حراسة
وأنا أحرس اليوم مع زميلين امتحان البكالوريا أحرار في أول يوم اكتشفت أن 40 عين تحرسني كلما أتيت حركة تحركوا بسرعة البرق في محاولات يائسة..
عنت لي فكرة غريبة وأن أرمق تلك العيون الغجرية التي ترقبني عن جنب وعن شمائلها وأسفل وأعلى أن ألعب لعبة معها..
كنت أمثل أنني سأقف فتتحرك الأيدي والأجساد فأعود مكاني فيصمت كل شيء..
وبعد أن تأكدت العيون أن لامجال لحراستي انحنت كسيرة على الأوراق وتجمدت الأيدي فتباطأت وركنت لحقيقة أن لا مجال للغش..........
سعدت وأنا أخرج من مركز الإجراء مساء سعيدا لأني لم أسمح بعملية الغش رفقة زملائي لي صدقوا وكانوا نعم العون وحزنت في نفس الوقت وأنا أرى جيلا كاملا هدفه النجاح بالغش دون بذل جهد حتى أنه يظن أن الغش حق من حقوقه بعدما تكرست هذه الممارسات ومازالت في منظومتنا والكل مشارك :الأولياء والأساتذة والإداريين والمجتمع...