرائيل أوهى من بيت العنكبوت".. أتحدى بالذات التيار السلفي وأخص بالتحدي الأستاذ محمد رياض الشقفة في أن يقف ويقول: انه يرى اسرائيل أوهى من بيت العنكبوت .. وبالطبع العرعور لن نتحداه فنحن لانتحدى مجانين .. أما نحن فلا نكتفي بالقول: ان اسرائيل أوهى من بيت العنكبوت ... بل ان المعارضة السورية الحالية المجتمعة في عواصم مشبوهة هي العنكبوت الذي يسهل بناء بيت العنكبوت ..ويحميه.. وكل الضحايا والفراشات الصغيرة والطفولة التي تسقط في شوارع سوريا هي التي تسقط في شباك هذا العنكبوت يتقاسمها معه عنكبوت سعودي وقطري وتركي .. وليستمر بيت العنكبوت الاسرائيلي في البقاء مطبقا على فراشة البحر الأبيض المتوسط الزرقاء ... فلسطين... ولذلك ومما سبق من انغماس هذا التنظيم الاخواني في التضليل والدم والطائفية واللاانسانية واستغلال الأطفال علينا منذ اللحظة البحث عن كتاب ..أم البرهان .. في تجريم الاخوان.. ------------------------------​--------------------------- بقعة ضوء .. مظلمة عندما هبطت أبوللو على سطح القمر وترجل منها نيل ارمسترونغ اهتز الايمان البشري واهتزت الكنائس والمساجد والكنس واقشعر رجال الدين من كل الأديان السماوية ورفضوا الحقيقة .. وقالوا أن أرمسترونغ لم يطأ القمر وأنه يستحيل على البشر بلوغ هذه الدرجة من اقتحام الكواكب ذات الدلالة على قدرة الله .. وجاؤوا بالبراهين على أن المشاهد كانت مجرد تمثيل في استوديوهات هوليوود نظمتها بسرية تامة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لترد على انجازات الروس الفضائية ورحلة يوري غاغارين حول الأرض ..وبالطبع صدق بعض الناس واستغرق الأمر فترة من الزمن حتى أدركوا وبالذات رجال الدين أن القمر قد وقع في قبضة البشر ولم يعد حكرا على السماء .. المضحك أن المعارضة السورية الرخيصة والهزيلة تتبع نفس أسلوب المعترضين على خبر اقتحام عذرية القمر لكن الدناءة هنا في الترويج لكذبة في منتهى الوضاعة وتنتمي الى ما يمكن تسميته "الاسرائيليات" .. فقد وصلتني رسالة من قارئ عزيز يعبر لي عن قلقه من نشر شائعات غريبة أقرب الى الجنون مفادها أن حزب الله لم يحارب اسرائيل عام 2006 وأنه كان يطلق صواريخه نحو البحر لكيلا يؤذي الاسرائيليين لأن إيران والشيعة بشكل عام هم كلاب اليهود وعملاؤهم، وهم يسعون إلى السيطرة على العالم الإسلامي وهزيمة الإسلام بالإتفاق مع اليهود، وهم يقومون بدور تمثيلي على العامة بأنهم مقاومة وبأنهن يحملون القضية الفلسطينية على عاتقهم. حتى أن شيخاً معروفاً واسمه عثمان الخميس -والكثير من الترويج على الانترنت- يؤكد "أن حرب تموز 2006 كانت تمثيلية وأن حزب الله لم يطلق صاروخا واحدا على المدن الإسرائيلية بل ان كل الصواريخ سقطت في البحر وفي مناطق خالية". وأضاف القارئ العزيز: "هذا التفكير منتشر كثيراً في أيامنا هذه حتى أن أحد معارفي السوريين قال لي: نعم هذا صحيح وأن إيران خادمة إسرائيل. هذه الدعاية الجديدة جاءت نتيجة أن الإسرائيليين قد رأو إنه لا مجال من جعل الناس يكرهون إيران إلا إذا قلنا أن إيران هي صديقتنا (إسرائيل). وهناك عدة كتب ومواضيع على الإنترنت التي تروج لهذه الدعاية ، وللأسف البسطاء كثر.."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق