المشاركات الشائعة

الأحد، 29 يناير 2012




انتظار/ق ق ج


يضيف دمعة حليب لقهوته..يحرق سيجارته في صمت..
يتملَّى اللاشيء دونما ارتعاشة جفن..يتأبط جريدته المعتادة..
ينتظر رنة الهاتف..يقفز مختطفا السماعة..
-مبروك  التقاعد
يُبحر في غيبوبة تصاحبه دمعة مالحة.
 
المونودراما، خصائصها، وإشكالية التلقي
نشر في مجلة قوافل-العدد26، ربيع الآخر 1430هـ
سادت في الآونة الأخيرة عروض مسرح المونودراما، إذ لا يخلو مهرجان مسرحي على مستوى العالم و العالم العربي من عروض مسرحية تنضوي تحت هذا التصنيف، حتى باتت أشبه بموضة مثيرة للتجربة، فالعمل في عروض المونودراما صار يغري الكثيرين بدءً من الكاتب، وحتى الممثل الذي يجد فيها فرصة لاختبار قدراته الأدائية واستعراضها، مروراً بالمخرج الذي يضع كل إمكاناته في تدريب ممثل واحد بدل الجهد الذي يبذل في تدريب طاقم تمثيلي في المسرحيات متعددة الشخصيات. مما حدا بالباحثين المسرحيين إلى التنظير لهذا النوع المسرحي الذي لم يكن سائداً ولا معتنىً به، وحدا ببعض الجهات المسئولة عن المسرح إلى تنظيم مهرجانات مسرحية لعروض المونودراما، تكون تجمعاً لهذه العروض التي تتنافس على الأفضلية في مجال  النص المونودرامي، التمثيل، الإخراج وبقية العناصر المسرحية التي تشترك فيه المونودراما مع المسرح المتعدد الشخصيات.
المونودراما و المونولوج
وكلمة المونودراما Monodrama هي كلمة يونانية تنقسم إلى Mono وتعني (وحيد)، و Drama وتعني (الفعل). وهي، إصطلاحاً، تعني مسرحية الممثل الواحد، بمعنى أن يقوم بتشخيص المسرحية ممثل واحد فقط وهو المسئول عن إيصال رسالة المسرحية ودلالاتها جنباً إلى جنب عناصر المسرحية الأخرى، وفي بعض الأحيان يستعمل تعبير رديف هو عرض الشخص الواحد One Man Show ، أو الـ solo play  عند الألمان. والمونودراما بهذا المعنى تختلف عن المونولوج Monologue كما تشرحه الموسوعة البريطانية Encyclopedia Britannica   وهو " حديث مطول لشخصية مسرحية. فالمونولوج الدرامي dramatic monologueهو أي حديث توجهه شخصية لشخصية أخرى في المسرحية، بينما المناجاة soliloquy نوع من المونولوج الذي يقوله الممثل للجمهور مباشرة، أو يفصح عن أفكاره وما يجول في داخله بصوت مسموع حين يكون وحيداً أو حين يكون بقية الممثلين صامتين"(1)، فثمة خلط يقع فيه الكثيرون بين المونودراما والمونولوج. هذا الاختلاف يعني بأن المونودراما نوع مستقل من أنواع المسرح، بينما المونولوج هو جزء من المسرحية وليس نوعاً منفصلاً، لذا يصح للمونودراما أن تمتلك خصائصها و نظرياتها الخاصة، وليس بالضرورة أن تكون خاضعة لاشتراطات المسرحية، وإن تكن تأخذ منها بعض هذه الخصائص وتشترك معها فيها.
الظهور الأول للمونودراما
وترتبط المونودراما بالأداء الفردي الذي يعتبر قديماً قدم الإنسان، فهي نتاج فن القول أو سرد القصص، وهو فن له علاقة بوجود الإنسان و فعل من الأفعال التي يعبر فيها الإنسان عن كوامنه، ولينفس من خلال الإستماع إلى القصص أو سردها عن همومه وضجره. ولكن المونودراما كفن ارتبط بإرهاصات المسرح الأولى عند اليونانيين، فمنذ نشأته، أعتمد المسرح، وبعد أن كان لا يعدو كونه طقوساً تعبدية، على الممثل، الذي انتقل مع  المسرح اليوناني القديم من مرحلة السرد إلى مرحلة التمثيل مع أول ممثل في التاريخ ثيسبيس Thespis ، والذي أخذ من إسمه المصطلح الأنجليزي Thespian ويعني مسرحي أو ممثل، إذ يعد"(ثيسبيس) مرجعاً متطوراً في إعطاء المسرح نفحته الأولى والتي كان يحكي فيها حكايات، ويشد شغف الجمهور إلى تلك التنويعة في تقديم شحصيات حكايته من خلال الأقنعة والملابس والصوت والتكوين الجسماني، ومن هنا فهو يعتبر المؤسس الأول لهذا النشاط البشري"(2). هذا الممثل الأول الذي نقل المسرح من إطاره الديني إلى الدنيوي كان البذرة الأولى لما يعرف الآن بالمونودراما، فهو كان يقدم مسرحياته وحيداً، قبل أن يدخل أبو التراجيديا أسخيلوس في القرن الخامس الممثل الثاني على المسرح اضافة الى الجوقة، وكان الممثل الثالث قد استحدث في المسرح على يد سوفكليس، ليخضع، بعد ذلك، قانون الكتابة والتمثيل للممثلين الثلاثة لقرون. و انتهت الصيغة الجنينية للمونودراما بهذا التطوير الذي أحدثه أسخيلوس بكسر فردانية الأداء. وبين هذا التاريخ والظهور الأول للمونودراما الحديثة، ظهرت أشكال مسرحية تعتمد على الممثل الفرد، مثل عروض الجونجلرز Jongleurs والذي كانت تقدمه بعض الفرق الجوالة، وهو شكل من أشكال المايم في زمن الرومان، إضافة لفن البانتومايم وهو أن يقوم ممثل واحد بأداء عمل درامي إيمائياً وعادة ما يكون عرضاً منفرداً.
الظهور الثاني للمونودراما
و المونودراما الحديثة كما هي معروفة اليوم يعود تاريخ ظهورها، كما تشير الدراسات إلى القرن الثامن عشر على يد رائد فن المونودراما الممثل والكاتب المسرحي الألماني جوهان كريستيان برانديز (1735-1799)، الذي أعاد الحياة لفن ثيسبيس واستحضره في مسرحياته التي كان يقدمها بنفسه وبشخصية واحدة بمرافقة الجوقة.
ويعود أوَّل نص مسرحي يصنف كمونودراما مكتملة الشروط الفنية إلى الفيلسوف و المفكر الفرنسي جان جاك روسو و كان ذلك عام 1760 م، وهو نصه (بجماليون)، ولكن أول من أطلق مسمى مونودراما على نصه (مود Maud)كان الشاعر ألفريد تينيسون Alfred Lord Tennyson في العام 1855م. لاحقاً، بدأت نصوص المونودراما تتكاثر و يرتفع لها الصوت، فكتب تشيخوف نصه الشهير (مضار التبغ) ووصفه بالمونولوج في فصل واحد، وكتب الفرنسي جان كوكتو نصه (الصوت الإنساني)، وكتب يوجين أونيل نصاً مونودرامياً بعنوان (قبل الإفطار)، بينما كتب صموئيل بيكيت (شريط كراب الأخير) والذي اعتنى بالمونودراما ووجدها أنسب الأشكال المسرحية للتعبير عن العبثية والتي تقوم على عزلة الفرد واستحالة التواصل الاجتماعي. هذا الاحتفاء بفن المونودراما من قبل كتاب مسرحيين معروفين، فتح الباب لتقبل هذا النوع من الفن المبتعث من زمن الأغريق، والاشتغال عليه من قبل كتاب ومخرجين وبالذات من ممثلين، ويتجلى الاهتمام بهذا الفن عالمياً بتخصيص مهرجانات تلتقي فيها الفرق التي تقدم عروض المونودراما، وأشهرها مهرجان ثيسبيس العالمي للمونودراما في ألمانيا الذي يقام سنوياً.
المونودراما عربياً
على المستوى العربي، يعد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما هو الأشهر خاصة بعد حصوله على التصنيف الدولي من الهيئة العالمية للمسرح، و تنصيب مديره محمد سيف الأفخم رئيساً للرابطة الدولية للمونودراما، ولكن ثمة مهرجان في كل بلد عربي للمونودراما، ففي سوريا هناك مهرجان اللاذقية للمونودراما، وفي الكويت مهرجان للمونودراما، وكذلك في بغداد ومصر والمغرب وعكا الفلسطينية و في السعودية. ويعد فن المونودرما حديثاً حداثة المسرح، رغم أن أشكال التعبير الإنساني التي قد تعد صيغة أولية للمسرح موجودة منذ القديم، خاصة تلك التي يمكن ربطها بفن المونودراما، كفن الحكواتي، الذي اشتهر تاريخياً به (إبن المغازلي) الذي كان "يضرب الأرض بقدميه ويحرك يديه ويغير صوته إلى أصوات شخصيات روايته"(3)، والذي وصفه المسعودي في كتابه "(مروج الذهب) بأنه كان حكاءً في غاية الحذق يضحك الثكلى"(4). و يعود ظهور المونودراما، بشكلها الحديث، عربياً إلى العراقي يوسف العاني الذي قدم أول "مونودراما شهدها المسرح العراقي والعربي في مسرحية (مجنون يتحدى القدر) التي كتبهاعام 1949م ومثلها بنفسه على مسرح معهد الفنون الجميلة مطلع عام 1950م"(5)، أما أول نص مسرحي عربي مونودرامي نشر في الصحافة العربية فهو نص (إبن زيدون في سجنه) للشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي الذي نشره في مجلة البعثة الكويتية في العدد الثاني الصادر في شباط 1954م. في سوريا دخلت المونودراما على يد المخرج الراحل فواز الساجر بعرضه المونودرامي (يوميات مجنون) عن نص لغوغول أعده الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس ومثله أسعد فضة، ويعد الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية أشهر من أشتغل على عروض المونودراما وارتبط إسمه بها فقد قدم مسرحيات (الزبال, القيامة, حال الدنيا, أكلة لحوم البشر للكاتب وكلها للراحل ممدوح عدوان)، أما في لبنان فقد ارتبطت المونودراما بالممثل المسرحي رفيق علي أحمد الذي قدم عدداً من العروض ضمن مسرح الحكواتي (الجرس، جرصة)، وفي تونس، أشتهر المسرحي محمد إدريس بتقديم عروض المونودراما مثل عرضه (حي المعلم)  التي كتبه وأداه، بينما يعد المغربي عبد الحق الزروالي رائداً لمسرح المونودراما في المغرب، إذ قدم أول عروضه في العام 1961،  وكان واحداً من مؤسسي أول مهرجان مونودراما عربي في العام 1976 بالتعاون مع وزارة الثقافة.
المونودراما في منطقة الخليج العربي
ظهرت المونودراما في الخليج متأخرة عن ظهورها العربي، ففي الإمارات كانت أول مونودراما للمسرحي الدكتور حبيب غلوم في العام 1989م، وهي نصه "لحظات منسية" المعدة عن نص للكاتب العراقي جليل القيسي وأدت دورها الممثلة سميرة أحمد، وقبلها بأربع سنوات وتحديداً في العام 1985م قدم المسرحي البحريني إبراهيم خلفان المونودراما الأولى في مملكة البحرين (عطسة بو منصور) وجسد شخصيتها الوحيدة عبد الله ملك، بينما كانت بدايات المونودراما في المملكة العربية السعودية من  الطائف، إذ قدمت جمعية الثقافة والفنون بالطائف مونودراما (صفعة في المرآة) عام 1985م، وكانت من تأليف عبدالعزيز الصقعبي وإخراج عبدالعزيز الرشيد وتمثيل راشد الشمراني. ومنذ تلك البدايات أفتتن بهذا الفن عدد من المسرحيين الذي وجدوا فيه مغامرة فنية، أو صرعة مسرحية، أو حتى محاولة حقيقية للتجريب على هذا الفن وتأصيله في المسرح العربي، فتنامى عدد العروض المونودرامية حتى باتت إقامة مهرجان لهذه العروض ضرورة، لذا أطلقت دولة الإمارات مهرجان الفجيرة للمونودراما والذي يستضيف فرق مسرحية عربية واجنبية العام 2003م، تبعتها جمعية الثقافة والفنون بالطائف وأقامت مهرجانها الأول للمونودراما في ذات العام، ومهرجان المونودراما التي أعلنت فرقة الخليج بالكويت عن إقامته في مايو 2008، ومهرجان المونودراما في العاصمة السعودية الرياض والذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالرياض في يوليو 2008م.
إشكالية الوحدانية في المونودراما
ومع هذا الافتتان بهذا الفن وتزايد عروضه حول العالم، يقف عدد من المسرحيين في وجهه، متسلحين بفكرة يمكن أن يختصرها بيتر بروك الذي كان يقف في الضد تجاه المونودراما، إذ يرى "أن المونودراما تفقد المسرح الكثير من ألقه ووهجه الخاص, لأنها تعتمد الممثل الواحد الذي ينبني عليه العرض بأكمله, فلا تفاعل بين ممثل أول وممثل ثان ضمن ثنائية الأخذ والرد, التي تؤسس لفعل درامي حقيقي على الخشبة"(6)، و ما يذهب إليه بروك يصطلح عليه الدكتور فاضل خليل بالوحدانية، ويعتبرها إشكالية محنة  في فن المونودراما (7). لكن الألق الذي يمكن أن تفقده المونودراما من الغياب، والحديث مع الغائب الذي يعد من أهم "المشكلات في مسرحيات المونودراما"، يمكن أن يستعيده المشتغلون بمسرح المونودراما، من خلال بعض الحلول، فغالبا "ما نرى الممثل حين يدخل المحنة وحيدا على المسرح يبحث له عن من ينقذه من هذه الورطة. فيوجه الحديث إلى آخر متخيل يساعده على قتل غربته فيكون هذا المتخيل هو النفس حين يوجه لها الحديث، أو مع الأشباح التي تحيط به وهي كثيرة. وفي أحسن الأحوال يكون الحديث موجها إلى متخيل عبر (المرآة) أو عبر (الهاتف)"(8)، ولكن ثمة مقترحات لتجاوز هذه المحنة (الوحدانية)، فتشيخوف وفي مسرحيته (أضرار التبغ) وجه الحديث لجمهور المسرحية الذي أعتبره هو ذاته جمهور المحاضرة التي تتحدث عن أضرار التبغ، بينما أقحم شخصية (بتروشكا) في مسرحيته (أغنية التم) لتجاوز هذه الوحدانية، أو بواسطة "تقديم الشخصية وهي تؤدي مجموعة شخصيات وبأصوات مختلفة معتمداً أسلوب المخرج في تنوع المبتكر الإخراجي، والبعض يستخدم الدمى للمشاركة في الحدث مبتعداً عن الشخصيات الحية. ومنهم من يحاور أصوات خارجية لشخصيات داخلة في بنية النص"(9). هذه المقترحات يمكنها أن تؤسس لفعل درامي داخل العمل المونودرامي، وقادرة على خلق الصراع الذي ينتجه الحوار التبادلي بين شخصيات المسرحية ولتعويض الغياب الذي تفرضه مسرحيات الممثل الواحد.
خصائص المونودراما
(الكتابة)
تقترب المونودراما من المسرحية العادية في تقنية الكتابة "من الوضعية الاستهلالية والوضعية الأساسية وحبكة رصينة وحدث صاعد وذروة وحدث متهاو وحل"(10)، وتقترب في الرؤى الإخراجية واشتغالات السينوغرافيا وفي تقنيات أداء الممثل، إلا أنها تمتلك خصائصها التي تفترق فيها عن المسرحية متعددة الشخصيات، وهذا لا يعني أن ثمة قوانين تحكم الكتابة المونودرامية أو تحكم تنفيذ العرض المونودرامي، إلا أنه يمكن من خلال قراءة نص مونودرامي إستنتاج خصائص هذه الكتابة، والتي فصلتها الممثلة الأردنية مجد القصص في مقالها المعنون بـ(المونودراما:مسرح الشخص الواحد)(11)، فمن خصائص النص المونودرامي:
الموضوع: غالباً ما تكون موضوعات المونودراما مأساوية الطابع، ناتجة عن تجربة ذاتية مريرة، هذه المأساوية هي ما يفتح الأسئلة المصيرية، الكونية، والوجودية.
الزمن: يكون الزمن في المونودراما ملحمي البعد، بمعنى أن يكون متعدد المستويات، ولكن يكون للزمن الحاضر النصيب الأكبر، ويمكن أن تختلط المستويات دون تسلسل منطقي.
المكان:  المكان أيضا متعدد المستويات في المونودراما، حيث تستحضر الشخصية الوحيدة ملامح الأمكنة خلال عملية التداعيات الفكرية .
اللغة: تميل لغة الحوار في النص المونودرامي إلى السرد وصيغة الفعل الماضي، لأنها تعتمد غالباً على تداعي الأفكار.
الشخصيات : يعتمد النص المونودرامي على شخصية واحدة، يكون حضورها فعلياً، بينما يكون حضور بقية الشخصيات، متى ما اعتمد الكاتب حضورها كمقترح لتجاوز الوحدانية، مجازياً.
الصراع: يقوم الصراع في بنية الحدث الدرامي على تنامي الحدث وتصعيده من خلال ما يخلقه من التصادم و التعارض بين أطرافه ليستولد الأزمات، فهو جوهر الدراما، والصراع نوعان:
1)    الصراع الداخلي، ويتجلى في الصراع بين الإنسان ونفسه وعواطفه.
2)    الصراع الخارجي، ويتجلى في الصراع بين الإنسان وشخصية أخرى مضادة، أو مع الطبيعة وظواهرها، أو مع المحيط والمجتمع، أو مع قوى كبرى (القدر – الموت – الزمن ).
وفي المونودراما تختزل كافة تجليات وأشكال الصراع في الصراع الداخلي، حيث تنمو حالة التداعي وتبرز حالة الوحدانية المشار إليها، فالبطل في المونودراما يكون عرضة لكل أشكال الصراعات التي تواجه الإنسان.
ونص المونودراما يحتاج لإمكانات كاتب واسع الخيال، وصاحب رؤية تمكنه من ضبط  السرد والترهل الذي يمكن أن ينتج عن طبيعة اللغة في هذا النوع من الكتابة، وكاتب متمكن من تصعيد الحالة الدرامية بشخصية واحدة على الخشبة، إذ يتحول "الفعل التبادلي، في المسرحية متعددة الشخصيات، إلى فعل ذاتي يقوم الكاتب اثناءه بتحفيز شخصية واحدة ويدفعها نحو التطور والنمو ويحدد ردود أفعالها أثناء نمو الحدث"(12)، المونودراما تحتاج إلى كاتب تشغله قضايا ذات أهمية، يتناولها بعمق ودون تسطيح، عبر شخصية قادرة على انتزاع الدهشة من الجمهور، من خلال الحدث الدرامي المتنامي، ومن خلال عملية الكشف الكامنة في الصراع الداخلي التي تعشيه الشخصية، التي يجب أن تمتلك ديناميكيتها على الخشبة، شخصية غير ساكنة، شخصية تملك لغتها المسرحية بحيويتها، والبعيدة عن الخطابات والشعارات. نعم كتابة المونودراما تختلف عن كتابة النص المتعدد الشخصيات، ويمكن أن يقال أن النص المونودرامي أصعب في الكتابة من النص المسرحي المألوف، فهو نص يمتلك استثنائيته وخصائصه.
(الإخراج)
مخرج المونودراما، هو الآخر، يجب أن يمتلك قدرات خاصة، فهو يتعامل مع نص مختلف، فهو مطلوب منه توجيه هذا الممثل الفرد، ورسم حركة هذه الشخصية في مساحة يملكها وحده، ومطلوب منه أن يمتلك أدوات إخراجية لصياغة رؤية بصرية يقدم فيها فرجة مسرحية مدهشة، تقلل من رتابة المونودراما وحوارها السردي الطويل.
(التمثيل)
أما المممثل المسرحي الذي يجسد الشخصية المونودرامية، فيجب أن يمتلك ميزات خاصة، قد لا تحتاجها المسرحيات متعدد الشخصيات، فهو ممثل من نوع خاص، يملك أدواته الخاصة، فالممثل المسرحي هو الوسيط بين النص وبين الجمهور، وهو الذي يحمل دلالات النص ورسالته، والممثل في المونودراما هو البطل الوحد، وهو وحده الذي يحمل عبء المسرحية، فهو الذي يسرد حكايتها، وهو الذي يواجه الصراعات وصولاً إلى الذروة المفترضة في المسرح، وحده من يواجه التحدي في مواجهته للجمهور، ووحده من يوصل رسالة المسرحية للجمهور عبر (الكلام/ الإيماءة/ الإشارة/ حركة الجسد/ الصمت/ الانفعال الداخلي.. إلخ)، هذه المسئولية تحتاج لممثل يملك قدرات أدائية عالية، وقدرة على ضبط إيقاع العرض، فالمونودراما لاتحتمل أنصاف ممثلين، فإما أن يكون ممثلاً متميزاً هو من يقدمها، أو يسقط العرض في الرتابة والفشل.
و يذكر لنا تاريخ المسرح العربي ممثلون أنشغلوا بعروض المونودراما حتى صاروا علامة في أقطارهم، ففي لبنان يبرز إسم المسرحي رفيق علي أحمد، وفي سوريا، الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية الذي صدر عنه مؤخراً كتاب (القابض على الجمر: زيناتي قدسية ومسرح المونودراما) والذي يقرأ فيه إبنه قصي قدسية تجربته مع المونودراما، وفي المغرب يبرز إسم عبد الحق الزروالي الذي قدم ما يقارب الأربع وعشرين مسرحية كان فيها الكاتب والمخرج والممثل الوحيد على خشبة المسرح منذ العام 1961م، وفي الكويت يبرز إسم الممثل المسرحي عبد العزيز الحداد الذي قدم عدد من المونودراما منذ أول تجربة مونودرامية له في العام 1989م. هؤلاء الممثلون اختاروا المونودراما طريقاً، وابدعوا فيها لأنهم يمتلكون هذه الأدوات الخاصة، أدوات جعلت من أدائهم مختلفاً، وتفوقوا على سردية اللغة المونودرامية، ممثلون استطاعوا أن يشغلوا الحيز المكاني (الخشبة) والحيز الزماني (مدة العرض) دون أن يتسرب الضجر إلى الجمهور، هؤلاء هم ممثلو المونودراما المفترضون.
المونودراما، فن نرجسي
ولكن كثير ممن ولجوا عالم المونودراما كانوا مدفوعين بالإنفراد الذي يحققه هذا النوع من العروض المسرحية، والذي يغذي نرجسية الممثل الذي بدوره يبحث عن ذاته مؤمناً بقدراته، لكنه غالباً ما يجد نفسه في ورطة الوحدانية التي تحدث عنها الدكتور فاضل خليل " فالقلة من ممثلي المسرح العربي قادرين على تولي مسؤولية التورط في محنة  الوحدانية على المسرح, لأنه غالباً لا يمتلك من أدواته اكثر من موهبة (السير والحوار والبكاء) وهي أقصى غايات الإبداع لديه, وكلها قاصرة عن تقديم عرض فني متكامل"(13).
إشكالية التلقي في مسرح المونودراما
ومع شيوع هذا النوع من الفن وتملكه لمساحة من الاهتمام من قبل المسرحيين والمسئولين عن المسرح حول العالم، إلا أنه يواجه إشكالية حقيقية، وهي إشكالية التلقي، فالجمهور هو الحكم الأول لأي عرض مسرحي، وهو الذي يقرر نجاحه من فشله من خلال استجابته وتلقيه لهذا العرض، لذا تلقى المونودراما نفوراً من جمهور المسرح، وتبدو أكثر نخبوية، يتابعها الخاصة، إلا ما ندر من تجارب مونودرامية تمسكت بالجماهيرية بتناولها لقضايا تهم الجمهور ولكنها لا تتنازل عن القيمة، كمونودراما رفيق على أحمد التي ربحت معادلة الجمهور، وفي ذات الوقت لم تخسر القيمة، بينما لا يتابع عروض الكثير من المونودراما سوى جمهور المهرجانات.
إشكالية التلقي تنبع من القصور في مميزات وخصائص المونودراما، تلك التي تعطي للمونودراما ألقها وجمالها، و تعطيها حالة الخلق. هذه الإشكالية تنبع من نص يتناول موضوع ليس ذي أهمية، أو نص لا يحمل مقومات الجمال، نص لا يحمل سحر نص المونودراما وفرادته، ونص ذي حوار سردي مترهل لا حيوية فيه، وهذه الإشكالية تبنع أيضاً من فقر مخرج في رؤية خلاقة لعرض مونودرامي، وفقره في أدوات المسك بكل عناصر المسرحية وترجمتها إلى عرض مبدع، و تنبع أيضاً، من أولئك الممثلين العاديين في أدائهم، المشغولين بالبراني في فهمهم للشخصية التي يلعبونها، فالمونودراما تحتاج للممثل الذي لا يستطيع أن "يحقق تناصاً حداثياً مع الأداء المسرحي إلا إذا ابتلع دوره، ويقوم بلوك وهضم الدور، يفكك روح جسده وعادات وإشارات الشخصية التي سيلعبها في جسده هو وصولاً إلى كيمياء روحي وجسدي بينه وبين الشخصية. إذ يمضي إلى أبعد من قشرة الدور الخارجية وحتى يصل بوعي بصري ووعي فكري إلى نبش قيعان الشخصية"(14)، والإشكالية تنبع أيضاً من غياب الهارموني في العناصر المسرحية و الممثل. كل هذا يرخي ذلك الخيط الوهمي الموصول بن العرض والجمهور، فيفقد هذا الجمهور إنشداده للعرض واستجابته لمفرداته.
ومع شيوع هذا الفن المسرحي ورواجه، و دخول قائمة طويلة من المسرحيين في مغامرته، فإن الأصلح هو من سيبقى، هو من سيترك أثراً يذكره به التاريخ المسرحي، كما ترك فنانون أعطوا لهذا الفن من روحهم وفكرهم، فأعطاهم خلود إسمهم، المونودراما ليست للجميع، وليست فناً سهلاً يحتمل العاديين من كتاب ومخرجين وممثلين. المونودراما رديف حقيقي للإبداع.
  
إحالات:
(1)     http://www.britannica.com       
(2)     المونودراما.. مسرحية الممثل الواحد، محمو أبو العابس-كواليس العدد 8 يناير 2003م.
(3)     نفسه
(4)     الممثل الواحد فن نرجسي بطله الاختزال، مرعي الحليان-جريدة البيان العدد 14 يونيو 2008م.
(5)     نفسه
(6)     مفتش (بيتر بروك) يطلق العنان لسؤاله!!...، لميس علي-جريدة الثورة السورية، الأربعاء 18/6/2008م.
(7)     إشكالية محنة الوحدانية في المونودراما : د.فاضل خليل، مجلة الفوانيس المسرحية الالكترونية.
(8)     نفسه.
(9)     المونودراما.. مسرحية الممثل الواحد، محمو أبو العابس-كواليس العدد 8 يناير 2003م.
(10)  نفسه.
(11)  جريدة الغد الأردنية، الجمعة 5 كانون أول 2008م.
(12)  المونودراما: مواجهة عميقة مع دواخل الذات بلا أقنعة، مجد القصص، جريدة الغد الأردنية 24 تشرين ثاني 2008م.
(13)  إشكالية محنة الوحدانية في المونودراما : د.فاضل خليل، مجلة الفوانيس المسرحية الالكترونية.
(14)  الموت نصاً ، حافة النص – جواد الأسدي – دار الفارابي – بيروت، الطبعة الأولى 
1999

الجمعة، 27 يناير 2012


 

يا سامري في اللـــــــــــــــــــــيالي
وخِلَّ لَـــــــــــــــــــــــــــيْل الغرام
هجَرْتَ كــــــــــــــــــــــأس جنوني
نَسِيتَ بَوْحَ مُــــــــــــــــــــــــدامي

ذبَحْت َســــــــــــــــــــــرّ الأغاني
ونِمْتَ تبكي هــــــــــــــــــــــيامي

وقُلْتَ دعني وحـــــــــــــــــــــــيدا
يلوك حــــــــــــــــــــزني منامي

العمر يجري ســــــــــــــــــــريعا
يقتات لات وئـــــــــــــــــــــــامي

يا صاحب الشعر غَــــــــــــــــنِّي
أوتارنا في التــــــــــــــــــــــحام

أرواحــــــــــــــــــــــــنا سابحات
فـــــــــــــــــــوق الذرى كالغمام

شاخ الرجا يا خــــــــــــــــــليلي
ضاع الهوى في الــــــــــــزحام

كنــــــــــــــــــتَ الحبيب أناجي
كنتَ القريب أســـــــــــــــــامي

والآن صرتَ نــــــــــــــــجيما
ينزاح..قلـــــــــــــــــبُكَ دامي

يا نازفا ليس يحــــــــــــــــــيا
تشكو الجـــــــــــــــوى للظلام

تشكو الفراق غـــــــــــــــريبا
للمنتهى.في حــــــــــــــــطام

لكَ المقامات تشــــــــــــــدو
ترمي بغــــــــــــــــير سهام

ولي سواحل دمْــــــــــــــــعٍ
بيني وبين الـــــــــــــــملام

ولي بقايا لقــــــــــــــــــــاءٍ
صلبْتُه في الــــــــــــــعظام

طــــــــــوبى لمن بات عُمرا
ينام دون اهتـــــــــــــــمام

لمن سأشكو ســـــــــقامي؟
وكيف لي بالفـــــــــــطام؟

يا غــــــــــــــافرا يا إلهي
ادعوك قبـــــــــــل الحِمام

على الحـــــــــبيب صلاتي
رسول ربِّ الأنــــــــــــــام

الجمعة، 20 يناير 2012

 
لماذا مشى النبي على أنامله عندما دفن ثعلبة

لماذا مشى النبي على أطراف أنامله عند دفن خادمه ثعلبه ؟ تستحق القراءة



تعرف على ا.........لإجابة في قصة ثعلبة ..

كان ثعلبة رضي الله عنه_ يخدم النبي في جميع شؤونه ، وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة لہٌ فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع فلم يعد الى النبي

ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث فيها قرابة أربعين يوماً

... ... ... ... ... ... ... ... فنزل جبريل على النبي وقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي .

فقال النبي لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي : انطلقا فأتياني بثعلبة

ولما رجعا به قالا هو ذا يا رسول الله ؟

فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟

قال : ذنبي يا رسول الله

قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟

قال : بلى يا رسول الله .

قال : قل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) .

قال : ذنبي أعظم

قال رسول الله : بل كلام الله أعظم ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام

فقال رسول الله : فقوموا بنا اليه ، ودخل عليه الرسول فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي

فقال له : لمَ أزلت رأسك عن حجري ؟

فقال : لأنه ملآن بالذنوب .

قال رسول الله ما تشتكي ؟

قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي .

قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟

قال : مغفرة ربي ،

فنزل جبريل فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي بذلك ، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها

فأمر النبي بغسله وكفنه فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله

فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله : يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟

قال الرسول : والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييع ثعلبه

{ ربنا آتنا في الدنـيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار}

السبت، 14 يناير 2012

 

(ظاهرة الشعر الحديث) لأحمد المعداوي

١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩بقلم محمد يحيى قاسمي

إضاءات تاريخية لا بد منها :

* الإضاءة الأولى: أحمد المعداوي، أحمد المجاطي، كبور المطاعي ثلاثة أسماء لكاتب واحد خلف ثلاثة أعمال أدبية لا غير هي:
1 – ديوان الفروسية – صدرت طبعته الأولى سنة 1987. وقد وقعه صاحبه باسم أحمد المجاطي.
2 – أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث. صدر سنة 1993. وقد وقعه باسم أحمد المعداوي. والكتاب في الأصل أطروحة جامعية لنيل دكتوراه الدولة.
3 – ظاهرة الشعر الحديث والكتاب في الأصل رسالة جامعية نوقشت بالرباط عام 1971 لنيل دبلوم الدراسات العليا. والعنوان الأصلي الذي اختاره المعداوي لرسالته هو: حركة الشعر الحديث بين النكبة والنكسة (1947-1967). صدر الكتاب عام 2002 أي بعد إحدى وثلاثين سنة من مناقشته، وبعد سبع سنوات من وفاة المؤلف، وهو الأمر الذي يفسر توقيع الكتاب نيابة عنه باسم ثلاثي هو أحمد المعداوي المجاطي.
* الإضاءة الثانية: إضافة إلى الأعمال الأدبية السابقة خلف المعداوي جملة مقالات نشرت بمجلات محلية وعربية كان يوقعها باسمه الصريح أحيانا، وباسم مستعار هو كبور المطاعي حينا آخر.
* الإضاءة الثالثة: كتاب (ظاهرة الشعر الحديث) متقدم تاريخيا على كتاب (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث) رغم صدور هذا الأخير في سنة سابقة عن صدور الكتاب الأول. ومعناه أن الكتاب الثاني تكملة لمشروع المعداوي، وكثير من الآراء لا يمكن الإلمام بها إلا بالرجوع إلى الكتاب الثاني.
* الإضاءة الرابعة: استيعاب القضايا العروضية في كتاب (ظاهرة الشعر الحديث ) مشروط بأمور منها:
- أن تكون للقارئ دراية كافية بعلم العروض قديمه وحديثه.
- استحضار مؤلفيه معا لأن أحدهما يكمل الآخر.

- استحضار ثلاثة مؤلفات مهمة هي عمدة المعداوي وعدته في عرض هذه القضايا، ويتعلق الأمر هنا بـ:

1 – قضايا الشعر المعاصر لنازك الملائكة. وكتاب (ظاهرة الشعر الحديث) للمعداوي رد مباشر على قضايا الكتاب في جانبه الإيقاعي . ويستعين في رده بمؤلفين هامين هما:
2 – الشعر العربي المعاصر لعز الدين إسماعيل.
3 – قضية الشعر الجديد لمحمد النويهي. وتقديم هذه الإضاءات التاريخية للقارئ الكريم تسعف لا شك في فهم بعض القضايا المتضمنة في الكتاب.
الإضاءة الخامسة: القضايا العروضية في كتاب المعداوي لا تشكل سوى نصف الفصل الرابع والأخير من الكتاب. وهذا الحيز يغطي أربع وعشرين صفحة تبدأ من الصفحة 176 إلى غاية الصفحة 200. ولكنه حيز كثيف ومتشعب يستدعي توافر الشروط المذكورة لاستيعابه استيعابا جيدا وكاملا.

ويتضمن هذا الحيز محورين في الكتاب هما:

أ – مقدمة يمهد فيها لأسس الشعر العربي الحديث من ناحية الإيقاع، ويلاحظ أنه بالرغم من الأشكال المتطورة التي عرفها الشعر العربي على مستوى اللغة والصورة والأسطورة والرمز ما يزال بعض الشعراء لم يطوروا أشكالهم الموسيقية ويتمسكون بالنظام الخليلي القديم مما جعله يؤكد أن الشعر الحديث ليس ظاهرة عروضية (الكلام موجه لنازك التي قالت إن الشعر المعاصر ظاهرة انطلاقا من كتابها ظاهرة الشعر المعاصر).
ب- أما الأسس الموسيقية للشعر الجديد ، فيفرعها إلى قضايا مهمة هي:

القضية الأولى: الأوزان:

من العلوم أن نازك بنت تنظيرها للشعر المعاصر على ما يسمى بالحور الصافية. وهي البحور التي تتشكل من تفعيلة واحدة، ويقابله مصطلح البحور المركبة.
وقد حدد هذه الأوزان في ثمانية هي:
الهزج = (مفاعيلن)
الرجز = (مستفعلن)
الرمل = (فاعلاتن)
الكامل = (متفاعلن)
الوافر = (مفاعلتن)
المتقارب = (فعولن)
المتدارك = (فاعلن)
وقد أضافت إلى هذه الأوزان السبعة وزن السريع (مستفعلن مستفعلن مفعولات) قياسا على الوافر. فأصبح عدد الأوزان المسموح بها ثمانية .
أما المعداوي فإنه يقلص العدد ثمانية إلى ستة في كتابه (ظاهرة الشعر الحديث) وإلى سبعة في كتابه (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث)، يقول في كتابه الأول: "نلاحظ أن عدد البحور الشعرية المستخدمة في الشعر الحديث أقل كثيرا مما هو معروف في العروض الخليلي، ذلك أن جل ما كتب من شعر حديث لا يخرج عن ستة بحور يجري كل بحر منها في واحدة من التفعيلات التالية:
مفاعيلن (الهزج)
فاعلاتن (الرمل)
مسفعلن (الرجز)
متفاعلن (الكامل)
فعولن (المتقارب)
فاعلن (المتدارك)
ويقول في كتابه الثاني: (إن الشاعر الحديث قد تخلى عن الكتابة بجملة هامة من بحور الشعر، وحبس نفسه في سبعة أبحر بعد ستة عشر بحرا كانت متاحة للشاعر التقليدي)
ولا نفهم كيف تجاوز المعداوي في كتابه الأول وزنين هما الوافر والسريع. وتجاوز وزنا ثامنا لم يكشف عنه لعله السريع كما سنبين لاحقا.
والفرق بين رأي المعداوي ونازك – إضافة إلى اختلاف العدد المسموح به في الأوزان - هو أن هذه الأخيرة منعت بشكل قطعي أن ينظم الشاعر المعاصر على الأوزان المركبة.
أما المعداوي – وإن كان لا يحظر هذه الإمكانية مباشرة – أي إمكانية النظم على البحور المركبة - فإنه يشير إلى انسداد أفق من حاولوا تجربة الأوزان المركبة في الشعر المعاصر كما فعل بدر شاكر السياب حين جرب وزني الطويل والبسيط على بعض قصائد ديوان ( شناشيل ابنة الجلبي )، لذلك ترى المعداوي يقوم التجربة قائلا: " فقد سبق أن أشرنا في مطلع هذا الموضوع إلى أن من الشعراء من دأبوا على تطعيم قصائدهم الطويلة خاصة بمقاطع كاملة ، يجرونها على أحد الأبحر التقليدية، دون أن يمنعهم ذلك من أن يوفروا لهذه المقاطع سائر عناصر الحداثة الأخرى، بل لقد انصرف بعضهم إلى الأبحر المختلطة في محاولة لتفتيت وحدة البيت فيها ...فبدا واضحا أن حرية الشاعر وقدرته على الحركة محدودتان، وأن التجربة لم تبتعد كثيرا عن الإطار الموسيقي التقليدي للبحرين الطويل والبسيط"
وإذا كان السياب يمثل نموذج الشاعر الذي لم يوفق في تشكيل شعر معاصر على الأوزان المركبة فإن أدونيس – في نظر – المعداوي – استطاع أن يمارس حريته في كسر وحدة الشطر ووحدة البيت ذي التفعيلتين المختلفتين (فاعلاتن + مستفعلن) وأن يتصرف فيها كما لو أنهما تفعيلة واحدة .
ونجاح أدونيس في تجربة الأوزان المركبة جعلت المعداوي يناقض رأي عز الدين إسماعيل الذي لم يرفض هذه التجربة صراحة ولكنه علق قائلا (الشاعر المعاصر يستطيع أن يستخدم الأوزان القديمة المتنوعة التفعيلة كاستخدامه الأوزان الموحدة التفعيلات، ولكنه في الحالة الأولى لا يمارس حريته كاملة كما يمارسها في الحالة الثانية)
وإذا استطاع الشاعر أن يطوع الوزن المركب كما فعل أدونيس فإن ذلك لا يكفي ليحقق لشعره تنغيما يبعده عن الملل ، بل لا بد له من تقنيات عروضية أخرى منها:

القضية الثانية: التنويع في الزحافات:

لاحظ المعداوي أن الشعراء قديما كانوا يتمسكون بالقوانين الصارمة للزحافات ولا يكثرون منها، فانتبه الشعراء المعاصرون إلى أن تكرار التفعيلة بشكل متواتر يؤدي إلى الرتابة والملل، فحاولوا أن يكسروا هذه الرتابة بتنويع الزحافات .
يقول المعداوي: " هكذا استطاع الشاعر أن يستخدم إيقاعين اثنين دون أن يلجأ إلى البحور ذات التفعيلات المختلطة، ولا شك في أنه فتن بهذا النوع من التلوين الإيقاعي فأكثر من الزحاف إلى حد أن معظم الدارسين لعروض الشعر الحديث قد التفتوا إلى هذه الظاهرة وخصوها بعنايتهم غير أن أحدا منهم لم ينتبه إلى العلاقة القائمة بين إكثار الشعراء المحدثين من الزحاف وبين اقتصار حركة الشعر الحديث على الأبحر الصافية التي تعتمد على التفعيلة الواحدة "

القضية الثالثة: وحدة الضرب / تنويع الأضرب:

مصطلحان مرتبطان بالتفعيلة الأخيرة من السطر الشعري ، وقد بنى المعداوي رأيه على طرفي نقيض لرأي نازك التي ألزمت الشاعر المعاصر بوحدة الضرب، كما كان الشاعر القديم ملزما بوحدة العروض، وعد تنويع الأعاريض عيبا سمي بالتحريد.
يقول المعداوي: (غير أن الشاعر الحديث ..لم يقم وزنا لهذا الذي عدوه عيبا، بل لقد استأنس بما يوفره لأبياته من تنويع في الإيقاع وتلوين في النغم)
القضية الرابعة: (مستفعلان)/ فاعلن في ضرب الرجز:
يشير المعداوي إلى مسألتين عروضيتين أقحمهما إقحاما في المحور الخاص بتنويع الأضرب أو وحدتها هي الإتيان بتفعيلة (مستفعلان) في ضرب الرجز . وكذا تفعيلة (فاعلن) في ضرب الرجز.
والأصل في ضرب الرجز أن يصيبه القطع فقط فتصبح التفعيلة (مفعولن)، ولكن النويهي ونازك وجدا أن كثيرا من الشعراء، وهم يحاولون التنويع من الزحافات لتحقيق ذلك التناغم الذي تحدث عنه المعداوي – خرجوا عن القواعد المسموح بها في العروض العربي. ومنه (مستفعلان) في ضرب الرجز. فقبله النويهي7 واستثقلت نازك ذلك قائلة: " يقع بعض الذين ينظمون قصائد من بحر الرجز في خطأ شنيع هو أنهم يوردون التفعيلة (مستفعلان)في ضربه ولا يقع هذا في الشعر العربي قط لأن الأذن تمجه "
وتفسر نازك سبب وقوع الشعراء المعاصرين في هذا الخطأ الشنيع قائلة : " لعل التعليل الوحيد له أن الشاعر الناشئ سمع أن في الشعر الحر حرية فظن أن معنى تلك الحرية أن يخرج على العروض وقواعده"
أما المعداوي فإنه ينتصر لرأي النويهي رغم أنه يعلن عدم خوضه في مثل هذه المناقشة فيقول : " إن إقدام الشاعر على مخالفة العروضيين باستخدام (مستفعلان) في ضرب الرجز يدخل في إطار رغبته في تنويع الإيقاع في البحور الصافية حتى لا تتوارد كل تفعيلاتها على وتيرة واحدة "
أما تغيير (مستفعلن) لتصبح (فاعلن) في ضرب الرجز فإنها تؤدي بالشاعر إلى المزج بين وزنين هما الرجز والسريع الذي لم يدرجه المعداوي ضمن الأوزان الصافية . ونفهم الآن ذلك الإقصاء بأنه دعوة إلى إدماجهما واعتبارهما وزنا واحدا، ويتأكد هذا الفهم حين يعلن صراحة بهذا قائلا: " وحتى مزجه بين البحر الرجز والبحر السريع يمكن اعتباره التفاتة ذكية تضع حدا لما نستشعره جميعا من تعسف العروضيين في الفصل بين هذين البحرين اللذين رأينا مبلغ ما بينهما من شبه .."

القضية الخامسة : فاعل في حشو الخبب :

" المعروف أن تفعيلة الخبب (فعلن) ليست إلا زحافا يعتري تفعيلة المتدارك الأصلية (فاعلن) .وبتكرار (فعلن) هذه ينشأ وزن الخبب أو (ركض الخيل) كما يسمونه أحيانا".
ثم جاء العصر الحديث فإذا نحن – تقول نازك - نحدث تنويعا جديدا لم يقع فيه أسلافنا . ذلك أننا نحول (فعلن) إلى (فاعل) . وليس في الشعراء –فيما أعلم – من يرتكب هذا سواي بدأت فيه منذ أول قصيدة حرة كتبتها سنة 1947 ومضيت فيه حتى الآن . هذا مثلا مطلع قصيدتي (لعنة الزمن) من الخبب:
كان الـــمغرب لون ذــــبيح
فاعلن فاعل فاعل فعلن
والأفق كآبة مجروح
وتقر نازك بأنها وقعت في الخروج عن القاعدة العروضية من غير تعمد . تقول : " إن فاعل قد تسربت إلى تفعيلاتي الخببية وأنا غافلة ..والحق أن قليلا من التأمل في التفعيلتين فعلن وفاعل لا بد أن يقودنا إلى أنهما متساويتان من ناحية الزمن تساويا تاما لأن طولهما واحد .. ورأيي أن إقرار ذلك في بحر الخبب يضيف سعة وليونة إلى هذا البحر..والرأي الأخير لأغلبية العروضيين والشعراء المتمكنين في الوطن العربي"
يستجيب عز الدين إسماعيل لنداء نازك مجوزا ما ابتدعته من تفعيلة جديدة : " إن العروض القديم لا يمكن أن يسعفنا بما يبرر استخدام (فاعل) في حشو الخبب ، ولكن هذا لا يمكن أن يكون سيفا مسلطا على تجارب الشعراء الجديدة ، فقد أعلن الرأي العام تقبله لهذه التفعيلة الطارئة على وزن الخبب بعد أن تفشت في قصائد كثيرة من الشعر المعاصر الجديد "
ويقول النويهي مجيزا وملبيا نداء نازك : " نبادر فنؤكد للشاعرة إذا جاز لنا أن نجز بنفسنا بين من تسميهم العروضيين المحدثين أننا لا نعترض على ما فعلت بل نقبله قبولا تاما "
وأما المعداوي فإن له تفسيرا آخر يتماشى مع المرونة التي يمنحها للشاعر المعاصر وهي أن هذه الابتكارات جاءت نتيجة رغبة الشاعر في تكسير حدة التفعيلة في البحور الصافية وتنويع إيقاعها بالقدر الذي يغنيه عن الرجوع إلى البحور المركبة .
وإذا كان رأي المعداوي يبدو مهادنا من خلال رأيه السابق ، فإنه يعود في كتابه الثاني ليناقش المسألة من عدة وجوه وبشكل تطبعه الصرامة والحدة:
أولا : القول إن الأذن العربية المدربة هي التي هدت نازك إلى ابتكار فاعل في حشو الخبب مردود لأن التسليم بذلك يعني أن الأذن العربية للسيدة نازك هي أذن مثالية لم يتقدم لها نظير من الجاهلية حتى الآن .
ثانيا صحة هذه الدعوى (أي الأذن العربية المدربة) تضع نازك أمام مسؤولية قومية كبرى تتمثل في واجب استخدام هذه الأذن السحرية من أجل تطوير جميع البحور لا أن تقف بالتطوير عند بحر واحد هو الخبب .
ثالثا : الحجة التي تقدمها نازك بكون (فاعل) = (فعلن) لأن كلا منهما هي عكس الأخرى مردود عليها لأن ثمة كثيرا من التفاعيل يصدق عليها ما يصدق على تفعيلتي فاعل وفعلن .
رابعا : لا صحة لما زعمته نازك من أن استخدام فاعل في حشو الخبب يزيد إيقاع البحر سعة وليونة .
إحالة المسألة على جمهور الشعراء والنقاد لقبول هذه المسألة أو رفضها خاصة أنها موجودة في شعر أدونيس لا يمنع من إقرار المعداوي بأن أدونيس ليس حجة في الموضوع لأنه ..لم يترك بابا من أبواب الخرق العروضي إلا طرقه في سنوات التجريب الأولى

القضية السادسة : التفاعيل الخماسية والتساعية :

تعتبر نازك أن الشاعر حر في اختيار عدد تفاعيله ، باستثناء عددي خمسة وتسعة، تقول عن الرقم الأول : " ننبه أولا إلى أن الشعر العربي في مختلف عصوره لم يعرف الشطر ذا التفعيلات الخمس ، وإنما كان الشطر يتألف إما من تفعيلتين كما في الهزج والمجتث والمضارع ، أو من ثلاث كما في الرجز والرمل والكامل ، أو من أربع كما في الطويل والبسيط والمتقارب والخبب ، وعند هذا وقف الشاعر فلم نقرأ له أشطرا ذات خمس تفعيلات إطلاقا " .
أما استثناء رقم تسعة من حرية الشاعر في اختيار عدد تفاعيله فرده في نظرها إلى أمرين أولهما " أن العرب لم يكتبوا شطرا مدورا أطول من ثماني تفعيلات ، وثانيهما أن الرقم تسعة هو نفسه ثقيل الوقع في السمع كالرقم خمسة تماما "
لا يرد في كتاب المعداوي عنوان خاص يشير إلى هذه القضية التي ناقشها كثير من الدارسين أمثال عز الدين إسماعيل ومحمد النويهي اللذين رفضا هذا الحظر . وترد بعض الإشارات في عنوان آخر اختار له المعداوي (مسألة التدوير ) التي لا علاقة لها بالتفاعيل الخماسية والتساعية كما سنرى .
الإشارة الأولى تعلن حملة نازك على الشعراء وردود الجمهور على هذه الحملة : ولقد حملت نازك على الشعراء المحدثين لتمسكهم بالتفعيلة الخماسية والتساعية بحجة أنهما لم تردا في الشعر العربي وأن الرقم خمسة في حد ذاته شنيع كالرقم تسعة تماما ولكن جمهور النقاد قد أنكروا عليها هذا الرأي ، وأكدوا حق الشاعر في التعبير عن مشاعره وأفكاره بالقدر الذي يراه مناسبا من التفعيلات "
الإشارة الثانية تعلن انتصاره للجمهور قائلا: " ولا ريب في أن الحق مع الجمهور لأنه أدخل في حسابه أن المتحكم في طول البيت الشعري وقصره هو طول الدفقة الشعورية أو قصرها دون التفات إلى علاقتهم العاطفية مع الرقمين خمسة وتسعة"
الإشارة الثالثة تعلن موقفه من قضية التفاعيل الخماسية والتساعية دون الدخول في التفاصيل قائلا: " سبق أن أشرنا إلى أن عدد التفعيلات في البيت الشعري الواحد غير محدود ولا ضابط له سوى النسق الشعوري والفكري والخيالي الذي يختلف من قصيدة إلى أخرى "
الإشارة الرابعة تشير إلى التناقض الصارخ الذي وقعت فيه نازك وهي تستعمل في شعرها تفاعيل خماسية.يقول المعداوي عن أبيات من قصيدة (طريق العودة ): "لاحظ أنها استعملت خمس تفعيلات في البيت الذي استشهدنا به منذ قليل " 21.
والذي لم يطالع كتاب (ظاهرة الشعر المعاصر) لنازك الملائكة يخال أن المعداوي راح ينقب في أشعار نازك ليقف عند تناقضها الصارخ بين ما تبدعه وما تحظره على الشعراء . ولكن الحقيقة أن نازك تعترف في كتابها – ومن تلقاء نفسها – بهذا التناقض قائلة : " نبه أكثر من أديب إلى أنني أنا نفسي أستعمل التشكيلات الخماسية في شعري ، وقد أدهشني هذا فرجعت إلى قصائدي فإذا الأمر صحيح . ومن ثم فإن الظاهر أنني مجزأة إلى جانبين : جانب مني ذهني يرفض كل تشكيلة خماسية رفضا كاملا، وجانب مني سمعي يتقبلها ولا يرى فيها ضيرا ، أو لنقل إن الناقدة فيَ ترفض، والشاعرة تتقبل "

القضية السابعة : التدوير :

التدوير في الشعر القديم هو اشتراك شطرين في كلمة واحدة . أما التدوير في الشعر المعاصر فهو اشتراك سطرين في تفعيلة واحدة . وانسجاما مع تحقيق وحدة الضرب الذي نادت به نازك واعتبرته لازما حظرت على الشعراء اللجوء إلى التدوير أي إلى تقسيم التفعيلة . لأن هذه العملية تخل بوحدة الضرب الضرورية . كما أن الشاعر ليس مضطرا إلى التدوير ما دامت له الحرية في اختيار عدد تفاعيله.
ويقف المعداوي إلى جانب نازك بخصوص هذه القضية ضدا على رأي النويهي الذي اعتبر التدوير في الشعر الحديث أقرب إلى التضمين مع اختلاف طفيف معها . يقول المعداوي : "يكون ما ذهبت إليه نازك من امتناع التدوير في الشعر الحديث تاما أمرا صحيحا بالنسبة للبيت ، أما بالنسبة للجملة الموسيقية فهو غير صحيح لأن الجملة قد تمتد أحيانا حتى تتجاوز الخمس عشرة تفعيلة .. ولا يعقل أن تمتد جملة موسيقية حتى تضم هذا القدر من التفعيلات دون أن يقع فيها تدوير "
ولتفسير هذا المعنى لا بد من فهم بعض المصطلحات مثل البيت الشعري والجملة الشعرية وهي تحضر في كتابه (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث) حيث يقول:" وانطلاقا مما تقدمت الإشارة إليه من أن السطر الشعري قد يصل إلى اثنتي عشرة تفعيلة ، فإن الجملة الشعرية القصيرة تبدأ من ثلاث عشرة تفعيلة إلى حدود الست عشرة تفعيلة ، وما زاد على ذلك يعتبر جملة شعرية طويلة "

القضية الثامنة: القافية

تفتيت نظام البيت واعتماد نظام التفاعيل اللامتناهية جعل الشعر المعاصر يتميز من ناحية القوافي بخصائص تختلف عن الشعر القديم الذي كان أساس قافيته حروف الروي .
ومن أبرز هذه الخصائص أن الشاعر المعاصر أصبح ينظر إلى القافية بصفتها نظاما إيقاعيا يعتمد على عدة أحرف وليس على حرف واحد هو الروي الذي كان يعتبر ضوءا أحمر ينبغي الوقوف عنده .
لجوء الشعراء إلى قافية ذات نبر بارز يعوض القافية المعهودة في آخر كل بيت . ضرورة الإشارة إلى أماكن الوقف بعلامات الترقيم . ولعل الدعوة إلى قافية ذات نبر بارز مع الإشارة إلى علامات الترقيم تشير إلى خاصيتي الشعر الخطية والملقاة .
تصحيح بعض المفاهيم التي تخطئ الشعراء من ناحية القافية ، وأبرز مثال على ذلك قول فدوى طوقان:
كانت سرابا في سراب
مستفعلن مستفعلان
كانت بلا لون بلا مذاق
مستفعلن مستفعلن فعول
وخطأت نازك فدوى واعتبرت بأن سطريها يتضمنان خطأ في القافية قائلة: "إن ضرب الشطر الأول ليس هي كلمة (سراب) كما تتوهم فدوى ،وإنما هو كونها (با في سراب) التي تساوي التفعيلة (مستفعلان)، وأما ضرب الشطر الثاني فهي كلمة (مذاق) وحدها لأنها تفعيلة كاملة "
ويتمسك المعداوي بمفهومه التقليدي للقافية التي تجعلها من آخر ساكن إلى أول ساكن يليه مع الحرف الذي قبله ، فيعترض على نازك ولا يجد في شعر فدوى طوقان خطأ لأن قافية السطر الأول حسب القاعدة هي كلمة (راب) وكلمة (ذاق) في السطر الثاني ، وهما متساويتان .
ويعزو المعداوي وقوع نازك في هذا الخطأ إلى خلطها بين مفهوم القافية ومفهوم الضرب .
ويكرر المعداوي الفكرة نفسها في كتابه (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث) بشيء من التدقيق معتبرا أن اختلاف الأضرب مسألة مرتبطة بالقافية . ليقول إن الأصل في أضرب القصيدة الواحدة هو الثبات ، أي أن يلتزم الشاعر بأحد تحولات التفعيلة من أول القصيدة إلى آخرها ، وقد لاحظت السيدة نازك أن الشعراء المحدثين لم يتقيدوا بهذه القاعدة فعابت عليهم ذلك بما يفيد أنهم أول من خرج على سنة الثبات في هذا الشأن ، والحقيقة هي أن الشاعر عندما تخلص من وحدة حرف الروي باستخدام القافية المرسلة (أي الخالية من الروي)لم يعد بإمكانه أن يتقيد بشيء في ما يخص السطر الشعري .

تقويم عام :

يعتبر الكتاب من الناحية التاريخية عملا رائدا في مجال الدراسة الإيقاعية في المغرب . لذلك ألفينا نجيب العوفي مقدم الكتاب يقول : " كانت أول دراسة مغربية تقارب الشعر العربي الحديث وتضعها على محك البحث والدرس"
كتاب ينبغي أن يوضع في إطاره التاريخي الذي بيناه سلفا حتى نتبين قيمته الفعلية . فقد مرت على إنجازه أربعة عقود كاملة .ولم تكن حينها الدراسات العربية المهتمة بإيقاع الشعر العربي تتعدى أصابع اليد الواحدة ، لذلك لا ينبغي تقويمه بالمعايير الآنية . وإلا اعتبر كتابا متجاوزا نظرا لتقادم قضاياه .
تستدعي قراءة الكتاب ضرورة استحضار مرجعياته النقدية المتمثلة في ثلاثة مؤلفات نقدية هي : ظاهرة الشعر المعاصر لنازك الملائكة – الشعر العربي المعاصر لعز الدين إسماعيل – قضية الشعر الجديد لمحمد النويهي . يمثل الأول واجهة المناقشة باعتباره كتابا تنظيريا ، ويمثل الآخران سند المعداوي وعمدته ومتكأه في هذه المناقشة .
تستدعي قراءة الكتاب استحضار مؤلفه الثاني (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث) لفهم بعض القضايا لأن الكتاب الثاني يكمل الأول ، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام باحث كان له مشروعه النقدي.
مشروع نقدي أنجز من خلاله مؤلفين هما في الأصل بحثان جامعيان ، الأول رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا، والثاني أطروحة لنيل دكتوراه الدولة . الأمر الذي يعطي لمؤلفيه طابع الأبحاث العلمية الأكاديمية .
يفتقر الكتاب في طبعتيه إلى مقدمة المؤلف التي من المفترض أن تشكل عناصرها مفاتيح للبحث . وقد عوض هذا الغياب بمقدمة غيرية دبجتها أنامل نجيب العوفي صديق المرحوم المعداوي . قدم للقارئ من خلالها كل ما يمكن أن يساعد على فهم ظروف نشر الكتاب أو زمن كتابته .
قد نجد لغياب مقدمة المؤلف عن الكتاب في طبعته الأولى وتعويضها بمقدمة غيرية تفسيرا موضوعيا هو غياب المؤلف المتوفى إذ نشر الكتاب بعد وفاته . وقد لا تكون المقدمة التي وضعها المرحوم المعداوي لرسالته مناسبة لمؤلف قرر لتلاميذ التعليم الثانوي نظرا لخصوصية مقدمات الرسائل والأطاريح الجامعية التي تكون في الغالب طويلة ومفصلة وصارمة .
لا نجد تفسيرا لغياب المقدمة الغيرية التي وضعها الناقد نجيب العوفي عن الطبعة الثانية وهي الطبعة المتداولة لدى التلاميذ والأساتذة على حد سواء إلا إذا كان حضورها في الكتاب زيادة في تكلفته .
المراجع:
1- ظاهرة الشعر الحديث – أحمد المجاطي المعداوي – شركة النشر المدارس – البيضاء – ط 1 – 2002 – ص : 184 .
2- أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث – أحمد المعداوي– الشركة المغربية للطباعة - الرباط – ط 1 – 1993 – ص : 69 .
3- ظاهرة الشعر الحديث – أحمد المجاطي المعداوي – ص : 185 .
4- الشعر العربي المعاصر – عز الدين إسماعيل – دار الكاتب العربي – ط 1966 – ص : 98 .
5- ظاهرة الشعر الحديث – أحمد المجاطي المعداوي – ص :189 .
6 – نفسه – ص 189 .
7- قضية الشعر الجديد – محمد النويهي – دار الفكر – ط 2 – 1971 – ص 293 .
8- قضايا الشعر المعاصر – نازك الملائكة – دار العلم للملايين – بيروت – ط 1 – 1962 – ص 128.
9- نفسه – ص 129 .
10- ظاهرة الشعر الحديث – أحمد المجاطي المعداوي – ص :190 .
11- نفسه - ص :191 .
12- ظاهرة الشعر المعاصر – نازك الملائكة – ص 132 .
13- نفسه – ص 134 .
14- الشعر العربي المعاصر – عز الدين إسماعيل – ص 108 .
15- قضية الشعر الجديد – محمد النويهي – ص 306.
16- أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث – أحمد المعداوي – ص : 74 .
17- ظاهرة الشعر المعاصر – نازك الملائكة – ص 126 .
18- ظاهرة الشعر الحديث – ص 193 .
19- نفسه – ص 193 .
20- نفسه – ص 192 .
21- نفسه – ص 193 .
22- نفسه – ص 193 .
23- نفسه – ص 195 .
24- أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث – أحمد المعداوي – ص : 58 .
25- قضايا الشعر المعاصر – ص 181 .
26 - أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث – ص 66-67 .
27- ظاهرة الشعر الحديث – ص 5 .

الجمعة، 13 يناير 2012

 
 
السبائك الذهبية في قواعد اللغة العربية

الحلقة الأخيرة

الفاعلُ
الفاعلُ: اسمٌ يدلُّ على من قامَ بالفعلِ، ويكونُ مرفوعاً، مثالٌ: نامَ الولدُ، نامَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظّاهرِ، الولدُ: فاعلٌ .
ويأتي الفاعلُ بعدَ الفعلِ دائماً، ولا يجوزُ أنْ يتقدّمَ عليه، فلو قلْنا الولدُ نامَ، فإنّ الولدَ هنا مبتدأٌ وجملةُ نامَ خبرُه.
وقد يأتي الفاعلُ بعدَ اسمِ الفاعلِ: حضرَ المُسافرُ أخوه، أخوه: فاعلٌ
أو يأتي بعدَ مبالغةِ اسمِ الفاعلِ:أحمدُ هدّارٌ صوتُه، صوتُه: فاعلٌ.
أو يأتي بعدَ اسمِ المفعولِ:خالدٌ محمودةٌ سيرتُه، سيرتُه: نائبُ فاعلٍ .
أو يأتي بعدَ الصّفةِ المشبّهةِ باسمِ الفاعلِ: سعيدٌ حسنٌ خلقُه، خلقُه: فاعلٌ .
أو يأتي بعدَ اسمِ الفعلِ: هيهاتَ, هيهاتَ العقيقُ ومن به، العقيقُ:فاعلٌ .
أحوالُه:
1- قد يأتي الفاعلُ اسماً ظاهراً: نامَ الولدُ.
الولدُ اسمٌ ظاهرٌ.
2-أو يأتي ضميراً متّصلاً: حفظنّا القصيدةَ، نا ضميرٌ متّصلٌ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.
3- أو يأتي ضميراً مستتراً: تقدّمَ الطّالبُ للامتحانِ وأجابَ عن الأسئلةِ، فاعلُ أجابَ ضميرٌ مستترٌ جوازاً تقديرُه هو.
4- أو يأتي مصدراً مؤوّلاً:سرَّني أنّك نجحْتَ، فالمصدرُ المؤوّلُ من أنّ واسمها وخبرها( سرّني نجاحُك)مرفوعٌ على أنه فاعلٌ.

نائبُ الفاعلِ
هو اسمٌ مرفوعٌ يحلُّ محلَّ الفاعلِ عندَ بناءِ الفعلِ للمجهولِ، وينوبُ عن الفاعلِ:
1-المفعولُ به، مثلُ: كافأْتُ المجدَّ- كوفِئَ المُجدُّ
2-الجارُّ والمجرورُ، مثلُ:نامَ الولدُ في السّريرِ_ نِيم في السّريرِ.
3-الظّرفُ، مثلُ: صمْــتُ شهرَ رمضانَ- صِيمَ
رمضانُ.
4-المصدرُ، مثلُ:سرْتُ سيراً سريعاً- سِير سيرٌ سريعُ.
ويأتي نائبُ الفاعلِ:
1-اسماً صريحاً، مثلُ: لا يُكرَمُ المرءُ في بيتِه.
2- ضميراً متّصلاً أو مستتراً، مثلُ:كوفئْتُ على اجتهادي، نائبُ الفاعلِ ضميرٌ متّصلٌ هو التّاءُ في كوفئْتُ.
المرءُ لا يُكرَمُ في بيته- نائبُ الفاعلِ للفعلِ يُكرَم ضميرٌ مستترٌ تقديرُه هو.
ملاحظةٌ: في الفعلِ المتعدّي إلى اثنين ينوبُ المفعولُ الأوّلُ عن الفاعلِ: ظنَّ المقصِّرُ الامتحانَ سهلاً- ظُنّ الامتحانُ سهلاً.




تأنيثُ الفعلِ مع الفاعلِ أو نائبِه
يكونُ الفعلُ:
أ- واجبَ التأنيثِ معَ الفاعلِ:
1- إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً حقيقياً، مثلُ: نجحَتْ سعادُ.
2- إذا كانَ الفاعلُ ضميراً مستتراً يعودُ إلى مؤنّثٍ حقيقيٍّ، مثلُ: سعادُ نجحَتْ.أو إلى مؤنّثٍ مجازيٍّ، مثلُ: الكأسُ انكسرَت، فالفاعلُ في كلٍّ منهما ضميرٌ مستترٌ تقديرُه هي، يعودُ إلى سعادَ، في المثالِ الأوّلِ، وهيَ المؤنّثُ الحقيقيُّ، أو إلى الكأسِ في المثالِ الثّاني، وهيَ المؤنّثُ المجازيُّ.فالمؤنّثُ الحقيقيُّ هو ما يمكن تمييزُ المؤنّثِ من المذكّرِ في جنسِه، أمّا المؤنّثُ المجازيُّ فهو مالا يمكنُ تمييزُ المذكّرِ من المؤنّثِ في جنسِه.
ب- جائزُ التأنيثِ:
1- إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً حقيقياً مفصولاً عن الفعلِ
بفاصلٍ، مثلُ: نجحَت في الامتحانِ سعادُ، أو: نجحَ في
الامتحانِ سعادُ.
2- إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً مجازياً، مثلُ: انكسرَت الكأسُ، أو انكسرَ الكأسُ.
3-إذا كانَ الفاعلُ جمعَ مؤنّثٍ سالماً، مثل: نجحَت الطالباتُ، أو نجحَ الطالباتُ.
4- إذا كانَ الفاعلُ جمعَ تكسيرٍ، مثلُ: حضرَ الرجالُ، أو حضرَت الرّجالُ.
إفرادُ الفعلِ معَ الفاعلِ أو نائبِه الظّاهرين:
يبقى الفعلُ مفرداً سواءً جاءَ الفاعلُ أو نائبُه مفرداً، مثلُ: نجحَ الطّالبُ- كوفِئ المُجدُّ، أو مثنّى، مثلُ: نجحَ الطالبان- كوفِئ المجدّان، أو جمعاً، مثلُ: نجحَ الطّلاّبُ أو كوفِئَ المجدّون.
أمّا إذا تقدّمَ الفاعلُ أو نائبُه، فإنّ الفعلَ يتّصلُ بضمائرِ الرّفعِ، لأنّ الفاعلَ يصبحُ مبتدأً، مثالٌ: الطالبُ نجحَ، المُجدُّ كوفِئ- الطالبان نجحا، المُجدَّان كوفِئا- الطّلاّبُ نجحُوا، المُجدُّون كوفِئوا.

المفعولُ به
اسمٌ منصوبٌ يدلُّ على مَن وقعَ عليه الفعلُ، مثالٌ: سمعَ الولدُ نصيحةَ أبيه.نصيحةَ: مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظّاهرةِ،
وقد يأتي المفعولُ به:
1-اسماً ظاهراً، مثل: سمعَ الولدُ نصيحةَ أبيه، فالمفعولُ به نصيحةَ اسمٌ ظاهرٌ.
2- ضميراً منفصلاً، مثل: إيّاك نعبدُ، إيّاك: ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محل ِّنصبٍ مفعولٌ به مُقدّمٌ، والكافُ للخطابِ.
3- ضميراً متّصلاً،مثلُ: سمعَني أحمدُ، فالياء في(سمعني) ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.
4- مصدراً مؤوّلا، مثلُ:أودُّ أنْ أكافئَه، أنْ أكافئَه مصدرٌ مؤوّلٌ، التّقديرُ أودُّ مُكافأَته، فالمصدرُ مكافأته منصوبٌ على أنّه مفعولٌ به.
5- جملةٌ اسميةٌ أو فعليةٌ، بعدَ الأفعالِ المتعدّيةِ إلى مفعولين، مثلُ: علّمْتُم النّاسَ في الثّوراتِ ( ما الجودُ؟)، فجملةُ ما الجودُ؟ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.
ملاحظاتٌ:- يجوزُ أنْ يتقدّمَ المفعولُ به على الفاعلِ، مثلُ: سمعَ النّصيحةَ أحمدُ.
-يجوزُ حذفُ الفعلِ قبلَه، مثلُ:أهلاً وسهلاً، أهلاً: مفعولٌ به منصوبٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه حللْتَ، سهلاً: مفعولٌ به منصوبٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه نزلْت.

المفعولُ معَه
اسمٌ فضلةٌ يُسبقُ بواوٍ بمعنى معَ، بعدَ جملةٍ ليدلَّ على ما تمَّ الفعلُ بمصاحبتِه دونَ المشاركةِ، فإذا توافرَت فيه هذهِ الشّروطُ كانَ منصوباً، مثلُ: سرْتُ والنّهرَ، فالسّيرُ حصلَ بمصاحبةِ النّهرِ دونَ أنْ يُشاركَ النّهرُ في فعلِ السّيرِ.والنّهرَ: مفعولٌ معه منصوبٌ بالفتحةِ الظّاهرةِ.
- لا يجوزُ تقدّمُ المفعولِ معه على الفعلِ، فقولُنا والنّهرَ سرْتَ غيرُ جائزٍ.

الأفعالُ النّاقصةِ
هي أفعالٌ تدخلُ على الجملةِ الاسميّةِ المؤلّفةِ من المبتدأِ والخبرِ، فيبقى المبتدأُ مرفوعاً ويُسمّى اسمُها، وتنصبُ الخبرَ ويُسمّى خبرُها، وسُمّيت ناقصةً لأنّها لا تكتفي بمرفوعِها لإتمامِ المعنى، وإنّما تحتاجُ إلى الخبرِ،وهيَ: كان – صار- أصبح- أضحى- أمسى - بات- ظل- ليس- مازال- مادام- مابرح- ماانفكّ- مافتئ،مثالٌ:كانَ الطالبُ غائباً.كانَ: فعلٌ ماضٍ ناقصٌ مبنيٌّ على الفتحِ، الطالبُ: اسمُ كانَ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.غائباً: خبرُها منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
معانيها: كانَ: تدلُّ على حدوثِ الفعلِ في الماضي، مثالٌ: كانَ الطالبُ غائباً.
صارَ: تدلُّ على التّحوّلِ، مثالٌ: صارَ الجوُّ معتدلاً.
أصبح- أضحى-أمسى-بات،بمعنى صارَ،أمثلةٌ: أصبحَ الجوَُ حارّاً-أضحى العربُ أمّةً واحدةً- أمسى العدوُّ منهزماً- باتَ الممتحنُ قلقاً.
ليسَ: تدلُّ على النّفيِ، مثالٌ: ليسَ الامتحانُ صعباً.
ظلَّ: بمعنى بقيَ، مثالٌ: ظلَّ المطرُ يهطلُ.
مازال- مادام –مابرح- ماانفكَّ- مافتئ: تدلُّ على دوامِ الحدوثِ، وأخبارُ هذه الأفعالِ جملٌ فعليةٌ غالباً. أمثلةٌ: مازالَ المطرُ يهطلُ- سأشرحُ مادام الوقتُ مناسباً- مابرحَ الطالبُ يجيبُ عن الأسئلةِ- مافتئَ الطّلاّبُ يذهبون إلى المدرسةِ-ماانفكَّ العمّالُ يعملون في الحقلِ.

الفعلُ الصحيحُ
هو الفعلُ الّذي تكونُ جميعُ حروفِه الأصليّةِ صحيحةً خاليةً من حروفِ العلّةِ، مثالٌ: سمعَ- كتبَ.
أنواعُه:
1- المهموزُ: هو ما كانَ أحدُ حروفِه الأصليّةِ همزةً، مثالٌ: أمرض- سألَ- بدأَ.
2-المضعّفُ: هو ما كانَ أحدُ حروفِه الأصليّةِ مضعّفاً(مكرراً)، مثالٌ: ردَّ-زللَ- قلقَ.
3-السّالمُ:هو ما خلَت حروفُه الأصليّةُ من الهمزِ والتّضعيفِ، مثالٌ: ربحَ- لعبَ.

الفعلُ المعتلُّ
هو الفعلُ الّذي يكونُ أحدُ حروفِه الأصليّةِ حرفَ علّةٍ( ألفٌ أو واوٌ أو ياءٌ).
أنواعُه:
1- المثالُ: هوَ ما كانَ أوّلُه حرفَ علّةٍ، مثالٌ: وردَ – ينعَ.
2- الأجوفُ: هوَ ما كانَ وسطُه حرفَ علّةٍ، مثالٌ: جادَ- حولَ- غيدَ.
3- النّاقصُ: هو ما كانَ آخرُه حرفَ علّةٍ، مثالٌ: غزا- رضي.
- هناك أفعالٌ تحتوي على حرفيْ علّةٍ، مثالٌ: وشى- عوى.

الفعلُ الماضي
فعلٌ يدلُّ على حدثٍ وقعَ قبلَ زمنِ التكلّمِ، وهو مبنيٌّ دائماً.
بناءُ الفعلِ الماضي:
1- يُبنى على الفتحِ:
ا- إذا اتّصلت به ألفُ الاثنينِ، مثالٌ: الطالبان نجحَا، نجحَا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ .
ب- إذا اتّصلَت به تاءُ التّأنيثِ السّاكنةُ، مثالٌ: الطّالبةُ نجحَتْ، نجحَتْ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌ على الفتحِ الظّاهرِ، والتّاءُ للتأنيثِ.
ج- إذا لم يتصلْ به شيءٌ، مثالٌ: الطّالبُ نجحَ، نجحَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظّاهرِ.
2- يُبنى على السّكونِ:
ا- إذا اتّصلَت به تاءُ الفاعلِ المتحركةُ، مثالٌ: سمعْتُ كلامَ أبي، سمعْتُ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السّكونِ لاتّصالِه بتاءِ الفاعلِ، والتّاءُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.
ب- إذا اتّصلَت به نونُ النّسوةِ، مثالٌ: الفتياتُ أسهمْنَ في بناء ِ الوطنِ، أسهمْنَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السّكونِ لاتّصالِه بنونِ النّسوةِ، والنّونُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.
ج- إذا اتّصلَت به نا الدّالةُ على الفاعلين، مثالٌ: انتصرْنا في حربِ تشرينَ، انتصرْنا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السّكونِ لاتّصالِه بنا، ونا ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.
3- يُبنى على الضّمِّ:إذا اتّصلَت به واوُ الجماعةِ، مثالٌ: المسلمون انتصرُوا على أعدائِهم في حطّينَ، انتصرُوا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضّمِّ لاتصالِه بواوِ الجماعةِ، والواوُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

الفعلُ المضارعُ
فعلٌ يدلُّ على حدَثٍ يتمُّ في وقتِ التكلّمِ، مثالٌ: أقرأُ كتابَ النّحو، أقرأُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
الفعلُ المضارعُ معربٌ دائماً:
رفعُ المضارعِ: يكونُ الفعلُ المضارعُ مرفوعاً إذا لم يُسبقْ بحرفٍ ناصبٍ أو جازمٍ،مثالٌ: (وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القواعدَ من البيتِ وإسماعيلُ..), يرفعُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.

نصبُ المضارعِ
يُنصبُ الفعلُ المضارع ُإذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الناصبةِ، وهيَ:
1- أنْ، مثالٌ: أحبُّ أن أكافئَ المجدَّ.
2- لنْ، مثال: لن أتهاونَ في واجباتي.
3- كي،مثالٌ: أدرسُ كي أنجحَ.
4- إذنْ، مثالٌ: قالَ الطّالبُ: سأدرسُ، فأجابَ
المدرّسُ: إذنْ تنجحَ.
ويُنصب ُالفعلُ المضارعُ بأن المضمرةِ بعدَ:
1- لامِ التّعليلِ، مثالٌ: ذهبْتُ إلى المدرسةِ لأتعلّمَ، أتعلّمَ: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد لامِ التّعليلِ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
2- لامِ الجحودِ، تكونُ مسبوقةً بكانَ المنفيةِ وما يشتقُّ منها، مثالٌ :(ما كانَ يوسفُ ليأخذَ أخاهُ في دينِ الملِكِِ).
3- حتّى: هي حرفُ غايةٍ وجرٌّ، ينصبُ المضارعُ بعدَها بأنْ مضمرة، مثالٌ: جئْتُ إلى المدرسةِ حتى أتعلّمَ، أتعلّمَ: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد حتى، وعلامةُ نصبه الفتحةُ الظّاهرةُ.
4- أوْ: بمعنى إلى أنْ، مثالٌ: سأدرسُ أو أنجحَ وقد تكونُ أو بمعنى إلاّ، مثالٌ: سأعاقبُ الجاني أو يُقلعَ عن ذنبه.
5- فاءِ السّببيّةِ: هي الفاءُ الّتي يكون ما قبلها سبباً في حصولِ ما بعدها، مثالٌ: اجتهدْ فتنجحَ، أيّ إنّ الاجتهادَ سببٌ في حصولِ النّجاحِ.
تكونُ فاءُ السّببيةِ مسبوقةً بنفيٍ، مثالٌ:(لا يُقضى عليهِم فيموتُوا)
أو مسبوقةً بطلبٍ،كالأمرِ، مثالٌ: اجتهدْ فتنجحَ،
أو النّهيِ، مثال: لا تفعلْ شرّاً فتعاقبَ، أو الاستفهامِ، مثالٌ: هل تزورني فأكرمَك أو الحضِّ، مثالٌ: هلاّ تدرس فتنجحَ.

جزمُ الفعلِ المضارعِ
يُجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الجازمةِ،وهيَ:
1- لم: حرفُ جزمٍ ونفيٍ وقلبٍ، يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثه في الماضي، كقولِ شوقي:
خُيِّرْتَ فاخترْتَ المبيتَ على الطَّوى
لم تبنِ جـاهاً أو تلـمَّ ثراءَ

2- لمّا: حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثَه في الماضي، وامتدادِ النّفيِ إلى زمنِ التكلّمِ، وتوقّعِ حدوثِ الفعلِ في المستقبلِ، مثالٌ: لمّا يحضرِ الغائبُ.
3- لامُ الأمرِ، حرفٌ جازمٌ يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ، وتقلبُ معنى المضارعِ إلى معنى الطّلبِ كفعلِ الأمرِ، مثالٌ: لتسعَ إلى الخيرِ.
4- لا النّاهيةُ، حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ ويدلُّ على طلبِ الكفِّ عن العملِ، كقولِ الشّاعرِ:
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلَهُ
عارٌ عليكَ إذا فعلْتَ عظيمُ
لا: ناهية جازمة، تنهَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلا.
جزمُ المضارعُ في جوابِ الطّلبِ
يجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا وقعَ جواباً للطّلبِ، والطّلبُ هو ما دلَّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ أو الكفِّ عنه، ويشملُ:
1- الأمرَ: يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ:
( وقالَ ربُّكُم ادعُوني أستجبْ لكُم).
2- المضارعَ المقترنَ بلامِ الأمرِ، مثالٌ: لتفعلْ خيراً
تنلْ جزاءَه.
3- النّهيَ: هو طلبُ الكفِّ عن الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ: لا تؤذِ أحداً تحظَ براحةِ الضّمير.

بناءُ المضارعِ
الفعلُ المضارعُ مُعربٌ دائماً إلا أنّه يأتي مبنيّاً في موضعين:
1- يُبنى على الفتحِ: إذا اتّصلَتْ به إحدى نوني التّوكيدِ الثّقيلةُ أو الخفيفةُ، مثالٌ: لا تؤخرَنّ عملَ اليومِ إلى الغدِ.
2-يُبنى على السّكونِ: إذا اتّصلَتْ به نونُ النّسوةُ، مثالٌ: الفتياتُ يسهمْنَ في بناءِ الوطنِ.

فعلُ الأمرِ
هو الفعلُ الّذي يدلُّ على طلبِ حدوثِ العملِ في المستقبلِ على وجهِ الاستعلاءِ، وهو مبنيٌّ دائماً:
بناءُ فعلِ الأمرِ:
1- يُبنى على السّكونِ:
ا- إذا لم يتصلْ به شيءٌ، مثلُ: ( اسمعْ) .
ب- أو إذا اتّصلَتْ به نونُ النّسوةِ( اسمعْن).
2- يُبنى على الفتحِ:
إذا اتّصلَت به إحدى نوني التّوكيدِ الخفيفةُ أو الثقيلةُ، مثالٌ: اسمعَنْ- اسمعَنَّ.
3- يُبنى على حذفِ حرفِ العلّةِ :
إذا كانَ معتلَّ الآخرِ، مثالٌ: اسعَ- ادنُ- امضِ.
اسعَ-ادنُ- امضِ:كلٌّ منها فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ حرفِ العلّةِ من آخره.
4 - يُبنى على حذفِ النّونِ:
إذا كانَ مضارعُه من الأفعالِ الخمسةِ، أي إذا اتّصلَتْ به ألفُ الاثنين أو واوُ الجماعةِ أو ياءُ المؤنّثةِ المخاطبةِ. مثالٌ: اكتبا-اكتبوا- اكتبي.

الأفعالُ الخمسةُ
هي كلُّ فعلٍ مضارعٍ اتّصلَت به ألفُ الاثنين أو واوُ الجماعةِ أو ياءُ المؤنّثةِ المخاطبةِ، وسُميت بالأفعالِ الخمسةِ لأنّ الفعلَ المضارعَ عندَ اتصاله بالضّمائرِ المذكورةِ يكونُ على خمسِ صورٍ، مثالٌ يسمعُ: يسمعان- تسمعان- يسمعون- تسمعون- تسمعين.
إعرابها:
علامةُ رفعِ الأفعالِ الخمسةِ ثبوتُ النّونِ في آخرِها.
علامةُ نصبِ الأفعالِ الخمسةِ حذفُ النّونِ من
آخرِها.
علامةُ جزمِ الأفعالِ الخمسةِ حذفُ النّونِ من آخرها.

الّلازمُ والمتعدّي

الّلازمُ:
هو الفعلُ الّذي يكتفي بفـاعلِه لإتمامِ المعنى، ولا يتعـدّاه إلى المفعـولِ به، مثالٌ: ( وجاءَت إحداهُنّ تمشي على استحياءٍ)، الفعلُ جاءَ لازمٌ لأنّه اكتفى بفاعلِه (إحداهنّ) لإتمامِ المعنى.
المتعدّي:
هو الفعل الّذي لا يكتفي بفاعله لإتمام
المعنى، وإنما يتعدّاه إلى المفعولِ به، مثال: سمعْتُ نصيحةَ والدي، فالفعلُ سمعْتُ: فعل متعدٍّ لعدمِ اكتفائهِ بفاعلهِ لإتمامِ المعنى، وإنما تعدّاه إلى المفعولِ به: نصيحةَ.
1- الفعلُ المتعدّي إلى مفعولٍ واحدٍ:
هو الّذي يكتفي بمفعولٍ واحدٍ لإتمامِ المعنى، مثالٌ:قرأْتُ الكتابَ،
2- الفعلُ المتعدّي إلى مفعولين:هو الفعلُ الّذي لا يكتفي بمفعولٍ واحدٍ لإتمامِ المعنى وإنما يتعدّى إلى اثنين.
3- وهو نوعان:
ا- المتعدّي إلى مفعولين أصلهما مبتدأٌ وخبرٌ وهي أفعالُ الظنِّ واليقينِ والتحويلِ.
1- أفعالُ الظنِّ:
ظنّ ـ خال ـ زعم ـ حسب ـ حجا-جعل-عدّ-هبْ
مثالٌ: ظنَّ الكسولُ النّجاحَ سهلاً،النّجاحَ:مفعولٌ به
أول منصوبٌ، سهلاً: مفعولٌ به ثانٍ منصوبٌ .
2 ـ أفعالُ اليقينِ:
علم ـ رأى ـ ألفى ـ وجد ـ درى-تعلّم.
مثال: رأى الطالبُ العلمَ نافعاً،العلمَ:مفعولٌ به أولٌ منصوبٌ، نافعاً:مفعولٌ به ثانٍ منصوبٌ بالفتحةِ.
3ـ أفعالُ التحويلِ:
جعل ـ رد ـ صيّرـ وهب بمعنى ( صيّر) اتخذ-ترك-تخذ.
مثالٌ:صيَّر المَثَّالُ الطِّينَ تمثالاً،الطّينَ:مفعولٌ به أولٌ منصوبٌ،تمثالاً:مفعولٌ به ثانٍ منصوبٌ.
ب- المتعدّي إلى مفعولين ليس أصلُهما مبتدأً وخبراً،هي أفعالُ:منح، وهَب، أعطى، كَسا، سَأل، ألبس ,علّم, فهّم, منع.
مثال:وهبَ اللهُ الإنسانَ عقلاً
ج- المتعدّي إلى ثلاثةِ مفعولاتٍ، هي أفعالُ: أرى- أخبر- أنبأ- أعلم- نبّأ - حدّث - خبّر.

أسماءُ الأفعالِ
هي أسماءٌ تدلُّ على معنى الفعلِ من حيثُ اقترانهُا بالزّمنِ، وتعملُ عملَه، ولا تقبلُ علاماتِه، (كالاتصال بضمائر الرفع أو تاء التأنيث وغيرها) وتكونُ مبنيّةً كالأسماءِ، وهي:
1- اسمُ فعلٍ ماضٍ: يدلُّ على معنى الماضي، مثلُ: هيهات بمعنى بعُدَ،شتّانَ بمعنى افترقَ،سرعانَ بمعنى أسرعَ،بطآنَ بمعنى بطُؤ.وَشكانَ بمعنى سرعانَ.
2- اسمُ فعلٍ مضارعٍ: يدلُّ على معنى المضارعِ، مثلُ: آهٍ: بمعنى أتوجّعُ أو أتألمُ، بخٍ: بمعنى أستحسنُ، أفٍّ: بمعنى أتضجّرُ، أوه: بمعنى أتوجّعُ، واهاً: بمعنى أتعجّبُ، وَيْ: بمعنى أتعجّبُ، بجَل: بمعنى يكفي.
3-اسمُ فعلِ أمرٍ:يدلُّ على طلبِ حدوثِ العملِ، مثلُ: دونك: بمعنى خذْ، رويدكَ: بمعنى تمهّلْ، إليك: بمعنى خذْ، هلمَّ: بمعنى أقبلْ، حيَّ: بمعنى أقبلْ، صَهْ: بمعنى اسكتْ، مَهْ: بمعنى اكففْ، إيهِ: بمعنى استمرّ، آمين: بمعنى استجبْ، عليكَ: بمعنى التزمْ، إليكَ: بمعنى ابتعدْ، أمامكَ: بمعنى تقدمْ، حَذارِ بمعنى احذرْ، بَدارِ: بمعنى بادرْ.
أنواعُها:
1- السّماعيّةُ: هي الّتي سُمعت عن العربِ، مثلُ: هيهاتَ- أفّ – آهٍ - آمين - شتّانَ - سرعانَ.
2-المنقولةُ:هي الّتي نُقلَت إما عن الجارِّ والمجرورِ، مثلُ: إليكَ، أو عن الظّرفِ، مثلُ: دونكَ، أو عن المصدرِ، مثلُ:رويدكَ.
3- القياسيةُ:هي الّتي تُصاغُ على أوزانٍ قياسيةٍ من الثّلاثيِّ المتصرّفِ على وزنِ:(فَعَالِ)،مثل: نَزالِ- بَدارِ- حَذارِ.
- تكونُ أسماءُ الأفعالِ مبنيّةً على ما ينتهي بهِ آخرُها، وليسَ لها قاعدةٌ لبنائِها.
- يكونُ لفظُها لخطابِ المفردِ والمثنّى والجمعِ، دونَ إضافةِ الضّمائر الدّالةِ عليها، باستثناءِ ما اتّصلَ منها بكافِ الخطابِ، فيراعى لفظُ المخاطبِ، مثالٌ: رويدكَ - رويدكما - رويدكُم.





التّعجّبُ
له صيغتانِ قياسيتان: ما أَفْعَلَه - أَفْعِلْ بِه
للتّعجّبِ من الفعلِ(جَمُل) في جملةِ: جَمُل الربيع، نقول:ما أَجْمَلَ الربيعَ أو: أََجْمِلْ بالربيعِ.

شروطُ صياغتِه:
أنْ يكونَ الفعلُ ثلاثياً، تامّاً، مثبتاً، مبنياً للمعلوم،ليس الصّفةُ منهُ على وزنِ أفعلَ، قابلاً للتّفاوتِ.
صياغتُه من الأفعالِ الّتي لم تستوفِ الشّروطَ السَّابقةَ:
1- إذا كانَ الفعلُ فوقَ ثلاثيٍّ، أو ناقصاً، أو كانت الصّفةُ منهُ على وزنِ أفعلَ: يُؤتى بمصدرِهِ الصّريحِ أو المؤوّلِ مسبوقاً بفعلٍ يساعدُ على صياغةِ التّعجّبِ مثلُ: ما أشَدَّ، ما أَعْظمَ، ما أروع...الخ
- ما أَعْظمَ تقدُّمَ الوطنِ، أو:ما أعظمَ أنْ يتقدّمَ الوطـنُ ( تقدّم فوق ثلاثي).
- ما أشَدَّ حُمرةَ الشّمسِ، أو ما أشدَّ أن تحمُرَ الشّمسُ (الصّفةُ من حمُر أحمر على وزنِ أفعلَ).
-ما أَرْوَعَ كونَنا أمّةً واحدةً، أو: ما أرْوعَ أن نكونَ أمّةً واحدةً (كانَ فعلٌ ناقصٌ غيرُ تامٍّ).
2- إذا كانَ الفعلُ منفيّاً أو مبنيّاً للمجهولِ فإنّنا نأتي بالمصدرِ المؤوّلِ منهُ دونَ الصّريحِ مسبوقاً بالفعلِ المساعدِ.
أمثلةٌ:-ما أجملَ أنْ لا نحرمَ الفقيرَ حقّه(نحرم منفي). -ما أحسنَ أن يُصان حقُّ الفقيرِ (يُصان مبني للمجهول)
3- إذا كانَ الفعلُ جامداً،أو غيرَ قابلٍ للتّفاوتِ لا نتعجّبُ منه إطلاقاً.
ملاحظاتٌ:
1- إذا جاءَت صيغتا التّعجّبِ من فعلٍ معتلِّ العينِ بالألفِ
وجبَ ردُّ الألفِ إلى أصلِها: ما أجودَ حاتمَ(جادَ أصلُ
ألفها واوٌ) ما أطيبَ العيشَ في ربوعِ الوطنِ (طابَ أصلُ
ألفِها ياءٌ) .
2- إذا كان المصدرُ مؤوّلاً يجوزُ حذفُ الباءِ الزّائدةِ من صيغةِ أفعلْ بـ،مثال:أعظمْ أن يتقدّم الوطن.
3- قد تُزادُ كانَ بين ما التّعجّبيةِ وفعلِ التّعجّبِ، كقولِ الشّاعرِ:
ما- كانَ- أملحَ طفلةً من غيرِ شيءٍ تخجلُ
4- للتّعجّبِ صيغٌ سماعيةٌ تُعرفُ بقرينةِ الكلامِ مثلُ: لله دره- لله أنت- سبحان الله- النّداء- الاستفهام.

المدح والذّم

أسلوبٌ يُستعملُ لاستحسانِ أمرٍ أو ذمِّه. ويُستعملُ للمدحِ الفعلان:نعمَ وحبَّذا,وللذمّ:بئس ولا حبَّذا.
مثالٌ: إذا أردنا مدحَ الصّدقِ، نقولُ: نعمَ الخلقُ الصّدقُ.
أجزاؤُه:نعمَ:فعلٌ جامدٌ لإنشاءِ المدحِ، الخلقُ:فاعلٌ.
الصّدقُ: المخصوصُ بالمدحِ.
أو:حبَّذا الصّدقُ: حبَّ: فعلٌ للمدح.ذا: فاعل. الصّدقُ: المخصوصُ بالمدح.
وفي ذمّ الكذبِ نقولُ:بئسَ الخلقُ الكذبُ،أو:لا حبَّذا الكذبُ
- يصحُّ في أسلوبِ المدحِ أو الذمِّ المبدوءِ بنعم أو بئسَ أنْ نبدأَ جملته بالاسمِ المخصوصِ بالمدحِ أو الذمِّ: مثالٌ: الصّدقُ نعمَ الخلقُ،ولا يجوزُ ذلك في المبدوءِ بحبَّذا أو لا حبَّذا.

فاعلُ نعمَ وبئسَ:
يأتي فاعلُ نعم وبئس :
1- اسماً ظاهراً محلّى بال:نعم الطالبُ المجدُّ
2- مضافاً إلى محلى بال:نعمَ طالبُ المدرسةِ المجدُّ
3- ضميراً مسـتتراً مميّزاً بنكرةٍ: بئس خلقاً الكذبُ(خلقاً: تمييز منصوب).
4- ضميراً مستتراً مميّزاً بما نعمَ ما تتّصفُ به الصّدقُ.
ملاحظاتٌ:-قد تلحق تاءُ التّأنيثِ الفعلانِ الجامدانِ نعمَ وبئسَ إذا كان الفاعلُ مؤنّثاً (نعمت الصديقةُ هندٌ).
- قد يأتي المخصوصُ بالمدحِ نكرةً على أنْ تكون نكرةً مخصوصةً، وتكونُ الجملةُ الّتي بعدها صفةً لها(نعم الصديقُ صديقٌ يحفظك إذا غبْت عنه) جملةُ يحفظك في محلِّ رفعٍ صفةٌ. أو: نعمَ الصّديقُ صديقُ العمرِ.
- يجوزُ حذفُ المخصوصِ بالمدحِ أو الذمِّ إذا كان في الكلامِ ما يدلُّ عليه: (حسبُنا الله ونعمَ الوكيلُ).

الاختصاصٌُِ
هو اسمٌ منصوبٌ بفعلٍ محذوفٍ تقديرُهُ( أخصُّ)، يأتي بعدَ ضميرِ تكلُّمٍ ليبيِّنَ المقصودَ منه، ويسمَّى هذا الاسمُ المنصوبُ بالاسمِ المُختصِّ، أو المنصوبِ على الاختصاص،ِ كقولِ البُحتريِّ:
نحنُ –أبناءَ يعربٍ- أعربُ النـَّـ
ـاس لساناً وأنضرُ النَّاِس عُودا
أنواعُهُ:
1- أنْ يأتيَ الاسمُ المختصُّ محلَّى بال :نحنُ – الطّلاّبَ – مجدُّونَ.
2-مضافاً إلى محلَّى بال:نحنُ- معشرَ الطّلاَّبِ- مجدُّونَ.
3-مضافاً إلى اسمِ علمٍ: نحنُ- أبناءَ يعربٍ- أعربُ النّاسِ لساناً.

الإغراءِ والتَّحذيرِ
الإغراءُ: أسلوبٌ في الكلامِ يُرادُ منه ترغيبُ المخاطبِ بأمرٍ محمودٍ للقيامِ به
التّحذيرُ: أسلوبٌ يُرادُ منه تنبيهُ المخاطبِ إلى أمرٍ مكروهٍ لتجنِّبه 0
صورُهُ:
1- أنْ يأتيَ الاسمُ مفرداً منصوباً بفعلٍ محذوفٍ تقديرُهُ احذرْ أو اجتنبْ أو الزمْ.
الإغراءُ:الاجتهادَ فإنَّهُ طريقُ النَّجاحِ.
التّحذيرُ:الكسلَ فإنَّهُ طريقُ الفشلِ.
2 - أنْ يأتيَ الاسمُ مكرَّراً،مثال الإغراء:العلمَ العلمَ يا أبناءَ الوطن.
التّحذير:الذّلَّ الذّلَّ أيُّها العربُ فإنَّهُ ليسَ من صفاتِكُمْ
3- أنْ يأتيَ المُغرى به أو المحذَّرُ منه معطوفاً عليه :
الإغراء:الجدَّ والاجتهادَ أيُّها الطّلاّبُ.
التّحذير:الكسلَ والتّهاونَ أيّها الطُّلاَّبُ.
4- ينفردُ أسلوبُ التّحذيرِ بصورةٍ أُخرى،وذلك بأنْ تبدأَ جملتَهُ بضميرِ النّصبِ ( إيّا) معَ ضميرِ المخاطَبِ المناسبِ، ولهُ صورٌ عدَّةٌ:
ا- أنْ يأتيَ المحذَّرُ منه معطوفاً على الضّميرِ إيّا: إيّاك والحسدَ.

ب- أنْ يأتيَ الضَّــميرُ مكرَّراً ثُمَّ يُعطفُ عليه بالاسمِ المحذَّرِ منه:إيَّاكَ إيَّاكَ
والكسلَ.
ج- أنْ يأتيَ المحذَّرُ منه مجروراً بمن بعدَ الضَّميرِ إيَّا: إيَّاكُم من اليأسِ.
ملاحظةٌ:- يجوزُ حذفُ من إذا جاءَ المحذَّرُ منه مصدراً مؤوّلاً، مثالٌ: إيَّاكُم أنْ تَظلمُوا.



الأمر والنّهي
الأمرُ: هو طلبُ حدوثِ الفعلِ على وجه الاستعلاءِ، وله أربعُ صيغٍ:
1-فعلُ الأمرِ: انظرْ وقد قُتل الحكيم.
2-المضارعُ المقترنُ بلام الأمرِ:لتستعدّ للامتحان.
3-اسمُ فعلِ الأمرِ: هيَّا بنا نقدُّ الإسارا.
4-المصدرُ المنصوبُ النائبُ عن فعلِ الأمرِ:(صبراً آلَ ياسرٍ فإنّ موعدَكُم الجنّة).

النّهيُ:
هو طلبُ الكفِّ عن الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، وله صيغةٌ واحدةٌ صيغةُ المضارعِ المسبوقِ بلا النّاهيةِ، ويكثرُ دخولهُا على فعلِ المخاطبِ، كقولِ الخنساءِ:
أعينيَّ جُودا ولا تَجمُدا ألا تبكيان لصخرِ النَّدى؟



النّفي
أدواته: لم – لما- لن- ليس- ما- إن- لا-لات
عملها: لم: تجزمُ المضارعَ، وتفيدُ نفيَ وقوعِه في الماضي، كقولِ أحمد شوقي:
لمْ تبقِ منه رحَى الوقائعِ أعظماً
تَبلى ولم تُبقِ الرِّماحُ دِماءَ
لمَّا: تجزم المضارعَ، وتفيدُ نفيَ وقوعِه في الماضي، وامتدادِ النّفيِ إلى الحاضرِ، وتوقّعِ حدوثِهِ في المستقبلِ : لمَّا يهطل المطرُ.
لن: تنصبُ المضارعَ، وتنفي حدوثه في المستقبلِ، كقولِ الشاعر:
هذهِ تربتُنا لن تزدهي بسِـوانا من حُماةٍ نجبِ
ليس: تدخل على الجملةِ الاسميةِ فتنفي مضمونها، كقولِ أحمد شوقي:
إنّ البطولةَ أن تموتَ من الظَّما
ليس البطولةُ أن تعبَّ الماءَ
وتدخلُ على الجملةِ الفعليةِ المبدوءةِ بمضارعٍ فتفيدُ نفيَ مضمونِها، ولا عملَ لها. مثالٌ: ليس ينفعُ الندمُ.
ما : تدخلُ على الجملةِ الفعليةِ فتنفي حدوثَ الفعلِ الّذي بعدها:ما رأيّت أحداً.
وتدخلُ على الجملةِ الاسميةِ فتعملُ عملَ ليسَ بشرطين:
- أنْ لا يتقدمَ خبرُها على اسمها
- أنْ لا ينتقض نفيُها بإلا.
فإذا نقصَ أحدُ الشّرطين فلا تعملُ عملَ ليس،مثالٌ: ما النّجاحُ إلا عملٌ شاقٌ.
النّجاحُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الضّمّةُ الظّاهرةُ. عملٌ:خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
إنْ:تأتي بمعنى ما، وتدخلُ على الجملتين الفعليةِ والاسمية:( وليحلفُنَّ إنْ أردْنا إلاّ الحُسنى) ( وإنْ من أمَّةٍ إلاّ خلا فيها نذيرٌ).
لات: تعملُ عملَ ليس بشرطيْ ما، مثالٌ:ندم البغاةُ ولات ساعةَ مندمٍٍ، ويُشترطُ أيّضاً أنْ يكونَ اسمُها وخبرُها من أسماءِ الزّمانِ، وأنْ يحذفَ أحدهما وأكثرُ ما يكونُ المحذوفُ الاسمُ. ففي المثالِ السّابقِ حذفَ الاسمُ والتقديرُ ولات السّاعةُ ساعةَ مندمٍ.
لا:تعملُ عملَ ليس بشرطي ما، مثال: تعزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا
وتعملُ لا عمل إنَّ بشروطٍ، وتسمى
لا النافية للجنسِ:
- أنْ يكون اسمها وخبرها نكرتين، فإذا جاءَ اسمُها معرفةً وجبَ تكرارُها، كقول الزّركلي:
تفدُ الخطوبُ على الشّآمِ مغيرةً
لا الزَّجرّ يدفعها ولا التَّهديدُ
- أنْ لا يفصلُ بينَها وبينَ اسمِها فاصلٌ، فإذا فصلَ بينهُما فاصلٌ أُهملَت وكررت: (لا فيها غولٌ ولا هُمْ عنها يُنزفون).
- أن لا تقترنَ بحرفِ جرٍّ، فإذا اقترنَتْ به بطلَ عملُها،مثالٌ:جئْتُ بلا موعدٍ.
- إذا جاء بعدَها فعلٌ ماضٍ وجبَ تكرارُها لتفيدَ النفيَ، مثالٌ: لا نجحَ المهملُ ولا أفلحَ، أما إذا لم يتكرَّرْ فإنها تفيدُ الدعاءَ: مثالٌ: لا أفلحَ المسيءُ.
- يجوزُ رفعُ الاسمِ بعدَ لا المكرّرةِ، أو نصبُه، أو بناؤه: لا أمَّ لي ولا أبُ، لا نسبَ اليوم ولا خلّةً، (لا لغوٌ فيها ولا تأثيم).

أسلوبُ التّوكيدِ
تُؤكَّدُ الجملُ لترسيخِ مضمونِها في ذهنِ السّامعِ لدفعِ الشّكِّ.
مؤكّداتُ الجملةِ الاسميةِ:
1- لامُ الابتداءِ: وهيَ لامٌ مفتوحةٌ تأتي في بدايةِ الجملةِ الاسميّةِ لتوكيد مضمونها، كقولِ ميسون بنت بحدل:
لَبيتٌ تخفقُ الأرواحُ فيه أحبُّ إليَّ من قصرٍ منيفِ
2- إنّ: إنّ العلمَ مفيدٌ
3- أنّ: علمت أنَّ العلمَ مفيدٌ
4- القسمُ الظّاهرُ: واللهِ إنَّ العلمَ مفيدٌ.
مؤكداتُ الجملةِ الفعليةِ:
1- نونُ التّوكيدِ: لا تفعلَنَّ السوءَ
2- القسمُ الظّاهرُ واللامُ الواقعةُ في جوابِ القسمِ: والله لأستسهلنّ الصّعب.
يكونُ الفعلُ المضارعُ واجبَ التّوكيدِ إذا اتّصل بالّلام وسبق بالقسم وكان مثبتاً، ويدلُّ على المستقبلِ، كالمثالِ السَّابِقِ.فإذا نقصَ أحدُ الشّروطِ السّابقةِ امتنعَ توكيدُهُ.
ويكونُ جائزَ التّوكيدِ إذا دلَّ على طلبٍ، مثالٌ: لتدرس بجدٍّ أو لتدرسَنَّ بجدٍّ.
3- القسمُ المقدّرُ: لأستسهلَنَّ الصَّعبَ.
4- قد: قبلَ الفعلِ الماضي،كقولِ الزركلّي:
ولقد شهدْتُ جموعَها وثَّابةً
لوكانَ يُدفَعُ بالصُّدورِ حديدُ
5- حرفا التّنبيه: أمَا، ألا:أما آن للعرب أنْ يتحدُّوا- يناديني الرّفاقُ ألا لقاءٌ.
6- أمّا: وهيَ حرفُ شرطٍ وتفصيلٍ وتوكيدٍ (وأمّا اليتيمَ فلا تقهَرْ).
7- الأحرفُ الزّائدة: إنْ بعدَ النّفيِ: ما إنْ أعطيْتُ الفقيرَ صدقةً إلا سرّاً
أنْ، بعد لمّا:( ولمّا أنْ جاءَ البشيرُ ألقاه على وجهِ أبيهِ).
ما، بعد إذا: إذا ما زرْتَني أكرمْتُكَ.
مِنْ، بعدَ النّفيِ أو هل الاستفهاميّةِ: ما في الدَّارِ من أحدٍ، ناداهُمُ الجلاَّدُ هلْ مِن شافعٍ.
الباءُ، بعدَ نفيٍ:( أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمينَ؟، وما
ربُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ) أو في فـاعلِ كفى ( وكفى بالله
شهيداً بَيني وبَينكم).

الشّرطُ
أسلوبٌ في الكلامِ يتكونُ من أداةِ شرطٍ وجملةِ فعلِ الشّرط وجملةِ الجواب، وتحقُّق الفعلِ شرطٌ لتحقّقِ الجواب، مثالٌ: إنْ تدرسْ تنجحْ.
أدواته: أدواتُ الشّرطِ الجازمةُ
هي الأدواتُ الّتي تجزمُ فعلين مضارعين بعدها،وهي:
إن , إذما: حرفا شرطٍ،كقول الرصافي:
إن كانَ للجهلِ في أحوالِنا عللٌ
فالعلمُ كالطِّبِّ يشفي تلكمُ العِللا
إذما تقرأْ مِن كتبٍ تجدْ فائدةً.
مَنْ: تدلُّ على العاقلِ: مَن يجتهدْ ينجحْ.
ما - مهما: تدلاّن على غير العاقلِ:ما تفعلْ مِن خيرٍ تلق جزاءه.مهما تفعل من خير فلن تعدمَ جزاءه.
متى – أيّان: للزمان: متى تسافرْ تجدْ خيراً. أيّان نؤمنْك تأمنْ غيرنا.
أيّن –أنى- حيثما: للمكان:( أيّنما تكونُوا يدركْكُم الموتُ) .أنّى تسافرْ تجدْ صاحبا ً. حيثما نزلْتَ نلْتَ الأمانَ.
كيفما: للحالِ: كيفما تعامل النّاسَ يعاملُوك.
أيّ: تكونُ مضافةً إلى ما بعدها، ودلالتُها بحسبِ ما أُضيفَت إليه: أيُّ إنسانٍ يفعلْ خيراً ينلْ خيراً، دالّةٌ على العاقل. أيَّ كتاب تقرأْ تجدْ فيه فائدةً، دالّةٌ على غيرِ العاقلِ. أيَّ مكان تسافرْ تجدْ راحةً، دالّةٌ على المكانِ.
أسماءُ الشّرطِ تكونُ مبنيّةً دائماً عدا (أيّ) فهيَ معربةٌ.

أدواتُ الشّرطِ غيرِ الجازمةِ
لو- لولا- أمّا: أحرفُ شرطٍ غيرُ جازمةٍ: لو: حرفُ امتناعٍ لامتناع: فعلُه وجـوابُه ماضيان: لو زرْتَني أكرمتُك. لولا: حرفُ امتناعٍ لوجودِ يليهِ مبتدأٌ خبرُهُ محذوفٌ: لولا المطرُ ليبسَ الزرعُ. المطرُ: مبتدأٌ خبرُهُ محذوفٌ. أمّا:حرفُ شــرطٍ وتفصيلٍ وتوكيدٍ، ويقترنُ
جوابُها بالفاءِ الرَّابطةِ: (وأمَّا اليتيمَ فلا تقهرْ).
إذا: ظرفٌ لما يستقبلُ من الزّمنِ يليه جملةٌ فعليةٌ، كقولِ الشّاعرِ:
إذا رأيْتَ نيوبَ اللّيثِ بارزةً
فلا تظنّنَّ بأنّ اللّيثَ يبتسمُ
لمّا: ظرفٌ بمعنى حينَ فعلُهُ وجوابُهُ ماضيانِ، كقولِ أبي العلاءِ المعريِّ:
ولمّا أنْ تجهّمَـني مُرادي جريْتُ معَ الزّمانِ كما أرادا
كلّما: ظرفٌ يدلُّ على التّكرارِ، يليه الفعلُ الماضي دائماً، كقولِ عمرِ بنِ أبي ربيعةَ:
كلّما قلْتُ متى ميعادُنا
ضحكَتْ هندُ وقالتْ بعدَ غدْ

ملاحظات:
1- يجوزُ حذفُ جملةِ الشرطِ بعدَ إنْ المتبوعة بلا النَّافيةِ: تكلّمْ بخيرٍ وإلاّ فاسكتْ.
2- يجبُ حذفُ الجوابِ إذا كانَ فعلُ الشّرطِ ماضياً
وتقدّمَ على الأداةِ ما يدلُّ على الجوابِ، مثالٌ: يجودُ الموسمُ إنْ مُطِرَتْ الأرضُ في آذارَ.
3- إذا اجتمع قسمٌ وشرطٌ فالجوابُ للسّابقِ منهما: إنْ زرْتَني واللهِ أكرمْكَ.
4- إذا جاءَ فعلُ الشّرطِ الجازم أو جوابُهُ فعلاً ماضياً يكونُ في محلِّ جزمٍ.

وجوب اقترانِ جملةِ جواب الشّرطِ بالفاء
إذا كانَتْ جملةُ الجوابِ:
1- جملةً اسميةً,كقول الرّصافي:
إنْ كانَ للجهلِ في أحوالِنا عللٌ
فالعلمُ كالطّبِّ يشفي تلكُمُ العِللا
2- جملةً فعليةً,فعلها:
ا- طلبيٌّ: كالأمرِ والنّهيِ: إذا أردْتَ النّجاحَ فادرسْ. إنْ أردْتَ التّفوقَ فلا تهملْ دروسَكَ.
ب- جامدٌ: مَنْ يحسنْ إلى النّاس فنعمَ المرءُ هو.
ج-مسبوقٌ بما النافية (فإنْ تولَّيتُم فما سألْتُكمِ من أجرٍ)
د- مسبوقٌ بلن: (وما يَفعلوا من خيرٍ فلن يُكفرُوه)
هـ- مسبوقٌ بقد:(إن يسرقْ فقد سرقَ أخٌ له من قبلُ)
و- مسبوقٌ بالسّين: إنْ تدرسْ فستنجح
ز- مسبوقٌ بسوفَ: إنْ تدرسْ فسوفَ تنجح
ح- مسبوقٌ بكأنّما:(ومَنْ أحيَاها فكأنّما أحيا النّاسَ جميعاً)
ط- مسبوقٌ بربما: إن واصلْتَ عملَكَ فربما نلْتَ أملَكَ
3- جملةٌ شرطيَّةٌ جديدةٌ: إنْ صحبت الناس فإن أحسنْتَ صُحبتَهُم أحسنُوا صُحبتَكَ.
الاستفهامُ
أدواته: الهمزة - هل – من – منذا- ما- ماذا- متى- إيّان – أيّن- أنى- كيف- كم- أيّ.
معاني أدوات الاستفهام:
الهمزةُ: تأتي لطلبِ التّصورِ والتّصديق.
- تكونُ لطلبِ التّصور إذا جاءَ بعدَها أم العاطفةُ، مثال:أأحمدُ في الدارِ أم خالدٌ؟
ويجوز حذفُ همزة الاستفهامِ إذا كانَ في الكلامِ ما يدلُّ عليها،كقولِ شفيق جبري:
حلمٌ على جنباتِ الشَّامِ أم عيدُ؟
لا الهمُّ همٌّ ولا التَّسهيدُ تسهيدُ
والتّقديرُ: أحلمٌ. ويجابُ عن سؤالِها بتحديدِ المستفهمِ عنهُ.
- وتكونُ لطلبِ التّصديقِ إذا لم يأتِ بعدَها أم
العاطفةُ،كقولِ خليل مطران:
مولايَ يعجبُ كيفَ لمْ تتقنَّعي ؟
قالَتْ لهُ أتعجَّباً وسؤالا ؟ ويجابُ عنها: بنعم إذا أردتَ إثبات ذلك،وبلا لنفيه.
أمّا إذا كانَ الكلام منفياًًًّ فيجابُ بنعم لتصـديقِ النَّفيِ وب(بلى) لإثباتِ الكلامِ: ( أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمينَ؟)الجوابُ: بلى.
هل: تأتي لطلبِ التّصديق، ويُجابُ عنها بنعم أو لا، ولا تأتي بعدَها أم: هل من شافعٍ؟
مَنْ، منذا: للاستفهامِ عن العاقلِ: مَن فتحَ عكّا؟ (مَنْذا الّذي يقْرِضُ اللهَ قرضاً حسناً؟)
ما،ماذا: للاستفهامِ عن غيرِ العاقلِ: ما الجودُ؟ثم ماذا بعدُ؟
متى، أيّان: للاستفهامِ عن الزّمانِ: ومتى نقيمُ العرسَ؟(يسألُ أيّانَ يومُ القيامةِ؟)
أيّن، أنَّى: للاستفهامِ عن المكانِ: أيْن الطّريقُ إلى فؤادِكَ أيُّها المنفيُّ؟ ( أنَّى لكِ هذا؟)
كيف: للاستفهامِ عن الحالِ، كقولِ الزركلِي:
اللهُ للحِدْثانِ كيفَ تكيدُ؟ بردى يغيضُ وقاسيونُ يميدُ
كم: للاستفهامِ عن العددِ:كم طالباً في الصَّفِّ؟
أيّ: تصلحُ لكلِِّ المعاني السّابقة بحسبِ الاسمِ المضافةِ إليهِ كقولِ توفيق زيّاد:
أيُّ أمٍّ أورثتْكُم يا ترى نصفَ القنالِ؟ (للعاقل) أيَّ كتابٍ قرأْتَ ( لغير العاقل)

حروف الجرّ
تُقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
1- حروف جرّ أصلية
لا يمكنُ حذفها، وتُعلّقُ بما قبلها، وهيَ: إلى- من –
على- عن- في- حتى-خلا- عدا- حاشا- مذ-
منذ- الباء- الكاف اللام- واو القسم- تاء القسم.
تعليقُ حروفِ الجرِّ: تُعلّقُ هذه الحروفُ بما قبلَها لإتمامِ المعنى، ويكونُ التّعليقُ: إمّا بالفعلِ، مثالٌ: ما الّذي خبّأْتُموه لغدٍ؟، لغدٍ: جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالفعلِ خبّأتموه.
2- حروف جرّ زائدة
هي حروفٌ يمكنُ حذفُها، ولا تُعلَّقُ بما قبلَها، وهيَ تفيدُ التّوكيدُ، مثلُ: مِن بعدَ هل الاستفهاميةِ أو ما النّافيةِ أو لا النّاهيةِ،كقولِ خليل مطران:
ناداهُمُ الجلاَّدُ هلْ من شافعٍ
لبزرجمـهرَ فقـالَ كلّ لا لا
وفي قولِ الشَّاعرِ الزركلّي:
زحفَتْ تذودُ عن الدِّيارِ وما لها
من قوّةٍ فعجبْتُ كيف تذودُ
أو: لا تهملَنّ من شيءٍ قد يفيدُك.
والباء: الّتي تُزادُ في خبرِ ليس، ( أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمينَ؟). وما العاملة عملها،( وما ربُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ). وفي فاعلِ كفى، (وكفَى باللهِ نصيراً). وفـاعل صيـغةِ المبالغةِ ( أَفْعِلْ بـِ):( أَكْرِمْ بحبلٍ غدا للعربِ رابطةً) .
3- حروف جرّ شبيهة بالزائدة
رُبَّ:ربَّ أخٍ لك لم تلدْهُ أمُّك.
وقد تُحذفُ ربَّ وتبقى الواو دليلاً عليها، وتُسمّى واو ربّ،كقولِ امرئ القيس:
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخَى سدولَهُ
عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي

أحرف العطف:
الواو- الفاء- ثم- أو- أم-لا- لكن- بل- حتى
الواو: تفيدُ المشاركةَ بين المتعاطفين،
كقولِ شوقي:
ما ضرَّ لو جعلُوا العلاقةَ في غدٍ
بينَ الشُّعوبِ مودَّةً وإخاءَ
الفاء: تفيدُ المشاركةَ بينهما، وتدلُّ على التّرتيبِ والتّعقيبِ، كقولِ الزركلي:
خدعُوكِ يا أمَّ الحضارةِ فارتمَتْ
تجني عليكِ فيالقٌ وجنودُ
ثمَّ: تفيدُ التّرتيبَ مع التّراخي في الزمنِ: قرأْتُ الكتابَ ثمّ القصّةَ
أو: تفيدُ التَّخيير، كقولِ أحمد شوقي:
خُيِّرْتَ فاخترْتَ المبيتَ على الطَّوى
لم تبنِ جــاهاً أوْ تلمَّ ثَـراءَ
أم: المعادلةُ، وتفيدُ اشتراكَ ما قبلها وما بعدها في الحكمِ، كقولِ القائل:
حلمٌ على جنباتِ الشَّامِ أم عيدُ؟
لا الهمُّ همٌّ ولا التَّسهيدُ تسهيدُ
لا: تفيدُ النَّفيَ: لا الزَّجرّ يدفعُها ولا التَّهديدُ
لكن: تُفيدُ الاستدراك: لم يجبْ أحمدُ عن السُّؤالِ لكن خالدٌ.
بل: تُفيدُ الإضرابَ:ما بدأ خالدٌ الكلامَ بل إبراهيمُ
حتّى:تُفيدُ الغايةَ، ويكونُ معطوفُها جزءاً من المعطوفِ
عليه: يأكلُ الثّعلبُ الدّجاجةَ حتّى رأسهَا، فالرّأسُ جزءٌ
من الدّجاجةِ.
- إذا عطفْنا على ضميرِ رفعٍ وجبَ توكيدُهُ بضميرِ رفعٍ منفصلٍ أو الفصلُ بينَهُ وبينَ المعطوفِ، ولا يشترطُ ذلكَ في ضميرِ النّصبِ المتّصلِ.

المجرّد والمزيد
الفعلُ نوعانِ،
مجرّدٌ: هوَ ما خلا من حروفِ الزّيادةِ، ومزيدٌ : وهو ما اشتملَ على حرفٍ أو أكثرَ من حروفِ الزّيادةِ.
1- الفعلُ المجرّدُ: نوعانِ: مجرّدٌ ثلاثيٌّ: هوَ ما كانت حروفُه الأصليَّةُ ثلاثةَ حروفٍ، مثلُ: كتب- سمع.
مجرّدٌ رباعيٌّ: هو ما كانَت حروفُه الأصليَّةُ أربعةَ حروفٍ، مثلُ: زلزل- دحرج.
2- الفعلُ المزيدُ: نوعانِ: مزيدٌ ثلاثيٌّ، هوَ ما زيدَ على أصلِه الثّلاثيِّ بحرفٍ، مثلُ :أكرمَ، أو اثنين، مثلُ: تكرَّمَ، أو ثلاثةٍ، مثلُ: استعمر.
مزيدٌ رباعيٌّ: هوَ ما زيدَ على أصلِه الرُّباعيِّ بحرفٍ، مثلُ: تزلزلَ، أو بحرفينِ، مثلُ: متزلزل.

الميزان الصّرفي
هو ميزانٌ توزنُ به الكلماتُ لمعرفةِ حروفِها المزيدةِ والأصليَّةِ، ولمعرفةِ تصاريفِها.
1- أوزانُ الثّلاثيِّ :
ا- الثّلاثيُّ المجرّدُ:
ميزانُ الثّلاثيِّ المجرّد(فَعَلَ)، حيث يقابلُ الحرفُ الأوّلُ من الكلمةِ بالحرفِ الأوّلِ منَ الميزانِ، ويسمّى ( فاءَ الفعلِ)، لأنّه يقابلُ الفاءَ من الميزانِ، مثل(كَتَبَ) فالكافُ هي فاءُ الفعلِ، ويقابلُ الحرفَ الثّاني من الكلمةِ مع الحرفِ الثّاني من الميزانِ ويسمّى عينَ الفعلِ لأنّه يقابلُ العينَ في الميزانِ، فالتّاءُ هي عينُ الفعلِ، ويقابلُ الحرفُ الثّالثُ من الكلمةِ الحرفَ الثّالثَ من الميزانِ ويسمّى لامَ الفعلِ لأنّهُ يقابلُ الّلامَ في الميزانِ، فالباءُ هيَ لامُ الفعلِ.
- عندَ وجودِ حروفٍ زائدةٍ في الكلمةِ تُزادُ الحروفِ نفسُها في الميزانِ في المكانِ المقابلِ لها، مثالٌ: استكتبَ، وزنُها اسْتَفْعَلَ.
ب- الثّلاثيُّ المزيدُ:
- الثّلاثيُّ المزيدُ بحرفٍ:مثلُ: أَفْعَلَ :أَكْرَمَ- فَعَّلَ: كَرَّمَ- فاعَلَ: شارَكَ.
- الثّلاثيُّ المزيدُ بحرفين، مثلُ: اِفْتَعَلَ: اِنْتَصَرَ- تَفَعَّلَ: تَقَدَّمَ- اِنْفَعَلَ: اِنْفَتَحَ- تَفَاعَلَ: تَشَارَكَ.
-الثّلاثي المزيد بثلاثةِ حروفٍ،مثلُ: اِسْتَفْعَلَ: اِسْتَعْمَر- اِفْعَوْعَلَ:اِسْتَنْوَقَ- اِفْعَلَّ: اِحْمَرَّ.
2- أوزانُ الرّباعيِّ:
ا- الرّباعيُّ المجرّدُ:ميزانُ الرّباعي المجرّدِ ( فَعْلَل)، حيث تُزادُ لامٌ على آخرِ ميزانِ الثّلاثيِّ .مثلُ: دَحْرَجَ- زَلْزَلَ.
ب- الرّباعيُّ المزيدُ:
1-الرّباعيُّ المزيدُ بحرفٍ مثلُ: تَفَعْلَلَ:تَدَحْرَجَ.
2- الرّباعيُّ المزيدُ بحرفينِ، مثلُُ: اِفْعَلَلَّ: اِطْمَأَنَّ- افْعَنْلَلَ: اِحْرَنْجَمَ.


المعاجم
المعجمُ في الّلغةِ هي كتبٌ تحتوي على ألفاظِ الّلغةِ العربيةِ مرتبةً ليسهل الرجوعُ إليها، حيث تثبتُ أصولها الثّلاثيةُ، ومصادرها، ومضارعها، وتصاريفُ الكلّمة.
نوعا المعاجم:
1- معاجم تأخذُ بأوائلِ الكلماتِ:
هذا النَّوعُ يأخذُ في ترتيبهِ للألفاظِ بأوائلِ أصولِها، حيثُ تقسمُ هذِهِ المعاجمُ إلى أبوابٍ بعددِ حروفِ الهجاءِ، حيث أُفردَ لكلّ حرفٍ منها بابٌ، وأوَّلُ هذهِ الأبوابُ هو بابُ الهمزة، وآخرها بابُ الواوِ والياءِ، حيثُ ترتَّبُ الكلماتُ ذاتِ الأصولِ الثّلاثيّةِ ثم الرّباعيّةِ المبدوءةُ بهمزة، ويراعى في التّرتيبِ تسلسلُ حرفِها الثّاني فالثّالثِ. فكلمةُ (كتب) نجدُها في بابِ الكافِ مع مراعاةِ حرفِ التّاءِ فالباءِ، من هذهِ المعاجمِ: الصّحاح للجواهري- مختار الصّحاح للرّازي- المُنجدُ في الّلغة لفؤاد أفرام البستاني-
الوسيط لمجمعِ الّلغةِ العربيةِ في القاهرةِ.
2- معاجمٌ تأخذُ بأواخرِ الكلماتِ:
هذا النّوعُ يأخذُ في ترتيبهِ للألفاظِ بأواخرِ أصولها، حيث تقسمُ هذه المعاجمُ إلى أبوابٍ بحسبِ حروفِ الهجاءِ، مع مراعاةِِ آخرِ حرفٍ في الكلمةِ، وتقسمُ الأبوابُ إلى فصولٍ يُراعى فيها الحرفُ الأوّل من الكلمةِ، فكلمةُ (كتب) نجدُها في بابِ الباءِ فصلِ الكافِ مع مراعاةِ الحرفِ الثّاني التّاء. من هذه المعاجم: لِسانُ العربِ لابن منظور المصري- تاج العَروس للزُّبَيدي- المُحيط للفَيْروزأبادي.
طريقة استخراج كلمة من المعجم:
إذا كانتِ الكلمةُ خاليةً من الزيادةِ يتم استخراجها من المعجمِ بنفسِ الطّريقةِ الّتي اتّبعناها في الأمثلةِ الّتي أوردناها في الفقرتينِ السابقتينِ، أمّا إذا كانتِ الكلمةُ مزيدةً فإننا نجرّدها من الزّيادةِ بردِّها إلى الماضي المجرّد،ثمّ ردّ الألفِ إلى أصلها إنْ وجدتْ، وأصلُها قد يكونُ واواً أو ياءً، ويُعرفُ أصل الألفِ بردّ الفعلِ الماضي إلى مضارعِه، أو بتثنيةِ الكلمةِ إذا كانت اسماً، أو بجمعها، ثمَّ يفكُّ تضعيفُ الحرفِ المضعّفِ إنْ كان في الكلمةِ حرفٌ مضعّفٌ،
مثالٌ: - استفادَ نجرّد هذا الفعلَ من الزّيادةِ فيصبحُ( فاد) ، نردّ الألفَ إلى أصلها (فيد)، فالأصلُ ياءٌ لأنَّ مضارعَهُ يفيدُ، نجدُه في معجمٍ يأخذُ بالأوائلِ في بابِ الفاءِ مع مراعاةِ الياءِ فالدّالِ، أمّا في معجمٍ يأخذُ بالأواخرِ فإنّنا نجدهُ في بابِ الدّالِ فصلِ الفاءِ.

الهمزة الابتدائية
هيَ همزةٌ تردُ في أوّلِ الكلمةِ، وهيَ نوعانِ، همزةُ وصلٍ، وهمزةُ قطعٍ.
1- همزةُ الوصلِ:
هيَ همزةٌ يتوصّل بها إلى النُّطقِ بالسّاكنِ، لا تظهرُ في الكتابةِ، لكنّها تظهرُ في اللّفظِ إذا وقعَتْ في أوّلِ الكلامِ، أمّا إذا سُبقَتْ بكلامٍ آخرَ فلا تظهرُ في اللّفظِ. وتوجدُ في
ا- عددٍ منَ الأسماءِ هي: ابن- ابنة- ابْنم- اثنان-اثنتان- امرؤ- امرأة- وايْمن- وايْم- اسم.
ب- في أمرِ الثّلاثيِّ، مثلُ: اكتب- اسمع.
ج- في ماضي الخماسي، مثلُ: استمَعَ، وأمرُه مثل: استمعْ، ومصدرُه مثل: استماع.
د- في ماضي السّداسي، مثلُ: استعجَلَ،وأمرُه مثل: استعجِلْ- ومصدرُه مثل: استعجال.
هـ - في ال التّعريف، مثلُ: الكتاب.

2- همزة القطع:
همزةٌ تظهرُ في اللّفظِ والكتابةِ سواءً جاءَتْ في أوّلِ الكلامِ أو في درَجهِ، وتوجدُ في:
ا- الاسمِ المفردِ: هو كلّ اسمٍ غير الأسماءِ الّتي ذكرَت في همزةِ الوصلِ، مثلُ: إبراهيم - أم.
ب- في ماضي الثّلاثيِّ المبدوءِ بهمزةٍ أصليةٍ، مثلُ: أمر- أخذ.
ج- في ماضي الرّباعيِّ، مثل: أرجَعَ، وأمره،
مثلُ:أَرجعْ، ومصدره، مثلُ: إرجاع

الهمزة المتوسّطة
هيَ همزةٌ تردُ في وسطِ الكلمةِ، وتكتبُ بمقارنةِ حركتِها معَ حركةِ الحرفِ الّذي قبلها، ثمّ تكتبُ فوقَ حرفِ علّةٍ يناسبُ الحركةَ الأقوى، علماً أنّ أقوى الحركاتِ من الأعلى إلى الأدنى هيَ: الكسرةُ يليها الضّمّةُ فالفتحةُ فالسّكونُ.
1- إذا كانت أقوى الحركتين هيَ الكسرة تكتبُ الهمزةُ على نبرةٍ، مثلُ: عائد- فئة.
2- إذا كانت أقوى الحركتين هيَ الضّمّة، تكتبُ الهمزةُ على واوٍ، مثلُ: مُؤْمن - مَؤُونة.
3- إذا كانت أقوى الحركتينِ هيَ الفتحة تكتبُ
الهمزةُ على ألفٍ، مثلُ: ينْأَى- مَأْتم.
الحالاتُ الشّاذةُ للهمزةِ المتوسّطةِ: هيَ الحالاتُ الّتي لا تخضعُ الهمزةُ المتوسّطةُ في كتابتِها للقاعدةِ السّابقةِ.
1- إذا جاءت الهمزةُ المتوسّطةُ مفتوحةً بعد ألفٍ ساكنةٍ تكتبُ على السّطرِ،مثل: عباءَة - قراءَة.
2-إذا جاءَت الهمزةُ المتوسّطةُ مفتوحةً بعدَ واوٍ ساكنةٍ تُكتبُ على السّطرِ، مثلُ: مروءَة- سموْءَل.
3-إذا جاءَتِ الهمزةُ المتوسّطةُ مفتوحةً بعدَ ياءٍ ساكنةٍ تُكتبُ على نبرةٍ، مثلُ: هيْئَة - ييْئَس.
4-إذا جاءَتِ الهمزةُ المتوسّطةُ مضمومةً بعدَ ياءٍ ساكنةٍ تُكتبُ على نبرةٍ، مثلُ: ميْئُوس.

الهمزة المتطرّفة
هيَ همزةٌ تأتي في آخرِ الكلمةِ،وتُكتبُ بحسبِ حركةِ الحرفِ الّذي قبلَها.
1-إذا كانَ ما قبلَها مكسوراً تُكتبُ على ياءٍ غيرِ
منقوطةٍ، مثلُ:شاطِئ.
2- إذا كانَ ما قبلَها مضموماً تُكتبُ على واوٍ، مثلُ: تباطُؤ.
3- إذا كانَ ما قبلَها مفتوحاً تُكتبُ على ألفٍ، مثلُ: قرَأ.
4- إذا كانَ ما قبلَها ساكناً تُكتبُ على السّطرِ، مثلُ: بناء.
أمّا إذا جاءَت هذهِ الهمزةُ منوّنةً بتنوينِ الفتحِ فإنّها تُكتبُ على النّحوِ التّالي:
1- إذا سُبقَت بألفِ مدٍّ تُكتبُ على السَّطرِ ويُرسمُ التّنوين فوقَ الهمزةِ، مثل:بناءً.
2- إذا سُبقَت بحرفٍ من حروفِ الفصلِ يُرسمُ التّنوينُ على ألفٍ بعد الهمزة، وتُكتبُ الهمزةُ على السّطرِ، مثلُ:جزءاً.
3- إذا سُبقَت بحرفٍ من حروفِ الوصلِ يرسمُ
التّنوينُ على ألفٍ بعدَ الهمزةِ، ويوصلُ الحرفُ الّذي
قبل الهمزةِ بالألفِ، وتكتبُ الهمزةُ على نبرةٍ، مثلُ: عبئاً.



الألف الّليّنة
هيَ ألفٌ غير مهموزةٍ تردُ في وسطِ الكلمةِ أو في آخرها، ولا يجوزُ الابتداءُ بها. وتُكتبُ على النّحوِ التّالي:
1- إذا جاءَتْ في وسطِ الكلمةِ تُرسمُ ألفاً ممدودةً، مثلُ: باع- جاد.
2- إذا جاءَتْ في آخرِ الكلمةِ تُرسمُ ألفاً ممدودةً إذا كانَ أصلُها واواً، في الأفعالِ والأسماءِ الثّلاثيةِ، مثلُ: عصا - جفا.
- وتُرسمُ ألفاً ممدودة إذا جاءَتْ في آخرِ الأسماءِ الأعجميةِ، مثلُ: فرنسا - سوريّا.
3- تُرسمُ ألفاً مقصورةً في آخرِ الكلمةِ إذا كانَ أصلُها ياءً في الأفعالِ والأسماءِ الثّلاثيةِ، مثلُ: فتى- رحى.
- وتُرسمُ مقصورةً في الأسماءِ فوقِ الثُّلاثيّةِ إذا لم تُسبق بياءٍ،مثلُ: مستشفى- كبرى، وفي الأفعالِ فوقِ الثّلاثيةِ إذا لم تُسبق بياءٍ، مثلُ:أعطى- أفضى.أمّا إذا سبقت الألفُ اللّينةُ السّابقة بياءٍ رسمتْ ألفاً ممدودة، مثلُ: يحيا- دنيا- استحيا.
ملاحظةٌ: إذا كانَ(يحيا) فعلاً رُسمتْ ألفهُ ممدودةً،أمّا إذا كان اسماً رسمتْ ألفهُ مقصورةً لتمييزهِ عن الفعلِ، وكذلكَ الحالُ لما شابهَهُ من الأسماءِ.

همزة ابن وابنة
هيَ همزةُ وصلٍ تُحذفُ ألفها أو تثبتُ كتابتُها.
1- تُحذف همزتُها:
- إذا وقعَتْ بينَ اسمينِ علمينِ ثانيهما أبٌ للأوّلِ وكانَت نعتاً للاسمِِ الأوّلِ، مثالٌ: عمرُ بنُ الخطّابِ أعدلُ الخلفاءِ.
- إذا وقعَتْ بعدَ النّداءِ: يا بنَ الكرامِ، يا بنةَ العربِ.
- إذا وقعَتْ بعدَ استفهامٍ، مثلُ: أبنُ أحمد أنت؟
2- تثبتُ همزتُها:
- إذا وقعَتْ بينَ اسمينِ علمينِ ثانيهُما أبٌ للأوّلِ وكانَت خبراً للاسمِ الأوّلِ، مثالٌ: أحمدُ ابنُ سعيد، إذا كانَ غرضُكَ الإخبارُ عن نسبِ
أحمدَ.
- إذا وقعَتْ في أوّلِ السَّطرِ.
- إذا لم تقعْ بينَ اسمينِ علمينِ، مثالٌ: قرأْتُ كتابَ ابنِ بطّوطةَ.

حذف الألف
تُحذفُ الألفُ كتابةً في بعضِ المواضعِ، منها:
1-تُحذفُ ألفُ ابن وابنة إذا وقعَتْ بينَ اسمينِ علمينِ ثانيهُما أبٌ للأوّلِ وكانَت صفةٌ للعلمِ الأوّلِ، مثالٌ: انتصرَ خالدُ بنُ الوليدِ في اليرموكِ.
2- تحذفُ الألفُ من ال إذا سُبقَت بحرفِ جرٍّ، مثالٌ: (للهِ الأمرُ مِنْ قبلُ ومِن بعدُ).
3- تُحذف ألفُ ما الاستفهاميةِ إذا سُبقَتْ بحرفِ جرٍّ تمييزاً لها عن ما الموصولية، مثلُ: (عمَّ يتساءلونَ؟).
4- تُحذفُ ألفُ هاء التّنبيهِ من (ها) في هأنذا، هؤلاء، أولئك، ذلك.
5- تُحذفُ ألـفُ الرَّحمن في صفةِ اللهِ تعـالى، مثلُ: بسـمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ (الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ).

زيادة الألف
تُزاد الألفُ كتابةً في بعضِ المواضعِ، منها:
1- ألفُ التّفريقِ بعدَ واوِ الجماعةِ في الأفعالِ لتمييزِها عن الواوِ الأصليّةِ في الأفعالِ، مثلُ: (ذهبوا- سمعوا).
2- ألفُ كلمةِ( مائة)، الّتي كانَت تُزادُ في الكتابةِ قبلَ تنقيطِ الحروفِ لبيانِ المقصودِ منها، وما زالت تُستعملُ في أيّامنا في الأوراقِ النّقديةِ، مثالٌ: مائةُ ليرةٍ سوريّةٍ، كما تُستعمل في الرّسمِ القرآني، مثالٌ: (ولبثوا في كهفِهِمْ ثلاثمَِائَةِ سنةٍ).
3- ألفُ الإطلاقِ: تُزاد في آخرِ البيتِ الشّعريِّ لإشباعِ الحركةِ، وإطلاقِ الصّوتِ.
4- الألفُ المزيدةُ لرسمِ تنوينِ الفتحِ فوقَها،مثالٌ:مالا

زيادة الواو
تُزادُ الواوُ رسماً في المواضعِ التّاليةِ:
1- في اسمِ (عَمْرو) لتمييزهِ عن عُمَر، عندما لا يكونُ منوّناً، فإذا نُوِّن حُذفَتْ لأنَّ عُمَرَ ممنوعٌ من التّنوينِ، مثالٌ: فتحَ عَمْرو بنُ العاصِ مصرَ، واستمرَّ عَمْرٌ في حُكمها بعدَ ذلكَ.
2- في بعضِ الكلماتِ مثلُ: أولو- أولئك.
التّاء المربوطة والتّاء المبسوطة
التّاءُ المربوطةُ: هيَ تاءٌ ترسمُ في آخرِ الاسمِ، وتُلفظُ
هاءً عندَ الوقوفِ عليها، مثلُ: روضة- شجرة، وهي
توجدُ في عددٍ من المواضعِ منها:
1- في آخرِ الأسماءِ المختومةِ بتاءٍ زائدةٍ للتّأنيثِ، وتُقلبُ تاءً مبسوطةً عندَ جمعِها جمعَ مؤنّثٍ سالماً، مثلُ:شاعرة- فاطمة.
2- في آخرِ جمعِ التّكسيرِ إذا لم يكن مفردُهُ منتهياً بتاءٍ
مبسوطةٍ،مثالٌ: قُضاة- سُعاة.
التّاءُ المبسوطةُ:
هيَ تاءٌ ترسمُ في آخرِ الاسمِ، ولا تُلفظُ هاءً عندَ الوقوفِ عليها بل تبقى على حالِها، مثلُ: الطَّالبات- بيت، وتُوجدُ في عددٍ من المواضعِ منها:
1- في آخرِ الأفعالِ سواءً كانَت للتّأنيثِ، مثلُ: سمعَتْ- جلسَتْ، أوكانَتْ تاءَ الفاعلِ المتحرّكةِ، مثلُ: سمعْتُ- كتبْتُ.
2- في آخرِ الاسمِ الثّلاثيِّ ساكنِ الوسطِ، مثلُ: بيْت- زيْت.
3- في آخرِ جمعِ المؤنّثِ السّالمِ، مثلُ: زينبات- انتصارات.
4- في آخرِ جمعِ التّكسيرِ للأسماءِ المنتهيةِ بتاءٍ مبسوطةٍ،مثلُ:صوت- أصوات.
5- إذا كانَتْ من الحروفِ الأصليَّةِ في الكلمةِ، مثلُ: نبات.
6- في بعضِ الحروفِ مثلُ: ليت- لات.

وكتبه أفقر خلق الله إلى عفوه
أبو جهاد سمير الجزائري
بمدينة بلعباس
في 3 ربيع الأول 1430هـ
الموافق ل: 27 فبراير2009م
__________________
حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها
لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً

البدل


تابعٌ يكونُ هو المقصودُ بالحكمِ أيّ بمضمونِ الجملةِ، يُمهَّدُ لهُ باسمٍ آخرَ قبلَه يُسمَّى المُبدلُ منهُ، ويتبعُهُ بحركةِ الإعرابِ.مثالٌ: انتصرَ القائدُ خالدٌ بنُ الوليدِ في اليرموكِ، خالدُ: بدلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضَّمّةُ الظّاهرةُ، وهو المقصودُ بالانتصارِ، أمّا القائدُ فهو اسمٌ مهَّدَ لخالدٍ، وهو المُبدلُ منه، وليسَ هو المقصودُ بالحكمِ لذلكَ يمكنُ حذفُهُ دونَ أنْ يتغيّرَ المعنى.
أنواعُ البدلِ:
1- البــدلُ المطابقُ ( بدلُ كلٍّ من
كلٍّ):فيه يُطابقُ البدلُ المبدلَ منه في المعنى، فخالدٌ في المثالِ السَّابقِ يُطابقُ (القائدَ) في المعنى.
2- بدلُ بعضٍ من كلٍّ:يكونُ البدلُ جزءاً من المبدلِ منه، ويحتوي على ضميرٍ يعودُ إلى المبدلِ منه ويطابقُه، مثالٌ: حفظْتُ القصيدةَ نصفَها، نصفَها: بدلٌ
3- بدلُ اشتمالٍ: يكونُ المبدلُ منهُ مشتملاً على البدلِ دونَ أنْ يكونَ البدلُ جزءاً منه،مثالٌ: أعجبَني أحمدُ خلقُه، خلقُه: بدلُ اشتمالٍ فأحمدُ يشـتملُ على البدلِ خلقُـه، دونَ أن يكـونَ هذا جزءاً من أحمدَ.مثالٌ آخرُ: ( يسألُونَكَ عن الشَّهرِ الحرامِ قتالٍ فيه).


التّوكيدُ
تابعٌ يُذكرُ بعدَ اسمٍ لتقويتِه في الذِّهنِ ولتأكيدِ حكمِه وترسيخِ مضمونِه، ويُسمَّى ذلك بالاسمِ المؤكّدِ،ويكونُ الاسمُ المؤكّدُ معرفةً دائماً.


نوعا التّوكيدِ:
1- التّوكيدُ اللَّفظيُّ: يتمُّ بإعادةِ اللّفظِ المرادِ توكيدُه،سواءً كانَ حرفاً، مثلُ:لا لا أبوحُ بالسرِّ،لا: توكيدٌ لفظيٌّ لا محلَّ له من الإعرابِ. أو كانَ اسماً،مثلُ: أقدِّرُ الطّالبَ الطّالبَ المجدَّ، الطّالبَ:توكيدٌ لفظيٌّ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.أو كانَ فعلاً،مثلُ: أقدّرُ أقدّرُ الطّالبَ المجدَّ، أقدِّرُ: توكيدٌ لفظيٌّ لا محلَّ له من الإعرابِ. أو كانَ جملةً، مثلُ:يُكافأُ المجدُّ، يُكافأُ المجدُّ: توكيدٌ لفظيٌّ لا محلَّ له من الإعرابِ.


2- التّوكيدُ المعنويُّ: يتمُّ بذكرِ ألفاظٍ معيّنةٍ بعدَ الاسمِ لتوكيدِه، وهيَ: نفس- عين- ذات-جميع-كلّ- عامة- كلا وكلتا المضافتان إلى الضّميرِ، على أن تحتويَ هذهِ الأسماءُ على ضمائرَ تعودُ على الاسمِ المؤكّدِ وتطابقُه في التذكيرِ أو التّأنيثِ، والإفرادِ أو التّثنيةِ أو الجمعِ.
أمثلةٌ:-هذا الكتابُ نفسُه الّذي كنْتُ أقرؤُهُ، نفسُـه: توكيدٌ
-قرأْتُ القصّةَ عينَها، عينَها:توكيدٌ
-سلَّمْتُ على الحاضرين كلّهِم، كلّهِم: توكيدٌ
- كلا وكلتا تُستعملان للتّوكيدِ إذا أُضيفَتا إلى الضّمير مثالٌ: أثنيْتُ على الطّالبين كليهما، وعلى الطّالبتين كلتيهما، كليهما وكلتيهما:توكيدٌ.


النّعتُ
أو الصّفةُ، تابعٌ يُذكرُ بعدَ اسمٍ لبيانِ صفتِه أو تمييزِه عن غيرِه، ويُسمَّى ذلك الاسمُ المنعوتُ، أو الموصوفُ، مثالٌ: أقدِّرُ الطّالبَ المجدَّ،المجدَّ:نعتٌ.
ويطابقُ النّعتُ المنعوتَ في الحالاتِ التّاليةِ:
1-في حركةِ الإعرابِ:حيثُ يكونُ مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً بحسبِ موضعِ المنعوتِ من الإعرابِ.
2-في التّعريفِ أو التنكيرِ: فإذا جاءَ المنعوتُ نكرةً كانَ النّعتُ نً، مثالٌ:
( لعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك) وإذا جاءَ معرفةً كانَ النّعتُ معرفةً، مثالٌ: (المسلمُ القويُّ أحبّ إلى الله من المسلمِ الضَّعيفِ).
3-في الإفرادِ أو التّثنيةِ أو الجمعِ:فإذا جاءَ المنعوتُ
مفرداً جاءَ النّعتُ مثلَه، مثالٌ: (على سُرُرٍ موضونةٍ)، وإذا جاءَ المنعوتُ مثنَّى جاءَ النّعتُ مثنَّى، مثالٌ: (للنّسرِ عينانِ حادّتان) وإذا جـاءَ المنعوتُ جمعاً جاءَ النّعتُ جمعاً، مثالٌ: ( تحيطُ بمنزلِنا الأشجارُ الباسقاتُ).
4- في التذكيرِ أو التّأنيثِ: فإذا جاءَ المنعوتُ مذكّراً جاءَ النّعتُ مذكّراً، مثالٌ: ( العربيُّ الأبيُّ يرفضُ الذّلَّ) وإذا جاءَ المنعوتُ مؤنّثاً جاءَ النّعتُ مؤنّثاً، مثالٌ: ( الريحُ القويّةُ تنالُ من الأشجارِ العالية).
-قد يأتي النّعتُ جملةً اسميةً أو فعليةً، عندئذٍ يجبُ أنْ تحتويَ على ضميرٍ متّصلٍ أو منفصلٍ يعودُ على المنعوتِ، على أنْ يكونَ المنعوتُ نكرةً، مثالٌ: هذِه حديقةٌ (أشجارُها وارفةٌ) فجملةُ أشجارُها وارفةٌ نعتٌ اشتملََتْ على الضّميرِ المتّصلِ الهاءِ العائدِ على الاسمِ النّكرةِ (حديقةٌ).
مثالٌ آخرُ:شاهدْتُ فلاّحاً(يعملُ في الحقلِ)، فجملةُ
يعملُ في الحقلِ نعتٌ اشتملَتْ على الضّميرِ المستترِ(هو) العائدِ إلى الاسمِ النّكرةِ(فلاحاً).
- قد يتعدّدُ النّعتُ سواءً كانَ مُفرداً أو جملةً فعليةً أو اسميةً، مثالٌ:كافأتُ طالباً نشيطاً (يقومُ بواجباتِه).
إذا كانَ المنعوتُ جمعاً لغيرِ العاقلِ جازَ أنْ يُعاملَ مُعاملةَ المفردةِ المؤنّثةِ، مثالٌ: هذهِ جدرانٌ عالياتٌ أو:هذه جدرانٌ عاليةٌ.


المُستثنى بإلاّ
اسمٌ منصوبٌ يُذكرُ بعدَ إلاّ للدّلالةِ على أنّه يخالفُ ما قبلَها في الحكمِ.
أركانُه:أداةُ الاستثناءِ- المستثنى- المُستثنى منه.
مثالٌ:حضرَ الطّلاّبُ إلاّ خالداً، إلا:أداةُ الاستثناءِ، الطّلاّبُ، المستثنى منه، خالداً: المستثنى.
الاستثناءُ إمّا: استثناءٌ متّصلٌ:حيثُ يكونُ المستثنى من جنسِ المستثنى منه، مثالٌ: حضرَ الطّلاّبُ إلاّ خالداً، فخالدٌ من جنسِ الطّلاّبِ.
أو استثناءٌ منقطعٌ:حيثُ يكونُ المستثنى من غيرِ جنسِ المستثنى منه، مثالٌ: وصلَ المسافرون إلاّ أمتعتَهم، فالأمتعةُ ليسَتْ من جنسِ المسافرين.
أنواعُ الاستثناءِ:
1- الاستثناءُ التّامُ المثبتُ:هو الّذي ذُكِرَتْ أركانُه كلُّها، والكلامُ فيه مثبتٌ غيرُ منفيٍّ،يُعربُ الاسمُ بعدَ إلاّ منصوباً على الاستثناءِ، مثالٌ: نجحَ الطّلاّبُ إلاّ طالباً، طالباً:مستثنى بإلاّ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
2- الاستثناءُ التّامُ المنفيُّ:هو الّذي ذُكِرَتْ أركانُه كلُّها، والكلامُ فيه منفيٌّ، ويُعربُ الاسمُ بعدَ إلاّ إمّا منصوباً على الاستثناءِ، أو بدلاً من المستثنى منه، مثالٌ:لم يرسب الطّلاّبُ إلا طالباً، طالباً: مستثنى بإلاّ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ، أو:لم يرسـب الطّلاّبُ إلاّ طالبٌ، طالبٌ: بدلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِِهِ الضّمّةُ الظّاهرةُ.
3-الاستثناءُ النّاقصُ المنفيُّ:هو الّذي يكونُ المستثنى منه محذوفاً،والكلامُ منفيّاً، فيُعربُ الاسمُ بعدَ إلاّ بحسبِ موقعِه في الكلامِ، مثالٌ:ما نجحَ إلا خالدٌ، خالدٌ: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.


المستثنى بغيرِ وسوى


يُستثنى بغيرِ وسوى فتُعربان إعرابَ الاسمِ الواقعِ بعدَ إلاّ.
1-إذا كانَ الاستثناءُ تامّاً مثبتاً تعربان اسمين منصوبين على الاستثناءِ، مثالٌ: حضرَ الطّلاّبُ غيرَ طالبٍ،غيرَ: اسمٌ منصوبٌ على الاستثناءِ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
2-إذا كانَ الاستثناءُ تامّاً منفياً تُعربان إمّا اسمين منصوبين على الاستثناءِ أو بدلين من المُستثنى منه، مثالٌ:لم يحضر الطّلاّبُ غيرَ طالبٍ،غيرَ: اسمٌ منصوبٌ على الاستثناءِ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.أو:لم يحضر الطّلاّبُ غيرُ طالبٍ، غيرُ: بدلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
3-إذا كانَ الاستثناءُ ناقصاً منفيّاً تُعربان بحسبِ موقعِهِما في الكلامِ،مثالٌ:لم يحضر غيرُ طالبٍ،غيرُ:فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.


المستثنى ب عدا وخلا وحاشا
يُستثنى بهذه الأدواتِ،ولها حالتان:
1-أنْ تُسبقَ بما المصدريّة:فتعربان أفعالاً ماضيةً، مثالٌ:ألا كلُّ شيءٍ ما خلا
اللهَ باطلُ، ما:مصدريّةٌ،خلا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ المُقدّرِ، اللهَ:لفظُ الجلالةِ مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
2-غيرُ مسبوقةٍ بما المصدريّة:فيجوزُ أنْ تكونَ أفعالاً ماضيةً وما بعدَها مفعولٌ به، مثالٌ:نجحَ الطّلاّبُ عدا المهملين،عدا:فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظّاهرِ، المهملين: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الياءُ لأنّه جمعُ مذكّرٍ سالمٌ، ويجوزُ أنْ تكونَ حروفَ جرٍّ،مثالٌ: نجحَ الطّلاّبُ عدا طالبٍ، عدا:حرفُ جرٍّ، طالبٍ: اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظّاهرةُ على آخرِه.



المُنادى
اسمٌ يدلُّ على طلبِ المتكلّمِ من المخاطبِ الإقبالَ عليه، بواسطةِ حرفٍ من حروفِ النّداءِ.
حروفُ النّداءُ،هي:الهمزةُ وأيُّ لنداءِ القريبِ- إيّا وهيا للبعيدِ- ويكثرُ حذفُ حرفِ النّداءِ يا، ولا يُقدَّرُ عندَ الحذفِ غيرُها، مثالٌ: ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ، أيّ:يا ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ.


أنواعُ المُنادى:
1- المُنادى المضافُ:يكونُ مضافاً إلى اسمٍ بعدَه، وهوَ منصوبٌ دائماً، مثالٌ: يا طالبَ العلمِ، اعملْ بجدٍّ،طالبَ: منادى مضافٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
2- المُنادى شبيهٌ بالمضافِ:هو كالمضافِ من حيثُ علاقتُه بما بعدَه، ويكونُ منصوباً دائماً، مثالٌ:يا طالباً علماً.اعملْ بجدٍّ.طالباً: منادى شبيهٌ بالمضافِ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
مثالٌ آخرُ، قالَ الشّاعرُ القرويّ:
وأنتمُ يا شبابَ العربِ يا سنداً
لأمّةٍ لا ترى في غيرِكُم سَنَدا
سنداً: مُنادى شبيهٌ بالمضافِ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
3- المُنادى النّكرةُ غيرُ المقصودةِ:مُنادى غيرُ محدَّدٍ وغيرُ مقصودٍ بالنّداءِ، يكونُ منصوباً دائماً،مثالٌ:
قالَ الشّاعرُ:
يا موطناً رفعَ الّلواءَ مرفرفاً
أبناؤُهُ وتبـادلوه مُمَجَّدا
موطناً: مُنادى نكرةٌ غيرُ مقصودةٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ على آخرِه.
4- المُنادى النّكرةُ المقصودةُ:مُنادى غيرُ مُحدّدٍ لكنّه مقصودٌ بالنّداءِ، ويكونُ مبنيّاً على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ، مثالٌ، قال الشّاعرُ:
نحنُ يا أختُ على العهدِ الّذي
قد رضعْناهُ من المهدِ كلانا
أختُ: منادى نكرةٌ مقصودةٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ.
5-المُنادى العلمُ المفردُ:هو نداءُ اسمُ العلمِ، ويكونُ
مبنيّاً على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ، مثالُه قولُ الشّاعرِ بشارةُ الخوري:
يا فلسطينُ الّتي كدْنا لمـا
كابدَتْهُ من أسىً ننسى أسَانا
فلسطينُ: مُنادى مفردُ علمٍ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ.
نداءُ المعرَّفِ بال: لا يجوزُ نداءُ الاسمِ المعرّفِ بال مباشرةً وإنّما يسبقُ الاسمُ الُمنادى (أيّها) للمذكّرِ، و(أيّتها) للمؤنّثِ، وتكونُ كلٌّ من أيّ، وأيّةُ، منادى نكرةٌ مقصودةٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ، أمّا الاسمُ الواقعُ بعدهما فيُعربُ:
1- بدلاً إذا كانَ جامداً، مثالٌ:يا أيُّها الرّجلُ، أيّها: منادى نكرةٌ مقصودةٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على النّداءِ، الرّجلُ: بدلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
2- صفةً إذا كانَ مُشتقّاً، مثالٌ: يا أيّتُها الطالبةُ، الطالبةُ: صفةٌ مرفوعةٌ وعلامةُ رفعِها الضّمّةُ الظّاهرةُ على
آخرِها.
-الّلهمَّ: لفظُ الجلالةِ منادى مفـردُ علمٍ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على
النّداءِ، والميمُ المشدّدةُ عوضاً عن حرفِ النّداءِ المحذوفِ.
-يا ربِّ:منادى مضافٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ المقدّرةُ على ما قبلِ ياءِ المتكلّمِ المحذوفةِ للتخفيفِ، منعَ من ظهورَ الفتحةَ اشتغالُ المحلِّ بالحركةِ المناسبةِ للياءِ، والياءُ المحذوفةُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.
- يا ربّاه- يا أبتاه- يا أمّاه- يا أختاه:تُعربُ مُنادى مضافٌ
- يا أبتِ:أبتِ: مُنادى مضافٌ
التّرخيمُ: التّرخيمُ ترقيقُ الصّوتِ وتنغيمُهُ، وفي النّداءِ حذفُ حرفٍ أو أكثرَ من الاسمِ الُمنادى، سواءً كانَ هذا الاسمُ علماً أو نكرةً مقصودةً، مثالٌ: أفاطمُ، يا جعفُ.
طريقةُ التّرخيمِ:
1- إذا كانَ الاسمُ مختــوماً بتاءٍ
مربوطةٍ للتّأنيثِ:تُحذفُ التّاءُ ويبقى ما قبلَها على حالِه، مثالٌ: أفاطمَ. أو تُنقـلُ حركةُ آخرِه( الضّمّةُ) إليه، فنقولُ:أَ فاطمُ
2- أمّا الأسماءُ غيرُ المختومةِ بتاءٍ مربوطةٍ للتّأنيثِ: فيجبُ أنْ تكونَ من أسماءِ العلمِ الرّباعيةِ فما فوق حيثُ يحذفُ الحرفُ الأخيرُ إنْ كانَ رباعيـاً، مثالٌ: يا جعفُ، ترخيمُ يا جعفرُ، أو يُحذفُ الحرفُ الأخيرُ فما فوق إنْ كانَ فوقَ رباعيٍّ، وكانَ زائداً من الحروفِ اللَّينةِ، مثالٌ: يا عدنُ ترخيمُ يا عدنانُ.
النّدبةُ:هو نداءُ تفجّعٍ وتوجّعٍ، يُستعملُ معه للنّداءِ حرفا النّداء يا-وا،ويُعربُ إعرابَ النّداءِ وحالاتُه كحالاتِه، وقد تُلحقُ هاءُ السّكتِ به، مثالٌ: واقدساهُ: وا:حرفُ نداءٍ للنّدبةِ،قدساهُ: منادى مفردُ علمٍ مبنيٌّ على الضّمِّ المقدّرِ منعَ من ظهورِه اشتغالُ المحلِّ بالحركةِ المناسبةِ للألفِ، والألفُ للإطلاقِ،والهاءُ للسّكتِ.


الاستغاثةُ:هونداءُ المستغيثِ لطلبِ المساعدةِ، يستعملُ معه للنّداء (يا) تليها لامٌ مفتوحةٌ ثمّ المستغاثُ به، وهو الّذي تُطلبُ المساعدةُ منه، ثمّ المستغيثُ، وهو طالبُ المساعدةِ، ويُسبقُ بلامٍ مكسورةٍ، وقد ُيحذفُ، مثالٌ: يا لَلعربِ لِفلسطين.


النّسبةُ
الاسمُ المنسوبُ اسمٌ أُضيفَتْ إليه ياءٌ مشدّدةٌ، وكُسرَ آخرُه، أيّ ما قبلَ الياءِ،مثلُ:حمصِيٌّ، نسبةً إلى حمصَ.
طريقةُ النّسبِ: يُكسرُ آخرُ الاسمُ، وتُضافُ تاءٌ مشدّدةٌ إلى آخرِه.
1- الاسمُ المختومُ بتاءٍ زائدةٍ للتّأنيثِ: تُحذفُ تاؤُه عندَ النّسبِ (فاطمةُ- فاطمِيٌّ).
2- الاسمُ المقصورُ والمنقوصُ: إذا كانَتْ ألفُهُ ثالثةً قُلِبَتْ واواً مثلُ( فتىً- فتوِيّ، عمي-عمويّ) و( عصا- عصوِيّ). أما إذا كانَتْ ألفُهُ فوقَ ثالثةٍ ُتحذفُ عندَ النّسبةِ، مثلُ(بُخارى- بُخارِيّ، الرّامي- الرامِيّ).
4- الاسمُ الممدودُ:إذا كانَتْ ألفُهُ للتّأنيثِ تُقلبُ واواً
مثلُ( صحراء- صحراويّ) أمّا إذا كانَتْ لغيرِ التّأنيثِ بقيَتْ على حالِها،مثلُ:(قرّاء- قُرّائيّ).
5- المختومُ بياءٍ مشدّدةٍ:-إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفٍ واحدِ تُردُّ الألفُ إلى أصلِها مثلُ (حيٍّ- حيويّ، طيّ- طوويّ). أمّا إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفين تُحذفُ الأولى ويُفتحُ ما قبلَها وتُقلبُ الثّانيةُ واواً، مثلُ(عليّ - علوِيّ، قُصيّ- قُصوِيّ) . أمّا إذا كانَتْ فوقَ ثلاثةِ أحرفٍ حُذفَتْ، ويكونُ لفظُ الاسمِ المنسوبِ كلفظِ الاسمِ المنسوبِ إليهِ مثلُ (كرسِيّ- كرسِيّ، شافعيّ- شافعِيّ).
6- الاسمُ الّذي يتوسّطُهُ ياءٌ مشدّدةٌ مكسورةٌ تُحذفُ الياءُ الثّانيةُ عندَ النّسبِ مثلُ ( غُزَيّل- غُزَيْلِيّ).
7- الثّلاثيُّ المكسورُ العينِ تُفتحِ عينُه مثلُ (ملِك- ملَكِيّ). أمّا الثّلاثيُّ المحذوفُ اللاّمُ فتُردُّ لامُه عندَ النّسبِ مثلُ( أب- أبوِيّ).
8- عندَ النّسبِ إلى المثنّى أو الجمعِ يردّان إلى المفردِ، مثلُ :(يدان- يدوِيّ، أخلاق- خلُقِيّ).
9- الاسمُ المركّبُ يُنسبُ إلى الاسمِ الأوّلِ منه مثلُ( امرؤُ القيسِ – امرئيّ) أمّا إذا كانَ مبدوءاً بابنٍ أو أمٍّ أو أبٍ فيُنسبُ إلى الاسمِ الثّاني منه، مثلُ:(أبو بكرٍ- بكرِيّ).
شواذُّ النّسبِ:تكونُ في أسماءِِ الأعلامِ غالباً لكثرةِ استعمالِها وهذِهِ بعضُها:
بحرين- بحرانيّ، البادية-بدوِيّ، اليمن- يمانيّ، تهامة- تهامٍ، الشّام- شآمِ، دهرٌ- دُهرِيّ، السّهل-سُهلِيّ، الرّوح- روحاني، قريش- قُرشِيّ، الرّيّ- رازي، مرو- مروزيّ، هذيل- هُذلِيّ، الوحدةُ- وحدانيّ، عظيمُ اللّحيةِ- لُحيانيّ.
-يعملُ الاسمُ المنسوبُ عملَ اسمِ المفعولِ فيرفعُ نائبَ فاعلٍ، مثالٌ:هذا سيفٌ يمانيٌّ صنعتُه.


العددُ
تذكيرُ العددِ وتأنيثُه
1- يوافقُ العددُ معدودَه في التّذكيرِ والتّأنيثِ: إذا كانَ العددُ دالاًّ على واحدٍ أو اثنين، مثالٌ:جاءَ طالبٌ واحدٌ وطالبةٌ واحدةٌ، ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان. أو إذا كانَ دالاًّ على عشرةٍ مركّبةٍ، مثالٌ: قرأْتُ أحدَ عشرَ كتاباً واثنتيْ عشرةَ قصّةً.
2- يخالفُ العددُ معدودَه: إذا كانَ دالاًّ على الأعدادِ بين ثلاثةٍ إلى تسعةٍ، مثالٌ: نجحَ ثلاثةُ طلابٍ وتسعُ طالباتٍ، أو إذا كانَ دالاً على العشرةِ المفردةِ، مثالٌ: اشتريْتُ عشرةَ كتبٍ وعشرَ قصصٍ.
3- لا يتغيّرُ لفظُ العددِ معَ معدودِه: إذا كانَ دالاًّ على ألفاظِ العقودِ والمئةِ والألفِ، مثالٌ:في الصّفِّ الأوّلِ الثّانويِّ ثلاثونَ طالباً وعشرون طالبةً، في مدرستِنا ألفُ طالبٍ ومئةُ مدرّسٍ.


صوغُ العددِ على وزنِ فاعلٍ
يُصاغُ العددُ على وزنِ فاعلٍ للدّلالةِ على ترتيبِ المعدودِ.
1- يُصاغُ من الأعدادِ المفردةِ من(واحدٍ إلى تسعةٍ) على الوزنِ السّابقِ، مثالٌ:وقفْتُ في الصّفِّ الثّالثِ.
2- يُصاغُ من الأعدادِ المركّبةِ من( أحدَ عشرَ إلى تسعةَ عشرَ) من جزئِها
الأوّلِ فقط، مثالٌ:قرأْتُ الكتابَ الثّاني عشرَ.
3- يُصاغُ من الأعدادِ المعطوفةِ والمعطوف ِعليها(من واحدٍ وعشرين إلى تسعةٍ وتسعين) من جزئِها الأوّلِ فقط، مثالٌ: قرأْتُ القصّةَ الثّالثةَ والعشرين.
4- ألفاظُ العقودِ والمئةِ والألفِ لا تُصاغُ على وزنِ فاعلٍ، وإنّما تبقى على
حالِها عندما يُرادُ أنْ تدلَّ على المعدودِ، مثالٌ:صمْتُ يومَ الثّلاثين من رمضانَ.


تعريفُ العددِ بال
1- الأعدادُ المفردةُ: العددُ هنا مضافٌ لا يجوزُ دخولُ ال عليه، لذلك تدخلُ على المعدودِ لأنّه مضافٌ إليه، مثلُ: قرأْتُ ثلاثةَ الكتبِ، وتسعةَ القصصِ. في مدرستِنا مئةُ المدرّس، وألفُ الطّالبِ.
2- الأعدادُ المركّبةُ: تدخلُ ال على الجزءِ الأوّلِ من
العددِ، ولا تدخلُ على المعدودِ لأنّهُ تمييزٌ لا يجــوزُ
تعريفُه، مثالٌ: زرعْتُ الاثنتي عشرةَ شجرّةً.
3-الأعدادُ المعطوفةُ والمعطوفُ عليها: تدخلُ ال على العددين المعطوفُ والمعطوفُ عليه، مثالٌ: حفظْتُ الأربعةَ والعشرين درساً في كتابِ القواعدِ.
4-ألفاظُ العقودِ:تدخلُ ال عليها مباشرةً،ولا تدخلُ على المعدودِ لأنّه تمييزٌ، مثالٌ:صمْتُ الثّلاثين يوماً من رمضانَ.



الجملةُ الكبرى والجملةُ الصّغرى
الجملةُ الكبرى:جملةٌ تتألّفُ من المبتدأِ والخبرِ أو من الفعلِ النّاقصِ واسمُه وخبرُه، أو من الحرفِ المشبّهِ بالفعلِ
واسمِه وخبرِه، على أنْ يكونَ الخبرُ في هذه الأنواعِ جملةً.
أنا في هدرةِ الحناجرّ أنسابُ هتافاً، ومركبةٍ للنّقلِ راحَتْ يجرّها حصانان.
كما تتألّفُ من الفعلِ المتعدّي إلى مفعولين على أنْ يكونَ المفعولُ الثّاني جملةً، أو أنْ تسدَّ الجملةُ مسدَّ المفعولين. مثالٌ:علَّمْتُم الناسَ في الثّوراتِ (ما الجودُ)، جملةٌ كبرى، وجملةُ ما الجودُ: في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به ثانٍ، مثالٌ آخرُ: علمْتُ (أنّ العلمَ مفيدٌ) جملةٌ كبرى،وجملةُ أنّ العلمَ مفيدٌ:سدَّتْ مسدَّ مفعولي علمَ.
الجملةُ الصُّغرى: تكونُ الجملةُ صُغرى إذا وقعَتْ خبراً لمبتدأٍ، أو لفعلٍ ناقصٍ، أو لحرفٍ مشبّهٍ بالفعلِ، أو مفعولاً به ثانياً لفعلٍ متعدٍّ إلى مفعولين:
أنا(أنسابُ) هتافاً، ومركبةٍ للنقلِ(راحَتْ) يجرُّها، رأيّتُ العلمَ( ينفعُ) صاحبَه.


إعرابُ الجملِ
الجملةُ هي الكلامُ التّامُ الّذي له معنىً،وهي قسمان:فعليةٌ تتألفُ من فعلٍ وفاعلٍ: (غلَت المراجلُ) أو: من فعلٍ ونائبِ فاعلٍ ( قُتِل الحكيمُ)أو: من الفعلِ النّاقصِ واسـمُه وخبرُه ( ما كانَت الحسناءُ ترفعُ سترَها)، واسميةٌ: تتألّفُ من مبتدأٍ وخبرٍ: (صراعُهُنّ شديدُ) أو: من حرفٍ مشبّهٍ بالفعلِ واسمُه وخبرُه كقولِ معروفٍ الرّصافيّ:
إنّا لمن أمَّةٍ في عهـدِ نهضتِهَا
بالعلمِ والسَّيفِ قبلاً أنشأَتْ دُوَلا
يكونُ للجملةِ محلٌّ من الإعرابِ إذا صحَّ تأويلُها بمفردٍ، ومحلُّها هو نفسُ إعرابِ الكلمةِ المفردةِ الّتي حلَّتْ محلّْْهَا .


الجملُ الّتي لها محلٌّ منَ الإعرابِ
الجملُ الّتي لها محلٌّ من الإعرابِ سبعٌ،هي:
1-الخبريةُ:تكونُ خبراً للمبتدأِ أو للحرفِ المشــبّهِ بالفعلِ،ومحلُّها الرّفعُ: بردى ( يغيضُ)، أو خبراً للفعلِ النّاقصِ ومحلُّها النّصبُ: لو كانَ (يُدفعُ بالصّدورِ حديدُ).
2-الصّفةُ:يكونُ محلُّها إمّا الرّفعُ أو النّصبُ أو الجرُّ بحسبِ الموصوفِ، وهيَ تأتي بعدَ اسمٍ نكرةٍ وتحتوي على ضميرٍ يعودُ على النّكرةِ،كقول الشاعر:
علّمُّوا النشءََ علماً (ينتجُ العملا).
3- الحاليةُ:محلُّها النّصبُ، وفيها ضميرٌ يعودُ على
صاحبِ الحالِ، ويكونُ صاحبُ الحالِ اسمُ معرفةٍ، وقد
أتَوا فيه( يلبّون)النّداءَ عجالا.
وقد تربطُ الواوُ بينَ جملةِ الحالِ وصاحبِها:
مثالٌ: أُحسنُ إلى الفقراءِ و(أنا مسرورٌ).
4- الواقعةُ جواباً لشرطٍ جازمٍ مقترنٍ بالفاءِ: محلُّها الجزمُ،كقولِ الزّركلّي:
والشّعبُ إنْ عرفَ الحياةَ فما له
عن دركِ أسبابِ الحياةِ محيدُ
5- الواقعةُ مضافاً إليه:تأتي بعدَ الظّرفِ المضافِ ومحلُّها الجرُّ: حضرْتُ يومَ (سافرْتَ) أو:إذا (درسْتَ) نجحْتَ.
6- الواقعةُ مفعولاً به: تأتي بعدَ فعلٍ متعدٍّ يحتاجُ إلى مفعولٍ به أو بعدَ قولٍ: (قالَ: إنّي عبدُ اللهِ)، أو تسدُّ مسدَّ مفعولين بعدَ فعلٍ متعدٍّ إلى مفعولين (أظنُّ أنّك صادقٌ).
7- المعطوفةُ على جملةٍ لها محلٌّ من الإعرابِ:محلُّها بحسبِ محلِّ الجملةِ المعطوفةِ عليها: (رحمَ اللهُ امرأً قالَ خيراً (فغنم). جملة(غنم) معطوفةٌ على جملةِ(قال) في محلِّ نصبٍ.


الجملُ الّتي لا محلَّ لها من الإعرابِ
الجملُ الّتي لا محلَّ لها من الإعرابِ:هي الجملُ الّتي لا يصحُّ تأويلُها بمفردٍ، وهي:
1-الجملةُ الابتدائيةُ:هي الّتي تأتي في أوّلِ الكلامِ: (يا عروسَ المجدِ) أو تأتي بعدَ انتهاءِ كلامٍ سابقٍ(لا يموتُ الحقُّ) وتُسمَّى استئنافيةٌ.
2-الجملةُ الاعتراضيّةُ:هي الّتي تعترضُ بين شيئين متلازمين كقولِ القائل:
ليتَ العيونَ( صلاحَ الدِّينِ) ناظرةٌ
إلى العدوِّ الّذي ترمي به البيدُ
جاءَتْ جملةُ النّداءِ معترضةً بين اسمِ ليتَ وخبرِها.
3-جملةُ صلةِ الموصولِ: تأتي بعدَ الاسمِ الموصولِ
كقولِ القائل:
جودُوا عليها بما( درّتْ مكاسبُكُم)
وقابلُوا باحتقارٍ كلّ مَنْ( بخلا)
4-الجملةُ التّفسيريةُ: هي الّتي تفسّرُ الكلامَ الّذي سبقَها،كقول الفرزدق:
تعشَّ فإن واثقْتَني( لا تخونني)
نكنْ مثلَ مَن يا ذئبُ يصطحبانِ
قد تكونُ مسبوقةً بأحدِ حرفي التفسيرِ، أيْ، و أَنْ، مثالٌ:أشرْتُ إليه، أيْ (اذهبْ)، أو: كتبْتُ إليه أن (احضرْ).
5-جملةُ جوابِ القسمِ:تأتي بعدَ القسمِ:
واللهِ( لأحافظَنَّ على العهدِ)
6-جملةُ جوابِ الشّرطِ غيرِ الجازمِ أو الشّـرطِ
الجازمِ غيرِ المقترنِ بالفاءِ، كقولِ القائل:
إن قامَ للحرثِ( ردَّ) الأرضَ ممرِعةً
أو قامَ للحربِ دكَّ السّهلَ والجبلا
حتّى إذا ما انتدبْنـَا العُربَ قاطبـةً
( كنّا) كأنّا انتدبْنَا واحداً رجلا
7-الجملةُ المعطوفةُ على جملةٍ لا محلَّ لها من الإعرابِ:كقولِ القائل:
فأجمعُوا الرّأيَ فيما تعملون به
ثمَّ( اعملوا) بنشاطٍ ينكرُ المللاَ.
جملةُ (اعملوا) معطوفةٌ على جملةِ(أجمعُوا) لا محلَّ لها من الإعرابِ.


المبتدأُ والخبرُ
المبتدأُ هو الاسمُ الّذي نبدأُ به الجملةَ الاسمية َونخبرُ عنه بالخبرِ، والخبرُ هو الّذي نخبرُ به عن المبتدأِ، وكلٌّ من المبتدأِ والخبرِ مرفوعان: العلمُ مفيدٌ، العلمُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ، مفيدٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
أحوالُه:
يأتي المبتدأُ:
1- اسماً مفرداً مرفوعاً: العلمُ مفيدٌ.
2- مصدراً مؤولاً: كقولِ القائل:
كلّ ليمونةٍ ستنجبُ طفلاً ومحالٌ أَنْ ينتهي اللَّيمونُ
المصدرُ المؤوّلُ من أنْ والفعلِ ينتهي مبتدأٌ مرفوعٌ، والتقديرُ انتهاءُ.
3- نكرةً: الأصلُ في المبتدأِ أنْ يكونَ اسمَ معرفةٍ وأنْ يكونَ الخبرُ نكرةً، ويجوزُ الابتداءُ بنكرةٍ في عددٍ من الأحوالِ منها:
- بعدَ أداةِ الاستفتاحِ ألا( ألا لقاءٌ؟)
- إذا أ ضيفَتْ النّكرةُ إلى ما بعدها: كلُّ ليمونةٍ ستنجبُ طفلاً.
- إذا كانَتْ موصوفةً: لعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ.
- إذا كانَ المبتدأُ نكرةً والخبرُ شبهَ جملةٍ( ولي في
غوطتيْكِ هوىً قديمٌ).
- إذا وقعَتْ بعدَ نفيٍ، مثالٌ: ما أحدٌ عندنا،أو استفهامٍ، مثالٌ: أإلهٌ معَ اللهِ؟ أو لولا مثالٌ: لولا اصطبارٌ لهلكْتُ، أو إذا الفجائية: خرجْتُ فإذا أسدٌ رابضٌ.
- إذا كانَتْ عاملةً فيما بعدَها: أمرٌ بمعروفٍ صدقةٌ- إعطاءٌ قرشاً في سبيلِ العلمِ ينهضُ بالأمة.
- إذا كانَتْ مبهمةً: كأسماءِ الشّرطِ، وما التّعجّبيةِ- وكم الخبريةِ: مَنْ يجتهدْ ينجحْ- ما أجملَ الرَّبيعَ- كمْ من ميسلونٍ نفضَتْ
- إذا أفادَتْ الدّعاءَ: سلام ٌعلى حاقدٍ ثائرِ


أنواعُ الخبرِ:
قد يأتي الخبرُ:
1- مفرداً: العلمُ نافعٌ.
2- جملةً اسميةً:المدرسةُ ساحتُها واسعةٌ.
3- جملةً فعليّةً: الطّالبُ(يدرسُ).
4- شبهَ جملةٍ:


جاراً ومجروراً:العصفورُ على الشَّجرةِ.


تعدُّدُ الخبرِ:
قد يأتي للمبتدأِ الواحدِ أكثرُ من خبرٍ، ويتعدَّدُ الخبرُ سواءً كانَ مفرداً أو جملةً أو شبهَ جملةٍ، مثالٌ: الطّالبُ نشيطٌ مجدٌّ يحبُّ الخيرَ.


وجوبُ تقديمِ الخبرِ على المبتدأِ:
يجبُ تقديمُ الخبرِ على المبتدأِ في الأحوالِ التّاليةِ:
1- إذا كانَ المبتدأُ نكرةً والخبرُ شبهَ جملةٍ، سواءً كانَ جارّاً ومجروراً أو ظرفاً: مثالٌ: في المدرسةِ طلاّبٌ كثيرون، فوقَ الشجرةِ عصفورٌ.
2- إذا كانَ في المبتدأِ ضميرٌ يعودُ إلى الخبرِ: للحريّةِ ثمنُها.
3- إذا كانَ الخبرُ من أسماءِ الصّدارةِ،كأسماءِ الاستفهامِ: ما اسمُك؟


وجوبُ حذفُ الخبرِ:
يحذفُ الخبرُ وجوباً في الحالاتِ التّاليةِ:
1- إذا جاءَ المبتدأُ بعدَ أداةِ الشّرطِ لولا: لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ، الحياءُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ، وخبرُه محذوفٌ وجوباً تقديرُه موجودٌ أو كائنٌ.
2- إذا جاءَ المبتدأُ بعدَ لوما: لوما المطرُ ليبسَ الزّرعُ، المطرُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ وخبرُه محذوفٌ وجوباً تقديرُه كائنٌ.
3- بعدَ القسمِ إذا كانَ المبتدأُ اسماً صريحاً: سماءٌ لعمرُك أو كالسَّماءِ
الأحرفُ المشبّهةُ بالفعلِ
هي أحرفٌ تختصُّ بالدخولِ على الجملِ الاسميةِ المؤلفةِ من المبتدأِ والخبرِ فتنصبُ المبتدأَ ويسمّى اسمُها، ويبقى الخبرُ مرفوعاً ويسمّى خبرُها، وهي:إنّ-أنّ- كأنّ-لكنّ- ليت- لعلّ، مثال: إنّ العلمَ نافعٌ، إنّ:حرفٌ مشبّهٌ بالفعلِ، العلمَ:اسمُ إنّ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ، نافعٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
معانيها:إنّ،أنّ:تفيدان التّوكيدَ، إنّ العلمَ مفيدٌ، علمْتُ أنَّ الصّدقَ ينجي صاحبَه.
كأنّ: تفيدُ التّشبيهَ،كأنََّ الأزهارَ نجومٌ
ليت :تفيدُ التّمني، ليت الشّبابَ يعود يوماً.
لكنَّ: تفيدُ الاستدراكَ، أحمدُ نشــيطٌ لكنّ دراستَهُ
متوسطةٌ.
لعلَّ: تفيدُ التّرجّي(الأمرَ المستحسنَ)، لعلّ الفرجَ قريبٌ.
وتأتي أخبارُها إمّا مفردةً:إنّ العلمَ نافعٌ، أو جملةً فعليةً: لعلّ العلمَ ينفعُ صاحبَه، أو اسميةً: إنّ الغرفةَ منظرُها جميلٌ، أو شبهَ جملةٍ: إنّ العصفورَ على الشجرّةِ.
- إذا دخلَتْ ما على إنّ فإنّها تكفُّها عن العملِ، مثالٌ: ( إنّما أنتَ مذكّرٌ)
إنّما:كافّةٌ ومكفوفةٌ، أنتَ:ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ مبتدأٌ، مذكّرٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخرِه.


فتحُ همزةِ إنّ وكسرُها
تُفتحُ همزةُ إنّ إذا صحَّ تأويلُها مع اسمِها وخبرِها بمصدرٍ، مثالٌ: علمْتُ أنّ العلم نافعٌ، والتّقدير: علمت نفع العلم.
وتُكسرُ همزتُها إذا لم يصحّ تأويلُها مع اسمِها وخبرِها بمصدرٍ، وذلك في المواضعِ التّاليةِ:
1- إذا وقعٍتْ في أوّلِ الكلامِ، كقولِ إيّليا أبي ماضي:
إنّ الحياةَ حبَتْكَ كلّ كنوزِهَـا
لا تبخلَنَّ على الحياةِ ببعضِ مـا
2- إذا وقعَتْ في صدرِ جملةِ القولِ: قالَ: ( إنّي عبدُ اللهِ).
3- إذا وقعَتْ في صدرِ جملةِ القسمِ: واللهِ إنّ العربَ أمّةٌ واحدةٌ.
4- إذا وقعَتْ اللاّمُ المزحلقةُ في خبرِها: علمْتُ إنّ العلمَ لنافعٌ.
5- إذا وقعَتْ في أوّلِ جملةِ صلةِ الموصولِ: أثنيْتُ على الّذي إنّي أحترمُه.




الإعلالُ
هو تغييرٌ يطرأُ على حرفِ العلّةِ، إمّا بالتّسكينِ أو بالحذفِ أو بالقلبِ.
1- الإعلالُ بالتّسكينِ: تسكّنُ الواوُ المتطرّفةُ بعدَ ضمٍّ
(يدعُو)والياءُ المتطرّفةُ بعدَ كسرٍ(يعطِي)لثقلِ النطقِ بالحركةِ.
2-الإعلالُ بالحذفِ:ا-يُحذفُ حرفُ العلّةِ في الفعلِ الأجوفِ إذا اتّصلَ بضميرِ رفعٍ لمنعِ التقاءِ السّاكنين ( قمْت- يعدْن).
ب-إذا جُزمَ الفعلُ المعتلُّ الآخرُ يُحذفُ منه حرفُ العلّةِ(لم يعط).
ج-المثالُ الواويُ تُحذفُ واوُه في المضارعِ والأمرِ (وفى- يفي- فِ).
3- الإعلالُ بالقلبِ:
ا- تُردُّ الألفُ إلى أصلِها في
الأفعالِ الثّلاثيةِ عندَ اتّصـالِها بضمائرِ الرّفعِ المتحرّكةِ
(دعوْتُ-رميتُْ) وكذلك عندَ التّثنيةِ (فَتَيَان - عَصَوان).
- تُقلبُ الألفُ ياءً إذا كانَتْ فوقَ ثلاثيةٍ ( استدعى- استدعيت).
- في التّصغير:- تُقلبُ الألفُ ياءً إذا وقعَت بعدَ ياءِ التّصغيرِ( غُزيْل- غزيِّل)، أو: إذا وقعَت بعدَ حرفٍ مكسورٍ، (مفتاحٌ- مفاتِيح).
- تُقلبُ الألفُ واواً إذا وقعَت بعدَ حرفٍ مضمومٍ (بايّع- بُويِع)
ب- تُقلبُ الواوُ ياءً:- إذا سُبقَت بكسرةٍ(ناجِي) أصلُها( ناجِو).
- في صيغةِ(مِفْعَال) مثلُ ( مِيزان،أصلها مِوْزان).
- إذا تطرّفَت بعدَ كسرٍ، مثلُ:( يسترضِي، أصلها يسترضِو).
- إذا وقعَت بينَ كسرةٍ وألفٍ في الأجوفِ المعتلِّ العينِ مثلُ(الصّيام أصلُها الصِّوامُ).
ج- تُقلبُ الياءُ واواً في اسمِ الفاعلِ إذا سُكّنَت الياءُ بعدَ ضمٍّ، مثلُ(مُوقن بدلّ مُيقن).
د- تُقلبُ الواوُ والياءُ ألفاً إذا تحرّكَت بحركةٍ أصليةٍ بعدَ فتحٍ، مثلُ( رَمَى- غزَا،الأصل رمَيَ- غزَوَ).


الإبدالُ
هو حذفُ حرفٍ ووضعُ آخرَ مكانَه،وأشهرُ حالاتِه:
1- إبدالُ الواوِ أو الياءِ همزةً إذا تطرّفَتا بعدَ ألفٍ ساكنةٍ، مثلُ( سماءٍ بدل سماوٍ)، و( قضاءٍ بدل قضاي).
2- إبـدالُ الألفِ همزةً إذا تطرّفَت بعدَ ألفٍ، مثالٌ( صحراء).
3- إبدالُ ألفِ صيغةِ( فاعِل) همزةً في الفعلِ الأجوفِ، مثلُ(قائل بدل قاوِل، بائع بدل بايع).
4-إبدالُ فاءِ صيغةِ( افْتَعَلَ) تاءً مثلُ( اتّصلَ بدل اِوْتَصلَ، واتَّسرَ بدل ايّتسرَ).
5-إبدالُ تاءِ( افتعلَ) دالاً إذا وقعَت بعدَ دالٍ أو ذالٍ
أو زايٍ، مثلُ( اذدكر بدل اذتكر،ازدهر بدل ازتهر).
6-إبدالُ تاءِ( افتعلَ) طاءً إذا وقعَت بعدَ صادٍ أو ضادٍ أو طاءٍ أو ظـاءٍ، مثلُ( اصطبرَ بدل اصتبرَ،اضطربَ بدل اضتربَ، اطّردَ بدل اطتردَ).


التّصغيرُ
يُصغّرُ الاسمُ بأحدِ الأوزانِ التّاليةِ:
1-الثّلاثيُّ:يُصغّرُ بضمِّ أوّلِه وفتحِ ثانيه وزيادةِ ياءٍ بعدَه، مثلُ( فهد- فُهَيْد)،فوزنه(فُعَيْل).
2-فوقَ الثّلاثيِّ:يُصغّرُ فوقُ الثّلاثيِّ إمّا على وزنِ
(فُعَيعِل)مثلُ( دُرَيهم)، أو على وزن (فُعَيعيل)مثل:
(عُصَيفير).
3-تُزادُ تاءٌ في آخرِ الثّلاثيِّ المؤنّثِ، مثلُ( دعد- دُعَيدة).
4-يُردُّ الحرفُ المحذوفُ، مثلُ( ابن- بُنَي)، حيثُ رُدّت الياءُ.
5-يُردُّ حرفُ العلّةِ إلى أصلِه، مثلُ:(دينار- دُنَينير).


الجملةُ الفعليةُ
هيَ الجملةُ الّتي تبدأُ بفعلٍ، وتتألّفُ إمّا من الفعلِ والفاعلِ( سمعْتُ النصيحةَ)، أو من الفعلِ ونائبِ الفاعلِ(سُمِعت النصيحةُ)أو من الفعلِ النّاقصِ واسـمِه وخبرِه( كان الجوُّ معتدلاً).
__________________
حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها
لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً


أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ




افتراضي السبائك الذهبية في قواعد اللغة العربية


السبائك الذهبية في قواعد اللغة العربية

الحلقة (1)

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
هذا مختصر لكتاب "قواعد اللغة العربية المبسطة" حاولت تقريبه و تيسيره لطلبة العلم سائلا المولى عز و جل العظيم رب العرش العظيم و أنا في الثلث الأخير من الليل أن يغفر لي و لزوجتي ولكل المسلمين ما تقدم وما تأخر من ذنوبنا وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.

أقسام الكلام
يُقسم الكلامُ إلى اسمٍ وفعلٍ وحرف.
الاسمُ: هوَ ما دلَّ على معنىً أو شيءٍ،
مثل:التّطوُّر-الشّجرة،
وهو أنواعٌ:
1-اسمُ إنسانٍ: أحمدُ – فاطمةُ.
2-اسمُ حيوانٍ: غزالٌ- حصانٌ.
3-اسمُ نباتٍ: شجرةٌ- قمحٌ.
4-اسمُ جمادٍ: جدارٌ- طاولةٌ.
سماته: ا- يقبل دخول( ال)عليه:جدارٌ- الجدارُ
ب- يقبل دخول أداة النّداء عليه:يا أحمدُ!

الفعلُ:هوَ ما دلَّ على حدثٍ أو عملٍ مرتبطاً بالزّمن.
فإن كانَ الحدثُ ماضياً كانَ الفعلُ ماضياً،مثل: (حضرَ) وإن كانَ الحدثُ حاضراً كانَ الفعلُ مضارعاً، مثل:(يحضرُ) وإن دلَّ الفعلُ على طلبِ حدوثِ العملِ كانَ الفعلُ فعلَ أمرٍ،مثلُ:(احضرْ).
الحرفُ:هو ما استعملَ للرّبطِ بينَ الأسماءِ والأفعالِ أو بينَ أجزاءِ الجملةِ، مثلُ: من- إلى.

الأسماء
الجامد والمشتقّ
الجامدُ:هو الاسمُ الّذي لا يُؤخذُ من غيرِه،مثل(باب).
والمشتقُّ:هو الاسمُ الّذي يُؤخذُ من غيره، مثلُ (مَطْلَع) من الطّلوعِ.
الاسمُ الجامدُ نوعان:
ا- اسمُ ذاتٍ: هو الاسمُ الّذي يُدركُ بالحواسِّ،مثل: شمسٌ- نحلةٌ
ب- اسمُ معنىً: هو الاسمُ الّذي يُدركُ بالعقلِ ويسمَّى المصدر،مثلُ: احترامٌ- صدقٌ.


المصدرُ
المصدرُ اسمُ معنىً وهو الاسمُ الّذي تصدرُ عنهُ الأفعالُ والمشتقّاتُ.
اسم الفاعل
اسمٌ مشتقٌّ يدلُّ على مَن قامَ بالفعلِ،ككاتب الّذي يدلُّ على مَنْ يقومُ بالكتابةِ.
صوغُه:يُصاغُ من الفعلِ الثّلاثيِّ المبنيِّ للمعلومِ على
وزنِ (فاعِل)، مثالٌ:كتَبَ- كاتِب، ومن فوقِ الثُّلاثيِّ على وزنِ مضارعِهِ بإبدالِ حرفِ المضارعةِ ميماً مضمومةًً وكسرِ ما قبلِ آخرِه،مثالٌ: اجتمعَ- مُجتمِع.
يعملُ اسمُ الفاعلِ عملَ فعلِه الّلازمِ فيرفعُ فاعلاً،مثالٌ: جاءَ المسافرُ أبوهُ، ويعملُ عملَ فعلِه المتعدّي فينصبُ مفعولاً بِه، مثالٌ: أنتَ السّامعُ قولَ أبيك.

مبالغةُ اسمِ الفاعل:
هي اسمٌ مشتقٌّ يدلُّ على المبالغةِ في القيامِ بالفعلِ.
صوغُها:تُصاغُ من الفعلِ الثُّلاثيِّ على أوزانٍ منها:
-فَعَّال: وَثَّاب.
- فَعَّالَة: عَلاَّمَة.
-فَعُول: أَكُول.
-فَعيل: كَريم.
-مِفْعَال: مِبْطَان.

اسم المفعول
هو اسمٌ مشتقٌّ يدلُّ على مَنْ وقعَ عليهِ الفعلُ، كمكتوب الّذي يدلُّ على مَنْ وقعَتْ عليه الكتابةُ.
صوغُهُ: يُصاغُ اسمُ المفعولِ من الفعلِ الثُّلاثيِّ المبنيِّ للمجهولِ على وزنِ (مَفْعُول) مثالٌ: علمَ:مَعْلُومٌ، ومن فوقِ الثُّلاثيِّ على وزنِ مُضارعِهِ بإبدالِ حرفِ المضارعةِ ميماً مضمومةً وفتحِ ما قبلِ الآخرِ، مثالٌ:اجتُمِع:مُجتَمَع.
يعملُ اسمُ المفعولِ عملَ فعلِه المبنيِّ للمجهولِ فيرفعُ نائبَ الفاعلٍ، مثالٌ:أخي محمودٌ فعلُه:فعلُه: نائبُ فاعلٍ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخرِهِ.

اسمُ الآلةِ
اسمٌ مشتقٌّ يدلُّ على الآلةِ الّتي يُستعانُ بها للقيامِ بالفعلِ، كالمحراثِ الّذي يُساعدُنا على الحراثةِ.
صوغُهُ: يُصاغُ اسمُ الآلةِ من الفعلُ الثّلاثيِّ المتعدِّي على أوزانٍ غيرِ قياسيَّةٍ، أشهرُهَا:
-فَعَّال: جرّار. -فّعَّالَة: غَسَّالة.
مِفْعَال: مِحْراث.
مِفْعَل: مِعْوَل.
مِفْعَلَة: مِرْوَحة.
فَاعُول:سَاطُور.

اسما الزّمان والمكان
هما اسمانِ يدلاّنِ على زمانِ وقوعِ الفعلِ أومكانِهِ، ويُحدَّدُ نوعُ الاسمِ من دلالةِ الكلامِ، مثالٌ:سرْتُ في
المدخَلِ:المدخلِ هنا اسمُ مكانٍ، مدخَلُ الطّلاّبِ إلى صفوفِهِم في الثَّامنةِ صباحاً.صباحا هنا اسمُ زمانٍ.
صوغُهُما:يُصاغُ اسما الزّمانِ والمكانِ منَ الفعلِ الثُّلاثيِّ على وزنِ(مَفْعَل) إذا كانَ الفعلُ:
1-معتلَّ الآخرِ:مشى- مَمْشى.
2- مضمومَ الآخرِ في المضارعِ:رقدَ- يرقُدَ- مَرْقَد
3-مفتوحَ العينِ في المضارعِ:لعبَ- يلعَبُ- مَلْعَب.
ويُصاغُ على وزنِ( مَفْعِل) إذا كانَ الفعلُ:
1-معتلَّ الأوّلِ:وعدَ- مَوعِد.
2-مكسورَ العينِ في المضارعِ:عرضَ- يعرِضُ- مَعْرِض. ويُصاغُ من فوقِ الثُّلاثيِّ على وزنِ اسمِ المفعولِ: انحدرَ- مُنحَدَر.
هناك أسماءُ مكانٍ سُمعَتْ عنِ العربِ على وزنِ:
مَفْعِل بدلاً من مَفْعَل، مثل: مَسْجِد، مَسكِن، مَطلِع،
مَشرِق، مَغرِب، مَنبِت، مَسقِط، مَنسِك، مَفرِق.

الصّّفةُ المشبّهةُ باسمِ الفاعلِ
هي صفةٌ ثابتةٌ في الأشياءِ غيرُ زائلةٍ.
صوغُها:تُصاغُ من الفعلِ الثّلاثيِّ للدّلالةِ على مَنْ قامَ به الفعلُ على وجهِ الثّباتِ.ولها عددٌ من الأوزانِ أشهرُها:
فَعَال:جَبَان. فُعَال: شُجَاع.
فَعيل: نبيل. فَعَل: بَطَل.
فَعِل: مَرِح. فَعْل: شَهْم.
فُعْل:صُلْب.
أفْعَل:أبيض،مؤنّثه:فَعْلاء : بيضاء.
فَعْلان: ظَمْآن، مؤنّثه فَعْلى: ظَمْأى.



اسمُ التَّفضيلِ
اسمٌ يُصاغُ من الفعلِ الثّلاثيِّ على وزنِ(أَفْعَل) للدّلالةِ على أنَّ شيئينِ اشتركَا في صفةٍ واحدةٍ، وأنَّ هذهِ الصّفةَ قد زادَتْ في أحدهِما عن الآخرِ. ويُعربُ بحسبِ موقعِه في الكلامِ: العِلمُ أنفعُ من المالِ،فالعلمُ والمالُ اشتركا في صفةِ النّفعٍ، وقد زادَتْ هذهِ الصّفةُ في العِلمِ عن المالِ، وقد دلّ اسمُ التّفضيلِ (أنفعُ) على هذهِ الزِّيادةِ.
صوغُه:يُصاغُ اسمُ التّفضيلِ من الفعلِ الثّلاثيِّ على وزنِ(أَفْعَلَ)، أَنْفَعُ، وأَحْسَنُ، وذلك بشروطٍ هي:أن يكونَ الفعلُ ثلاثياً، تامّاً، مثبتاً، متصرّفاً، مبنياًّ للمعلومِ، ليسَ الوصفُ منه على وزنِ أفعلَ،قابلاً للتّفاوتِ.
فإذا نقصَ شرطٌ من الشّروطِ السّابقةِ في فعلٍ يُرادُ صياغةُ اسمِ التّفضيلِ منه، يُؤتى بمصدرِه الصّريحِ أو المؤوَّلِ مسبوقاً باسمٍ يساعدُ على إنشاءِ التّفضيلِ مثلُ: أشدُّ، أعظمُ، أكثرُ...الخ. مثال: الفعل تقدّمَ، فوق ثلاثيٍّ، نقولُ في صياغةِ اسمِ التّفضيلِ منهُ: وطنُنا أكثرُ تقدُّماً من غيرِه.

ظرفُ الزّمانِ
اسمٌ يدلُّ على زمانِ وقوعِ الفعلِ، ويكونُ بعضُه مُعْرباً والآخرُ مبنياًّ، ويُستفهمُ عنه بمتى.
1-الظّرفُ المُعْرَبُ: يكونُ منصوباً على الظّرفيةِ الزّمانيةِ، مثال: صُمْتُ يوماً في شعبانَ، يوماً:مفعولٌ فيه ظرفُ زمانٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.
أشهرُ ظروفِ الزّمانِ المعربة:يومَ- شهرَ- سنةَ- عاماً- ساعةً- صباحاً- مساءً- ظهراً- عصراً- ثانيةً- دقيقةًًً- أسبوعاً- وقتَ- أبداً- حينَ- زمانَ- أمداً- نهاراً- ليلاً- ليلةَ- سحراًً- غداةَ- لحظةَ- هنيهةَ- موهناً.
مثال:ألمَّ خيالٌ من أميمةَ موَْهناً
وقد جعلَتْ أُولى النُّجومِ تغورُ
موهناً: مفعولٌ فيه ظرفُ زمانٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ على آخرِهِ.
الظّرفُ المبنيُّ:يكونُ مبنيّاً على ما ينتهي به آخرُهُ في محلِّ نصبٍ على الظّرفيةِ الزّمانيةِ.مثال:لم أسِئْ إلى أصحابي قطُّ، قطُّ: ظرفٌ لاستغراقِ الزّمنِ الماضي مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ .
أشهرُ ظروفِ الزّمانِ المبنية: إذا- إذْ- منذُ- مذْ- أمسِ- أيّان –الآنَ- قطُّ- لمّا- لدنْ- ريثَ- ريثما- كلّما.

ظرفُ المكانِ
اسمٌ يدلُّ على مكانِ وقوعِ الفعلِ، ويُستفهمُ عنه بأيْن. وتكونُ بعضُ ظروفِ المكانِ مُعرَبةً والأخرى مبنيّةً.
1-الظّرفُ المُعْرَبُ: يكونُ منصوباً على الظَّرفيةِ المكانيةِ، وأشهرُ ظروفِ المكانِ المُعرَبةِ: فوقَ- تحتَ- يمينَ- يسارَ- أمامَ- خلفَ- جانبَ- بينَ- مكانَ- ناحيةَ- وسطَ- خلالَ- تجاهَ- إزاءَ- حذاءَ- قربَ- حولَ- شرقَ- غربَ- جنوبَ- شمالَ.
مثالٌ: سرْتُ جانبَ النَّهرِ: جانبَ: مفعولٌ فيه ظرفُ مكانٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ على آخرِه.
2-الظّرفُ المبنيُّ:يكونُ مبنيّاً على ما ينتهي به آخرُهُ في محلَِّ نصبٍ على الظّرفيةِ المكانيّةِ، وأشهرُ الظّروفِ المبنيّةِ: أينَ- أنى- ثَمَّ-حيثُ- هنا- هناك.
مثالٌ:وقفْتُ حيثُ تمرُّ سيارةُ المدرسةِ: حيثُ: مفعولٌ فيه ظرفُ مكانٍ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ على الظّرفيةِ المكانيّةِ.
ظروفٌ مشتركةٌ بينَ الزّمانِ والمكانِ: هي ظروفٌ تشتركُ بينَ الزّمانِ والمكانِ بحسبِ الاسمِ الّذي تُضافُ إليه، وهيَ:كذا- عندَ- لدى- لدنْ-ذاتَ- بينَ- قبلَ- بعدَ- أوّلَ- معَ.
مثالٌ:سافرْتُ بعدَ الظّهرِ، بعدَ:ظرفُ زمانٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظّاهرةُ.
جلسْتُ بعدَ زميلي، بعدَ: ظرفُ مكانٍ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ

الاسمُ المقصورُ
هوَ اسمٌ ينتهي بألفٍ مفتوحٌ ما قبلَها، سواء كانَتْ الألفُ مقصورةً أو ممدودةً: فتىً- عصا.

الاسمُ المنقوصُ
هو اسمٌ ينتهي بياءٍ زائدةٍ مكسورٌ ما قبلها: قاضي- معتدي.
الاسمُ الممدودُ
هو اسمٌ ينتهي بهمزةٍ مسبوقةٍ بألفِ مدٍّ زائدة: صحراءٌ- بناءٌ.

الاسمُ الصّحيحُ
هو الاسمُ الّذي تكونُ جميعُ حروفِهِ الأصليةِ صحيحةً، مثالٌ: قلمٌ- جدارٌ- أحمدُ.
إعرابُه:تظهرُ الحركاتُ الأصليةُ على آخرِ الاسمِ الصحيحِ فيُرفعُ بالضّمّةِ، مثالٌ: هذا قلمٌ جميلٌ، قلمٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضّمّةُ الظّاهرةُ.
ويُنصبُ بالفتحةِ، مثالٌ: اشتريْتُ قلماً جديداً، قلماً: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظّاهرةُ على آخرِه.
ويُجرُّ بالكسرةِ،مثالٌ: أحسنْتُ إلى الفقيرِ، الفقيرِ: اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الكسرةُ الظّاهرةُ على آخرِهِ.

الاسمُ المثنّى
هو اسمٌ يدلُّ على اثنينِ أو اثنتينِ, ويتمُّ بإضافةِ ألفٍ ونونٍ إلى آخرِ الاسمِ المُفردِ في حالةِ الرّفعِ، أو ياءٍ ونونٍ في حالتيْ النّصبِ والجرِّ دونَ أنْ يلحقَه أيُّ تغييرٍ, مثال: رجلٌ- رجلان- رجلَين.
يُثنىّ كلُّ اسمٍ مفردٍ سواءً كانَ دالاًّ على عاقلٍ، مثال: رجلٌ- رجلان-رجلين, أو على غيرِ عاقلٍ من حيوانٍ، مثال: غزالٌ- غزالان-غزالين، أو نباتٍ مثال:شجرةٌ –شجرتان- شجرتين، أو جمادٍ، مثال: جدار-جداران- جدارين.
طريقةُ التّثنيةِ:تُضافُ علامةُ التّثنيةِ إلى الاسمِ المفردِ دونَ تغييرٍ في حروفِهِ، كالأمثلةِ السّابقةِ، أمّا إذا كانَ الاسمُ مختوماً بتاءٍ مربوطةٍ فتقلبُ إلى تاءٍ مبسوطةٍ عندَ التّثنيةِ: شجرة- شجرتان -شجرتين.
إعرابه:علامةُ رفعِ الاسمِ المثنّى الألفُ وعلامةُ نصبِه وجرِّهِ الياءُُ.
أمثلةٌٌ: هذان صديقان مخلصان، صديقان:خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ
لأنَّهُ مثنّى، مخلصانِ: صفةٌ مرفوعةٌ وعلامةُ رفعِها الألفُ لأنّها مثنّى.
اصطدْتُ غزالين، غزالين: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ مثنّى.
- تُحذفُ نونُ التّثنيةِ عندَ الإضافةِ،مثال:زرعْتُ
شجرتيْ زيتونٍ، شجرتيْ: مفعولٌ به منصـوبٌ وعلامةُ
نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ مثنّى وحُذِفَت النّونُ للإضافةِ.

الُملحَقُ بالمثنّى
هناكَ أسماءٌ تُعاملُ مُعاملةَ المثنّى فتُعربُ إعرابَه،حيثُ تُرفعُ بالألفِ وتُنصبُ وتُجرُّ بالياءِ،لكنْ لا مفردَ لها، لذلك تُعتبرُ هذه الأسماءُ ملحقةً بالمثنّى، وهي:اثنان- اثنتان- كلا وكلتا المضافتان إلى الضّمير،مثال:جاءَ طالبان اثنان، اثنان: صفةٌ مرفوعةٌ وعلامةُ رفعِها الألفُ لأنَّها ملحقةٌ بالمثنّى.مثالٌ آخرُ:قرأْتُ قصّتين اثنتين، اثنتين:صفةٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الياءُ لأنَّها ملحقةٌ بالمثنّى.

جمعُ المذكّّرِ السّالمُ
هو جمعٌ يدلُّ على أكثرِ من اثنين من الذُّكورِ العُقلاءِ أو صفاتِهم، ويتمُّ بزيادةِ واوٍ ونونٍ على الاسمِ المُفردِ في حالةِ الرَّفعِ، وياءٍ ونونٍ في حالتيْ النّصبِ والجرِّ دونَ أنْ يلحقَ الاسمَ المُفردَ أيَّ تغييرٍ،مثالٌ:أحمد- أحمدون –أحمدين،مسلمٌ – مسلمون- مسلمين.

الأسماءُ الّتي تُجمعُ جمعَ مذكّرٍ سالماً:
1-أسماءُ الذّكورِ العُقلاءِ:محمّدٌ –محمّدون- محمّدين.
2-صفاتُ الذّكورِ العُقلاءِ:مصلح-مصلحون- مصلحين.
إعرابُه:علامةُ رفعِ جمعِ المذكَّرِ السّالمِ الواوُ،مثالٌ:يحجُّ المسلمون إلى مكّةَ المكرّمةِ، المسلمون: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأنَّهُ جمعُ مذكَّرٍ سالمٌ. وعلامةُ نصبِهِ الياءُ،مثالٌ:ودّعْتُ المُسافرين، المُسافرين:مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ مذكّرٍ سالمٌ. وعلامةُ جرِّهِ الياءُ،مثالٌ: مررْتُ بفلاّحين يعملون، بفلاّحين:الباء حرفُ جرٍّ، فلاّحين: اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ مذكَّرٍ سالمٌ.
-تُحذفُ نونُ الجمعِ عندَ الإضافةِ: حضرَ مدرّسو الّلغةِِ العربيةِ، مدرّسو: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأنَّهُ جمعُ مذكّرٍ سالمٌ، وحُذِفَت النّونُ للإضافةِ.

الملحقُ بجمعِ المذكّرِ السّالِم
هناك أسماءٌ تُعاملُ مُعاملةَ جمعِ المذكَّرِ السَّالمِ فتُعربُ إعرابَهُ، أيّ تُرفعُ بالواوِِ وتُنصبُ وتُجرُّ بالياءِ، لكنَّها ليسَتْ من أسماءِ الذُّكورِ العُقلاءِ ولا من صفاتِهم، لذلك تُلحقُ بجمعِ المذكَّرِِ السَّالمِ، وهيَ: أهلون- أرضون- بنون- سنون- مئون- ذوو- أولو- ألفاظ العقود،( عشرون- ثلاثون-أربعون....تسعون).
مثالٌ: (المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا)، البنون:اسمٌ معطوفٌ على المالِِ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأنَّهُ مُلحقٌ بجمعِ المذكَّرِ السَّالمِ.
جمعُ المؤنّثِ السَّالمُ
هو جمعٌ يدلُّ على أكثرِ من اثنتين، ويتمُّ بزيادةِ ألفٍ وتاءٍ على آخرِ الاسمِ المُفردِ دونَ أن يلحقَهُ أيُّ تغييرٍ، مثال:فاطمةُ- فاطمات.
الأسماءُ الّتي تُجمعُ جمعَ مؤنَّثٍ سالماً:
1-اسمُ العلمِ المؤنَّثِ: فاطمةُ- فاطمات.
2-الاسمُ المختومُ بتاءٍ مربوطةٍ زائدةٍ للتّأنيثِ، تُحذفُ عندَ الجمعِ:شاعرةٌ- شاعرات، طلحة- طلحات.
3-صفةُ المذكَّرِ غيرِ العاقلِ: شاهقٌ- شاهقات.
4-المصدرُ فوقَ الثُّلاثيِّ:انتصارٌ- انتصارات.
5-تصغيرُ المذكَّرِ غيرِ العاقلِ:كُتيِّب- كُتيِّبات.
6-الاسمُ الأعجميُّ أو الخماسيُّ الَّذي لا يُعرفُ له جمعٌ آخرُ:تلفاز- تلفازات،برَّاد- برَّادات.
7-الاسمُ المختومِ بألفٍ مقصورةٍ للتأنيثِ: مستشفى - مستشفيات.
8-الاسمُ المبدوءُ بابن أو ذو،أو ذي،إذا كان اسماً لغير العاقل:ابن آوى-بنات آوى،ذو القِعدة- ذوات القِعدة.
إعرابُه:علامةُ رفعِِ جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ الضّمّة، مثل:
جاءَت الفاطماتُ، الفاطماتُ: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ. وعلامةُ نصبِه وجرِّه الكسرةُ:رأيّتُ المُحسناتِ،مررْتُ بالعاملاتِ. المحسناتِ: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الكسرةُ بدلاً من الفتحةِ لأنَّهُ جمعُ مؤنَّثٍ سالمٌ.
العاملاتِ:اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظَّاهرة على آخرِه.

المُلحقُ بجمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ
يُلحقُ بجمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ كلمةُ(أولاتِ) بمعنى صاحبات، فتُعاملُ معاملتَه في الإعرابِ: أحترمُ المعلِّماتِ أولاتِ الفضلِ في تربيةِ أجيالِنا، أولاتِ:صفةٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الكسرةُ بدلاً من الفتحةِ لأنَّها مُلحقةٌ بجمعِ المؤنّثِ السَّالمِ.



الأسماءُ الخمسةُ
هي أسـماءٌ تنفردُ عن غيرِها في الإعرابِ،وهي: أبٌ- أخٌ- حمٌ- فو- ذو ( بمعنى صاحب).
إعرابُها:
1- إذا جاءَتْ هذهِ الأسماءُ مفردةً مضافةً إلى اسمٍ ظاهرٍ أو إلى الضَّمائرِ عدا ياءِ المتكلِّمِ فإنَّ علامةَ رفعِها الواوُ، مثالٌ:حضرَ أخو خالدٍ، أخو: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأنَّهُ من الأسماءِ الخمسةِ.
وعلامةُ نصبِ هذهِ الأسماءِ الألفُ، مثالٌ: رأيّتُ أخاك،
وعلامةُ جرِّها الياءُ، مثالٌ:مررْتُ بأبي أحمدَ، أبي:اسمٌ
مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأنّّهُ من الأسماءِ الخمسةِ.

2- إذا جاءَتْ هذهِ الأسماءُ مفردةً مجرَّدةً من الإضافةِ فإنَّها تُرفعُ بالضّمَّةِ، وتُنصَبُ بالفتحةِ، وتُجرُّ بالكسرةِ.
3- إذا كانَتْ جمعاً:تُرفعُ وتُنصبُ وُتجرُّ بالحركاتِ أيّضاً.
أمثلةٌ:هؤلاءِ الآباءُ نشيطون، إنّ الآباءَ يعطفون على أبنائِهم،
إنّ للآباءِ فضلاً كبيراً على أبنائِهِم
4- إذا أُضيفَتْ إلى ياءِ المتكلِّمِ تُرفعُ وتُنصبُ وُتجرُّ بحركاتٍ مقدَّرةٍ على ما قبلِ الياءِ، مثالٌ: أوصاني أبي باحترامِ الكبيرِ.
5- تُعربُ هذهِ الأسماءُ إعرابَ المُثنَّى إذا جاءَتْ مثنّاةً، أيّ تُرفعُ بالألفِ وتُنصبُ وتُجرُّ بالياءِ.مثالٌ:جاءَ أبَوا أحمدَ،أبَوا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى، وحُذِفّت النُّونُ للإضافةِ.

الممنوعُ من التَّنوينِ
هو اسمٌ لا يجوزُ تنوينُهُ.
أنواعُهُ:
ا- اسمُ العلمِ:يمتنعُ العلمُ من التّنوينِ في الحالاتِ التّاليةِ:
1-الاسمُ الأعجميُّ:إبراهيمُ.
2-المركَّبُ تركيباً مزجياً أو معنوياً:بعلبكّ- حضرموت.
3-المختومُ بألفٍ ونونٍ زائدتين: سليمانُ- عدنانُ.
4-إذا جاءَ على وزنِ فُعَل: عُمَر.
5-المؤنّثُ تأنيثاً لفظياً،أو معنوياً:طلحةُ- زينبُ.
6-إذا جاءَ على وزنِ الفعلِ:يزيدُ- أحمدُ.

ب- الاسمُ غيرُ العلمِ:إذا جاءَ على:
1- صيغُ منتهى الجموعِ، هيَ جمعُ التّكسيرِ الّذي يكونُ بعدَ ألفِهِ حرفان أو ثلاثةٌ وسطُها ساكنٌ:مساجدُ– مفاتيحُ،ولها أوزانٌ كثيرةٌ.
2- المختومُ بألفٍ ممدودةٍ بعدَها همزةٌ( على وزنِ فَعْلاء):صحراء.
ج- الصّفةُ:إذا جاءَتْ :
1- على وزنِ فَعْلان:عَطْشان.
2-على وزنِ أَفْعَل:أَحْمر.
3- عدداً مصوغاً على وزنِ مَفْعَل،مثل:(مثنّى)،أو فُعَال، مثل: أُحَاد.
4- لفظة أُخَر.
إعرابه: يُرفعُ الممنوعُ من التّنوينِ بالضّمّةِ،مثالٌ: جاءَ أحمدُ،
ويُنصبُ بالفتحةِ، مثال: زرْتُ بعلبكَّ،
ويُجرُّ بالفتحةِ بدلاً من الكسرةِ، مثالٌ: سلَّمْتُ على يزيدَ، يزيدَ:اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الفتحةُ بدلاً من الكسرةِ لأنَّهُ ممنوعٌ من التّنوينِ.
يُجرُّ الاسمُ الممنوعُ من التَّنوينِ بالكسرةِ إذا جاءَ:
1-مقترناً بال،مثالٌ: سرْتُ في الصَّحراءِ.
2-مضافاً، مثالٌ: سرْتُ في صحراءِ العربِ.

النّكرةُ والمعرفةُ
الاسمُ المعرفةُ
اسمٌ يدلُّ على شيءٍ معيَّنٍ:حمص- العرب.
أنواعُ المعرفةِ:الضَّميرُ- اسمُ العلمِ- اسمُ الإشارةِ-
الاسمُ الموصولُ- المعرَّفُ بال-المعرَّفُ بالإضافةِ-
المعرَّفُ بالنِّداءِ.

1-الضَّميرُ
اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على شيءٍ مُعرَّفٍ بذاتِهِ.
أنواعُهُ: الضَّميرُ المُنفصلُ- الضَّميرُ المتَّصلُ- الضَّميرُ المستتِرُ.

الضَّميرُ المنفصلُ
هو ضميرٌ ينفردُ في التَّلفُّظِ بِهِ، ولا يتَّصلُ بما قبلَه، ويصحُّ الابتداءُ به، وهو نوعان: ضميرُ رفعٍ، وضميرُ نصبٍ.
ا- ضمائرُ الرَّفعِ المنفصلةُ:تكونُ مبنيَّةً على ما ينتهي به آخرُها في محلِّ رفعٍ، وتدلُّ على المتكلِّم: أنا- نحنُ، مثالٌ: أنا مجدٌّ- نحنُ مُجدُّون، أنا:ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفع مبتدأ، أو تدلُّ على المخاطبِ:أنتَ- أنتِ- أنتما- انتم- انتن، أمثلةٌ:أنتَ مُجدٌّ- أنتِ مُجدَّةٌ-أنتما مجدَّان أو مجدَّتان- أنتم مجدّون- أنتنَّ مجدّاتٌ. أنتَ: ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلّ رفع مبتدأ، وهو إعرابُ بقيَّةِ الضّمائرِ الواردةِ في الأمثلةِ.
ب- ضمائرُ النّصبِ المنفصلةُ: تكونُ مبنيَّةٌ على ما
ينتهي به آخرُها في محلِّ
نصبٍ، وتدلُّ على المتكلِّمِ:إيّايّ- إيّانا، مثال: إيّايَّ كافأَ المدرِّسُ- إيّانا كافأَ
المدرِّسُ.
أو تدلُّ على المخاطبِ: إيّاكَ-إيّاكِ- إيّاكُما- إيّاكُمْ- إيّاكُنَّ،أمثلةٌ:إيّاكَ أخاطبُ- إيّاكِ كافأَتِ المدرِّسةُ- إيّاكُما طلبْتُ- إيّاكُمْ كافأَ المدرِّسونَ- إيّاكُنَّ كافأَتِ المدرِّساتُ.

الضَّميرُ المتّصلُ
هو ضميرٌ لا يأتي في أوّلِ الكلامِ، ولا يصحُّ التَّلفُّظُّ بهِ منفرداً، ويتَّصلُ بآخرِ الأسماءِ أو الأفعالِ، أو الحروفِ، وهو يقعُ في محلِّ رفعٍ أو نصبٍ أو جرٍّ.



أ- ضمائرُ الرَّفعِ
1-ألفُ الاثنينِ:كتَبا.كتبَ:فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ والألفُ ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفع فاعل.
2- واوُ الجماعةِ:كتبُوا.كتبُوا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضّمِّ، والواوُ ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفع فاعل.
3-ياءُ المؤنّثةِ المخاطبةِ: تكتبين، تكتبين: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بثبوتِ النُّونِ لأنَّهُ من الأفعالِ الخمسةِ،والياءُ ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفع فاعل.
4- التّاءُ المتحرِّكةُ:كتبتُ. كتبْتُ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ،والتّاءُ ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ رفع فاعل.
5-نونُ النِّسوةِ:كتبْنَ.كتبْنَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على
السُّكونِ، والنُّونُ ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفع
فاعل.

ب- ضمائرُ النَّصبِ والجرِّ
تكونُ هذه الضَّمائرُ في محلِّ نصبٍ إذا اتَّصلَتْ بالأفعالِ، وفي محلِّ جرٍّ إذا اتَّصلَتْ بالأسماءِ، وهيَ:
1- ياءُ المتكلِّمِ:يسمعُني
2- كافُ الخطابِ: أسمعُكَ
3- هاءُ الغائبِ:أعطيْتُهُ كتابَه



ج- ضمائرُ الرَّفعِ والنَّصبِ والجرِّ
-نا الدّالةُ على الفاعلينَ:كتبْنا
أعطانا كتبَنا.

الضَّميرُ المستترُ
هو ضميرٌ لا يظهرُ في اللَّفظِ بلْ يُقدَّرُ في الذِّهنِ.
وهوَ يدلُّ على:
1-المتكلِّمِ: ويكونُ الضَّميرُ مستتراً وجوباً: مثل أحفظُ القصيدةَ.
2-المخاطبِ: ويكونُ الضَّميرُ مستتراً وجوباً أيّضاً: تحفظُ القصيدةَ.
3- الغائبِ:ويكونُ الضَّميرُ مستتراً جوازاً: قرأَ الدرسَ.

2- اسمُ العلمِ
اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على مُسمَّى محدَّدٍ بذاتِهِ، قد يكونُ عاقلاً:أحمدُ،أو بلداً: دمشقُ، أو جبلاً: أُحُد، أو نهراً: بردى، أوحيواناً: ميسونُ( اسم هرَّة)، أو عينَ ماءٍ: بدرٌ، أو سيفاً: ذو الفقارِ، وهكذا...
أنواعُهُ:
1- المفردُ:أحمدُ- فاطمةُ- دمشقُ.
2- المركَّبُ:قد يكونُ مركَّباً تركيباً إضافياً: عبدُ اللهِ، أو معنوياً:حضرَ موت،أو إسنادياً:تأبّطَ شرّاً.
أقسامُه:1- الاسمُ:عمرُ- منالُ.
2- الكنيةُ:هو الاسمُ المسبوقُ بلفظةِ أبٍ أو ابنٍ أو أمٍّ: أبو الطّيّبِ- أمُّ خالدٍ- ابنُ خلدون.
3- الّلقبُ:هو ما دلَّ على مدحٍ، مثلُ:الرَّشيدِ،أو ذمٍّ مثلُ:الجاحظِ.
- إذا اجتمعَ الاسمُ واللَّقبُ والكنيةُ وجبَ تقديمُ الاسمِ وتأخيرُ اللَّقبِ، أمَّا الكنيةُ فإمَّا أنْ تُقدَّمَ عليه أو تُؤخّرَ عنهُ:أبو محمَّدٍ زينُ الدِّينِ.

3-اسمُ الإشارةِ
هو اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على معيَّنٍ بالإشارةِ، وذلكَ بأنْ يُشارَ إليه وهوَ حاضرٌ: هذا عبدُ اللهٍ، وإلاّ فالإشارةُ معنويةٌ، ويُسبقُ اسمُ الإشارةِ عادةً بهاءِ التَّنبيهِ.
أسماءُ الإشارةِ هيَ:
هذا: للدَّلالةِ على المُفردِ المُذكَّّرِ:هذا أحمدُ،
هذهِ- هاتِهِ- هذي- هاتي:للدَّلالةِ على المفردةِ المؤنَّثةِ:هذهِ هندُ، هذانِ أو هذينِ: للدَّلالةِ على مثنَّى المذكِّرِ:(هذانِ خصمانِ اخْتَصمُوا في ربِّهِم) . قرأْتُ هذينِ الكتابينِ.
هاتانِ أو هاتينِ: للدَّلالةِ على مُثنَّى المؤنَّثِ: هاتانِ طالبتانِ مُجدَّتانِ. قرأْتُ هاتينِ القصَّتينِ.
هؤلاءِ: للدَّلالةِ على جماعةِ الذُّكورِ أو الإناثِ: (هـؤلاءِ قومُنا اتَّخذُوا من دونِ اللهِ آلهةً).
هنا:يُشارُ بها إلى المكانِ، كقولِ سميح القاسم:
هنا على صدورِكُمْ باقونَ كالجدارِ.
- قد تلحقُ كافُ الخطابِ اسمَ الإشارةِ،مثالٌ:ذاكَ- أولئكَ- هناكَ،كما تلحقُهُ لامُ البُعدِ إذا كانَ المُشارُ إليه بعيداً،أو للدَّلالةِ على تفخيمِهِ أو تعظيـمِهِ، مثالٌ :(ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ).
- أسماءُ الإشارةِ المُثنّاةُ مثلُ:هذانِ –هاتانِ- يجوزُ
إعرابها إعرابَ المُثنَّى، أو تُبنى على ما ينتهي به آخرُها. مثالٌ: هذانِ الطّالبانِ مُتفوِّقانِ:هذانِ:اسمُ إشارةٍ مبنيٌّ على الكسرِ في محلِّ رفعٍ مبتدأٌ، أو:اسمُ إشارةٍ مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ لأنَّهُ مُثنَّى. الطالبانِ:بدلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ لأنَّهُ مُثنَّى. مُتفوقانَ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ لأنَّهُ مُثنَّى.

4- الاسمُ الموصولُ
هوَ اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على معينٍ بجملةٍ تُذكَرُ بعدَه تُسمَّى صلةُ الموصولِ تشتملُ على عائدٍ على الاسمِ الموصولِ،ويكونُ العائدُ ضميراً،كقولِ الفرزدقِ:
إنَّ الّذي(سمكَ) السَّماءَ بنى لنا
بيتـاً دعائمُهُ أعزُّ وأطولُ
وتذكرُ جملةُ صلةِ الموصولِ بعدَ الاسمِ الموصولِ مباشرةً، وتُكملُ معنى الجملةِ، وهيَ من الجملِ الَّتي لا محلَّ لها من الإعرابِ.
ففي المثالِ السَّابقِ، إنَّ:حرفٌ مُشبَّهٌ بالفعلِ، الّذي:اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ نصبٍ اسمُها، سمكَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظَّاهرِ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ جوازاً تقديرُهُ هو،وجملةُ سمكَ صلةُ الموصولِ لا محلَّ لها من الإعرابِ .
الأسماءُ الموصولةُ هي:
الّذي:للدَّلالةِ على الُمفردِ المذكَّرِ: أحترمُ المعلمَ الّذي يعلمُّني
الّتي:للدَّلالةِ على المُفردةِ المؤنَّثةِ:أحبُّ الأمَّ الّتي تضحّي من أجلِ أولادِها.
اللّذان:للدَّلالةِ على مثنَّى المذكَّرِ،أثنيْتُ على اللّذيْن تفوّقا.
اللّتان أو اللّتين: للدّلالةِ على مُثنَّى المؤنّثِ،كرّمَتِ المدرسةُ الطالبتين اللَّتين تفوقتا.
الّذين:للدَّلالةِ على جماعةِ الذُّكورِ،ذهبَ الّذين أحبُّهم.
اللّواتي أو الّلائي:للدّلالةِ على جماعةِ الإناثِ، أحترمُ اللّواتي يضحينَ لتربيةِ أبنائِهنَّ.
مَنْ:للدَّلالةِ على العاقلِ،( مَنْ ذا الّذي يُقرِضُ اللهَ قرضاً حسناً).
ما:للدَّلالةِ على غيرِ العاقلِ،أحبُّ ما تنصحُني به.
أيُّ:للدّلالةِ على كلِّ المعاني السَّابقة بحسبِ ما تضافُ إليهِ( ثم لننزعَنَّ من كلّ شيعةٍ أيّهُم أشدُّ على الرَّحمنَ عِتيَّا) تدلُّ على العاقلِ.

5-المعرَّفُ بال
اسمٌ يتمُّ تعريفُهُ بإلحاقِ ال به، حيثُ تدخلُ على الاسمِ النّكرةِ فتعرِّفهُ،كتابٌ- الكتابُ.

6-المعرَّفُ بالإضافةِ
يعرَّفُ الاسمُ النَّكرةُ بإضافتِهِ إلى واحدٍ من أسماءِ المعرفةِ السَّابقةِ.
1-المضافُ إلى معرَّفٍ بال:طالبُ العلمِ لا يرتوي.
2-المضافُ إلى اسمِ علمٍ:هذا قلمُ أحمدَ.
3-المضافُ إلى اسمٍ موصولٍ:قرأْتُ في كتابِ الّذي حضرَ.
4-المضافُ إلى ضميرٍ:هذا قلمي.
5-المضافُ إلى اسمِ إشارةٍ:هذا قلمُ ذلك الطالبِ.
7-المعرَّفُ بالنّداءِ
هو اسمٌ يُعرَّفُ بندائِه لتخصيصِه، مثال:يا طالبُ .ادرسْ.
إعرابُه:طالبُ: منادى نكرةٌ مقصودةٌ مبنيٌّ على الضَّمّ في محلِّ نصبٍ على النِّداءِ.

التّمييزُ
هو اسمٌ نكرةٌ منصوبٌ يزيلُ الغموضَ عن كلمةٍ أو جملةٍ قبلَهُ، مثالٌ: اشتريْتُ أوقيةً عسلاً، فكلمةُ(عسلاً) بيَّنت المقصودَ بأوقيّةٍ.
والتَّمييزُ نوعانِ:
1- تمييزُ المُفردِ:ويكونُ مميَّزُهُ كلمةً مفردةً ملفوظةً قبلَه، ويأتي بعدَ:
1-عددٍ:نجحَ عشرون طالباً.
2- وزنٍ:اشتريْتُ أوقيةً عسلاً.
3-كيلٍ:شربْتُ لتراً حليباً.
4- مساحةٍ:زرعْتُ هكتاراً أرضاً.
5-قياسٍ:اشتريْتُ ذراعاً قماشاً.
ب- تمييزُ الجملةِ:ويكونُ مميَّزُهُ ملحوظاً من الجملةِ الّتي قبلِهُ دونِ ذكرِهِ، ويكونُ إمّا مُحوَّلاً عن:- فاعلٍ: حسُنَ أحمدُ خلقاً،أيّ:حسُنَ خلقُ أحمدَ.
- أو مفعولٍ بِه:زرعْتُ الحديقةَ ورداً،أيّ:زرعْتُ وردَ الحديقةِ.
- أو مبتدأٍ:( أنا أكثرُ منكَ مالاً وأعزُّ نفراً)، أيّ:مالي أكثرُ من مالِكَ، ونفري أعزُّ من نفرِك.
- يكونُ التَّمييزُ:- منصوباً:اشتريْتُ أوقيةً عسلاً.
-مجروراً بمِن:اشتريْتُ أوقيةً من عسلٍ.
-أو مجروراً بالإضافةِ:اشتريْتُ أوقيةَ عسلٍ.
يكثرُ التَّمييزُ بعدَ:
1-كلمةِ كذا:رأيْتُ كذا مدينةً.
2-فعلٍ يدلُّ على الامتلاءِ أو الزِّيادةِ: امتلأَت الغرفةُ قمحاً، ازدادَ الطُّلاّبُ علماً.
3-أسلوبِ المدحِ أو الذّمِّ:نِعمَ أحمدُ طالباً، أو:بئسَ خلقاً الكذبُ.
4-التّعجُّبِ:ما أجملَ الأرضَ منظراً.
5-الفعلِ( سما):سما أحمدُ خلقاً.
6-اسمِ التّفضيلِ:(أنا أكثرُ منكَ مالاً).

الحالُ
اسمٌ فضلةٌ، نكرةٌ، منصوبٌ، يبيِّنُ هيئةَ اسمِ معرفةٍ قبلَهُ يسمَّى صاحبَ الحالِ، ويُستفهمُ عنهُ بكيفَ.
مثالٌ:حضرْتُ ماشياً،ماشياً: حالٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الفتحةُ الظَّاهرةُ، وهيَ تبيِّنُ هيئةَ الفاعلِ،وهوَ الضَّميرُ التَّاءُ في حضرْتُ.
1-الحالُ اسـمٌ فضلةٌ:أيُّ يُمكنُ الاستغناءُ عنهُ في
الجملةِ دونَ أنْ يتغيَّرَ معناها، ففي الجملةِ السَّابقةِ يُمكنُ الاكتفاءُ بقولِنا:حضرْتُ إلى المدرسةِ.
2-صاحبُ الحالِ اسمٌ معرفةٌ:ويصحُّ أنْ يأتيَ نً إذا تأخَّرَ عن الحالِ، مثالٌ: قول الرّصافيّ:
حتّى إذا ما انتدبْنا العُربَ قاطبةً
كنَّا كأنَّا انتدبْنـا واحـداً رجلاً
فكلمةُ(واحـداً) حالٌ، وصاحبُ الحالِ(رجلاً) جاءَ نكرةً، وكانَ في الأصلِ القولُ: رجلاً واحداً، فيكونُ(واحداً) عندئذٍ صفةً، غيرَ أنَّ الصِّفةَ إذا تقدَّمَت على الموصوفِ أُعربَتْ حالاً.
3-الحالُ نكرةٌ مُشتقَّةٌ:حضرْتُ ماشياً، ماشياً: حالٌ جاءَتْ مشتقّاً (اسمَ فاعلٍ) وهيَ نكرةٌ.
وتأتي الحالُ جامدةً:
1- إذا صحَّ تأويلُها بنكرةٍ مُشتقَّةٍ إذا دلَّتْ على:
ا- تشبيهٍ:كقولِ سليمانِ العيسى:
أنا في هدرةِ الحناجرّ أنسابُ
هتافاً مِلْءَ الدُّجى ودويَّا
أيْ هاتفاً.
ب-أومُشاركةٍ:سلَّمتُكَ الكتابَ يداً بيدٍ،أيّ مقايضةً.
ج-أوالتّرتيبِ:دخلَ الرِّجالُ رجلاً رجلاً، أيْ مرتبينَ.
د-أوالسّعرِ:اشتريْتُ العسلَ أوقيةً.
2- أنْ تكونَ غيرَ مؤوَّلةٍ بمشتقٍّ،إذا كانَتْ:
ا- فرعاً من صاحبِها:هذا ذهبُكَ خاتماً،خاتماً: حالٌ منصوبةٌ.
ب- دالَّةٌ على العددِ:(فتمَّ ميقاتُ ربِّهِ أربعينَ ليلةً)، أربعينَ:حالٌ منصوبةٌ، وعلامةُ نصبِها الياءُ لأنَّها ملحقةٌ بجمعِ المذكَّرِ السَّالمِ.
ج- أنْ تكونَ مفضَّلةٌ على بعضِها:العنبُ زبيباً أطيبُ منه دبساً، زبيباً ودبساً: حالٌ منصوبةٌ.
د- أنْ تكونَ موصوفةٌ:ارتفعَ الموجُ قدراً كبيراً، قدراً:
حالٌ منصوبةٌ.
وتأتي الحالُ اسمُ معرفةٍ:إذا أُوِّلَت بنكرةٍ مشتقةٍ،مثالٌ: ذهبْتُ وحدي،أيّ منفرداً.
ادخلوا الأوّلَ فالأوّلَ،أيّ مرتبين.
صاحبُ الحالِ:يأتي صاحبُ الحالِ:
فاعلاً:جاء َالطّالبُ مسرعاً.
مفعولاً به:أنزلَ اللهُ المطرَ غزيراً.
نائبَ فاعل:تُؤكلُ الفاكهةُ ناضجةً.
خبراً:هذا الطّالبُ مجدّاً.
مبتدأً:أحمدُ مجتهداً خيرٌ منه كسولاً.
جارّاً ومجروراً:مررْتُ بأحمدَ مسروراً.

أنواعُ الحالِ:
1-مفردةٌ:جاءَ الطّالبُ مسرعاً، مسرعاً:حالٌ مفردةٌ.
2-جملةٌ:تحتوي على رابطٍ يربطُها بصاحبِ الحالِ،
وقد يكونُ الرّابطُ الواوَ أو الضّميرَ أو كليهما معاً،
سواءً كانَت الجملةُ اسميةً أو فعليةً، كقولِ خليلِ مطران:
ولقد ذكرْتُكِ و( النَّهارُ مودّعٌ).
والقلبُ بينَ مهابةٍ ورجـاءِ
الرّابطُ هنا الواوُ .
عادَ أحمدُ(يركضُ)، الرّابطُ هنا الضّميرُ المستترُ.
3-شبهُ جملةٍ:شاهدْتُ العصفورَ على الشَّجرةِ.
كلماتٌ لا تُعربُ إلاّ حالاً:معاً- قاطبةً-فُرادى عياناً- سرّاً- خلافاً- تترى- كهلاً.

المفعولُ المُطلقُ
مصدرٌ منصوبٌ يُذكرُ بعدَ فعلِهِ لتوكيدِهِ أوْ بيانِ عددِهِِ أوْ نوعِهِ.
أنواعُهُ:
1-توكيدُ الفعلِ:نجحَ الطَّالبُ نجاحاً،نجاحاً: مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ على آخرِهِ.
2-بيانُ نوعِهِ:وثبْتُ وثبةَ الغزال.

3-بيانُ عددِهِ:درْتُ حولَ الحديقةِ دورتين.
قد يأتي المفعولُ المطلقُ بعدَ اسمِ فاعلٍ من جنسِهِ:أنتَ محسنٌ إلى الفقراءِ إحساناً، إحساناً: مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ على آخرِهِ.
أو بعدَ اسمِ المفعولِ:الطَّالبُ الُمجِدُّ محبوبٌ حبّاً كثيراً، حبّاً: مفعولٌ مُطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.
أو بعدَ المصدرِ: أُعجبْتُ بإحسانِكَ إلى الفقراءِ إحساناً كثيراً، إحساناً: مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.

نائبُ المفعولِ المطلقِ
ينوبُ عن المفعولِ المُطلقِ:
1-مُرادفُهُ في المعنى، أو ما دلَّ على معناهُ:ركضْتُ
هرولةً، هرولةً:نائبُ مفعولٍ مُطلق .
2-الإشارةُ إليه:كتبْتُ تلكَ الكتابةَ
3-ما دلَّ على عددِهِ: درْتُ حولَ الحديقةِ مرَّتين،
4-صفتُهُ:صفَّقَ الطُّلاّبُ كثيراً.
5-لفظتا كلّ وبعض إذا أُضيفتا إلى المصدرِ: ركضْتُ كلَّ الرَّكضِ، كلَّ: نائبُ مفعولٍ مُطلق .
تمهَّلْتُ بعضَ التَّمهُّلِ، بعضَ: نائبُ مفعولٍ مطلق.
كلماتٌ لا تكونُ إلاّ مفعولاً مُطلقاً:
هناكَ كلماتٌ لا تُعربُ إلاّ مفعولاً مُطلقاً وهذِهِ بعضُها:صَبراً-قِياماً-قعوداً-سُكوتاً-جُلوساً-اجتهاداً-رحمةً- تعجُّباً- إهمالاً- سمعاً وطاعةً- عجباً-حمداً وشُكراً- سُبحانَ.( سُبحانَ اللهِ)-مَعاذَ( معاذَ الله) –حاشى (حاشى لله)- لبَّيكَ وسَعديْكَ- حنانيْكَ- دواليْكَ.

المفعول لأجله
هو مصدرٌ قلبيٌّ يذكرُ لبيانِ سببِ وقوعِ الفعلِ، مثالٌ: وقفْتُ احتراماً للمعلّمِ، احتراماً: مفعولٌ لأجلِهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ ال ظّاهرةُ على آخرِهِ.
وقد بيَّنَت كلمةُ(احتراماً) سبب الوقوف.
-إذا جاءَ المفعولُ لأجلِهِ مجرّداً من ال ومن الإضافةِ، فينصبُ غالباً، مثالٌ: جئْتُ إلى المدرسةِ طلباً للعلمِ.
-أمّا إذا جاءَ معرّفاً بال فيكونُ مجروراً بمن،مثالٌ: وقفْتُ للاحترامِ.
-أمّا إذا جاءَ مضافاً فيجوزُ نصبُهُ أو جرُّهُ بمن، مثالٌ:سافرْتُ ابتغاءَ العلمِ، أو:سافرْتُ لابتغاءِ العلمِ.

اسم الهيئة
اسمٌ يدلُّ على هيئةِ الفعلِ ونوعِه، مثالٌ:جلسَ جِلسةَ المتأدبّين.
صوغُه:يُصاغُ من الفعلِ الثّلاثيِّ على وزنِ(فِعْلَة)، مثالٌ:وَثَبَ- وِثْبَة، ومن فوقِ الثّلاثيِّ يُؤتى بمصدرِه موصوفاً، مثالٌ: احترمتُهُ احتراماً كثيراً.
اسم المرّة
هو مصدرٌ يدلُّ على وقوعِ الفعلِ مرَّةً واحدةً، مثالٌ: وَثَبَ-وَثْبَة،أو دعا- دَعْوةً.
صوغُهُ: يُصاغُ من الفعلِ الثّلاثيِِّ على وزنِ (فَعْلَة)، مثالٌ: وثبَ- وَثْبَةً،أمَّا إذا كانَ المصدرُ على وزنِ(فَعْلَة) يُؤتى به موصوفاً، مثالٌ: دعا دَعْوةً واحدة، ويُصاغ من فوقِ الثّلاثيِّ على وزنِ مصدرِه بزيادةِ تاءٍ مربوطةٍ على آخرِه، مثالٌ:
أرجعَ- إرجاعةً، أمَّا إذا كانَ المصدرُ منتهياً بتاءٍ مربوطةٍ يُؤتى بهِ موصوفاً، مثالٌ: أفادَ إفادةً واحدةً.


يتبع إن شاء الله
__________________
 


أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
رد مع اقتباس